المدونات التاريخية في هذا الجانب مازالت غير مكتملة لدينا، حتى تصبح لنا مرجعية واسعة في عملية القراءة والمعرفة لتاريخ الوجود اليهودي في عدن منذ عهود بعيدة حتى العصر الحديث.وما تقدمه لنا بعض المصادر من معلومات في هذا الجانب يرفد ما نصبو إليه في التعامل مع ذلك الشق التاريخي لعدن عند تلك الحقب السابقة.عندما دخلت بريطانيا في 19 يناير عام 1839م، إلى عدن كان عدد اليهود فيها (180 فرداً)، وفي مارس من نفس العام وصل عددهم إلى 588 فرداً، وفي سجلات الإحصائيات الموضحة لعدد يهود عدن الذين تزايد عددهم مع تطور الحركة الاقتصادية في هذه المدينة وعبر سنوات متعاقبة، نتعرف على الأرقام التالية: في شهر إبريل من عام 1842م، بلغ عددهم (1070) فرداً، وفي عام 1849 وصل عددهم إلى 1150، وفي عام 1856م 1224 فرداً، وفي عام 1867م كان عددهم قد وصل إلى 1275 فرداً، وهذا يدل على أنهم في حالة تزايد مستمرة لما في عدن من استقرار لحالهم ومستوى الحياة الجديدة، وفي عام 1872م وصل عددهم 1435 فرداً، وفي عام 1881م كان عددهم وصل إلى 2121 فرداً.وعند بداية القرن الماضي في عام 1901م يبلغ تعدادهم 3059 شخصاً، وبعد سنوات من ذلك الإحصاء وتحديداً في عام 1911م يصل عددهم إلى 3595 شخصاً، وعندما جاء عام 1921م وصل عدد يهود عدن إلى 4401 فرد، وبعد عشر سنوات، أي في عام 1931م وصل عدد يهود عدن إلى 4151 شخصاً، وفي فترة الحرب العالمية الثانية وما بعدها كان عدد اليهود في عدن قد وصل إلى 7273 فرداً، في عام 1946م، وحتى عام 1947م وصل تعدادهم في هذه المدينة 8500 فرد.من خلال دراسة تاريخ الوجود اليهودي في عدن نجدهم ينقسمون إلى الفئات التالية: الأولى: وهم يهود عدن وهم من أصول عدنية استوطنت هذه المدينة منذ عهود قديمة وأصبحوا جزءاً من التكوين الاجتماعي والاقتصادي لعدن، والغالبية منهم كانت تتحدث بالكلام العدني، إلا ما كان يتصل بشؤون الدين اليهودي من عبارات فهي تقام بالعبرية وهي لغة الأسفار المقدسة في التوراة ـ العهد القديم والتلمود.الثانية: يهود جاءوا مع دخول بريطانيا إلى عدن، وهم من المستعمرات التابعة لها وكانوا من المراكز الإدارية والاقتصادية التي ساعدت على توسيع التجارة مع العالم الغربي كما عملوا على نشر تعلم اللغة الانجليزية بين أبناء الطائفة اليهودية في عدن.الثالثة: جاءوا من محميات عدن الشرقية والغربية، وقد قدر المقيم السياسي البريطاني كونونيل، سيجر اس ، سيمس الذي حكم عدن من عام 1928م حتى عام 1930م عدد يهود المحميات الغربية بحوالي 2600 إلى 2750 شخصاً بينما بلغ عددهم في المحميات الشرقية حوالي 2000، وقد توزعت تلك الاعداد في عدة مناطق مثل الحوطة ويافع والضالع والشعيب وقرى لودر ومودية وحبان وبيحان وصعيد يشبم وكذلك في المناطق الأخرى مثل الجابية بالقرب من عتق وعزان ومارس هؤلاء شعائرهم الدينية واقاموا معابدهم الخاصة في المناطق التي تواجدت فيها اعداد كبيرة، ففي حبان حيث يوجد 700 منهم تم بناء كنسين وإضافة مدرستين ابتدائيتين.الرابعة: وهم يهود جاءوا من اليمن، وهؤلاء كانوا ما بين الاقامة في عدن والعودة إلى اليمن، عاش يهود عدن في منازل متقاربة تتكون من عدة أدوار وكانت الطوابق الأرضية في معظم الاحيان تقع فيها المحلات التجارية التابعة لهم.وقد تواجدوا في عدة مناطق من مدينة عدن غير ان تمركزهم الأكبر كان في عدن القديمة التي عرفت باسم كريتر، وذلك لشهرتها التجارية العالمية، كما اقام عددا منهم في منطقة التواهي والتي عرفت باسم الحي الأوروبي، كما تواجدت اعداد منهم في منطقة الشيخ عثمان وهذا التوزيع له صلة اقتصادية في مزاولة اليهود لحرفهم وكذلك توسع اعمالهم المهنية الاخرى، وعندما افتتح المجلس التشريعي العدني بتاريخ 6 يناير 1947م، تم انتخاب ممثل لكل طائفة من سكان عدن، وقد مثل يهود عدن في هذه الهيئة البرلمانية، جودا مناحم يهودا.كانت الفترة من الاعوام 1890م، حتى عام 1900م، هي التي أسست فيها البيوت التجارية في عدن، وشهدت الأعمال التجارية والحياة الاقتصادية ليهود عدن في ظل الحكم البريطاني الاستقرار وما قدمه لهم في أمن وحماية، والتمتع بحرية الحركة والانتقال تطوراً وازدهاراً في مجال جمع الثروات الواسعة ليصبح حالهم المالي متميزاً عن عدد من سكان عدن، فكان عدد من الوكالات والشركات والمحلات التجارية، وتجارة ريش النعام وصناعة الاحذية والملابس والسجاير والصابون واعمال الصرافة واشغال الذهب والفضة والخمارات والاعمال الفندقية فأمتلكوا عدداً من الفنادق في عدن مثل فندق فيكتوريا وفندق جراند،وفندق الروك وفندق مارينا.في عام 1927م كتب المقيم السياسي البريطاني لعدن ميجر جنرال جاي، اتش، كيه، ستيوارت الذي حكم عدن من عام 1925م حتى عام 1928م، تقريراً عن الأوضاع في هذه المدينة بما يخدم الاهداف السياسية والاقتصادية التي استفاد منها يهود عدن في نشاطهم الاقتصادي وقد حدد في النقاط التالية:ميناء مجهز لتقديم الوقود والاحتياجات الاخرى للأسطول والقوات الجوية، وكذلك المحافظة على خطوط الاتصالات.قاعدة لممارسة النفوذ السياسي مع السكان في جنوب غربي الجزيرة العربية وخصوصاً في المنطقة الساحلية ضد أية اتفاقات مع قوى بحرية أو جوية أجنبية.مركز للتجارة مع سكان المنطقة ومع الاقطار المجاورة.وعن أهمية عدن الاقتصادية يقول الدكتور جاد طه في كتابه سياسة بريطانيا في جنوب الجزيرة العربية: (تشتغل الغالبية العظمى من السكان في عدن بالتجارة وتعتمد عدن على تجارة الوارد وعلى التبادل التجاري مع المناطق المجاورة.وتسيطر على السوق شركات احتكارية أجنبية كبيرة، أما التجار العرب فأغلبهم من التجار الصغار.وتتحكم البنوك الاجنبية في اقتصاديات البلاد كتحكم الشركات الأجنبية فيها، وجميع البنوك في عدن اجنبية وغالباً بريطانية ما عدا فرع البنك العربي الذي فتح حديثاً هناك.وعدن ميناء حر يتقاضى رسوماً على البضائع قيمتها 3 % فقط، ولهذا فالسلع هناك رخيصة الثمن إلى حد كبير، ورغم هذا كانت تصل واردات ميزانية حكومة عدن إلى حوالي اربعة ملايين من الجنيهات سنوياً، عدا وارادات أمانة الميناء التي لا تدرج في الميزانية العامة حيث تعتبر أمانة الميناء حكومة داخل حكومة.وقد انشئت أمانة الميناء هذه منذ عام 1888م وأوكلت إليها اساساً إدارة شؤون الميناء والقيام بالاصلاحات الضرورية فيه، وقد قامت هذه الامانة ببعض الاعمال المهمة في هذا الصدد وعلى سبيل المثال فإنها في عام 1952م، خصصت مليونين من الجنيهات لتعميق مياه الميناء واصبح في إمكان السفن الضخمة الرسو فيه).عاش معظم يهود عدن في مستوى جيد من الحالة الاقتصادية مقارنة بوضعية الاغلبية من سكان المستعمرة البريطانية الذين لم تتوفر لهم فرص العمل، في حين كانت الاحوال مساعدة لليهود حتى لأولئك القادمين إلى عدن من اليمن، إذ كان اغنياء الطائفة اليهودية وبالتعاون مع مجلسها يتيحون لهم فرص العمل، في عدة مهن الخاصة والعامة.تعود أول هجرة ليهود اليمن إلى فلسطين إلى عام 1834م، بقيادة الحاخام باروخ واستقرت طلائعهم في منطقة قريبة من صفد، وفي عام 1907مك، هاجر إلى فلسطين 220 يهودياً يمنياً، وفي العام 1910م، ارسلت الحركة الصهيونية الدكتور صموئيل يعنانيلي إلى اليمن لتشجيع الهجرة، وفي هذا الجانب من العمل التقى مع ابراهام طبيب والذي اصبح زعيمهم في فلسطين بعد ذلك، وما بين 1919م، حتى 1948م هاجر من اليمن إلى فلسطين حوالي ستة عشر ألفاً، وفي عامي 1948م ـ 1949م، وبمساعدة حكومة عدن البريطانية هاجر عبر عدن حوالي 43 ألف يهودي، ومن عام 1951م حتى 1954م هاجر 1500 من عدن إلى فلسطين، وفي عام 1947م، كانت الهجرة اليهودية من عدن إلى فلسطين قد وصلت إلى 3800 يهودي.وعن عملية البساط السحري في نقل اليهود من عدن إلى فلسطين يقول الكاتب البريطاني إريك ماكرو في كتابه اليمن والغرب: (في عام 1942م وضع بضعة آلاف من اليهود اليمنيين في مخيم بعدن بانتظار شهادات الهجرة إلى فلسطين وفي العام نفسه انتشر وباء التيفود في ذلك المخيم.وكان من أبرز المساعدين في ذلك الوقت البروفيسير كليجر من الجامعة العبرية بالقدس. وكان قرار الكثيرين ببدء الهجرة العظمى، التي حدثت موجتها الكبرى بعد ست سنوات من ذلك الوقت، وقد اتخذ سنة 1943م، حين انتشر الوباء وبلغ إلى قاع اليهود بصنعاء.وبالتالي بدأت جماعات من اليهود تصل إلى محمية عدن في أواخر سنة 1943م وفي أوائل سنة 1944م، وصل 800 يهودي منهم تحت رعاية جمعية غوت اللاجئين للشرق الأوسط.وحجز المهاجرون في مخيمات الفيوش ولحج، واتخذت سلطات عدن تدابير صارمة لمنع انتشار التيفود في المحمية.فقد تسللت جماعات اخرى إلى المحمية بطرق غير قانونية وانتشر التيفود في مناطق متباعدة وحين توفرت السفن على الساحل كان المهاجرون يؤخذون تحت الحراسة وبأسرع ما يمكن إلى البحر الأحمر.وفي نهاية الحرب العالمية الثانية تمكن بضعة آلاف منهم من الهجرة إلى فلسطين. وفي سنة 1947م، كان هناك حوالي 400 يهودي ينتظرون الترحيل إلى إسرائيل.وخلال شهري سبتمبر وأكتوبر من سنة 1949م تم ترحيل ما بين 000و25 إلى 000و40 يهودي جواً من قاعدة سلاح الجو الملكي بالشيخ عثمان على طائرات بريطانية وامريكية استاجرتها اللجنة الأمريكية المشتركة للتوزيع والوكالة اليهودية.وقبل مغادرتهم اليمن اجبر اليهود على دفع ضريبة عن رأس كل منهم وتسليم ممتلكاتهم أو على الأقل بيعها بثمن بخس.وبذلك فإنهم كانوا يصلون إلى عدن صفر الايدي بعد قطع 300 ميل سيراً على الأقدام أو ركباً على الحمير وكانوا يوضعون في مخيمات مؤقتة في حاشد ومن هناك ينقلون جواً إلى مطار اللد بمعدل 300 أو 500 شخص في اليوم، وكانت الرحلة تستغرق 9 ساعات.واستعملت في عملية الترحيل هذه خمس طائرات من طراز سكايما سترز التابعة لخطوط الشرق الأدنى وطائرة من طراز تيودور، وكانت كل طائرة تحمل 140 شخصاً، في حين ان حمولتها العادية 40 شخصاً فقط، وذلك لأن متوسط وزن البالغ منهم كان حوالي 70 رطلاً بسبب ما عانوه من سوء التغذية.حول الأزمة السياسية التي أوجدتها قضية هجرة يهود اليمن عبر عدن إلى فلسطين، كتبت هذه الوثيقة والتي تعود إلى تاريخ 25 أغسطس 1946م، لكي تبين بكل وضوح موقف اليهود الذين غادروا اليمن لقصد الذهاب إلى فلسطين والذين يريدون الرجوع ثانية إلى اليمن، فقد بعث حكم عدن السير ريجنالد شامبيون والذي كان صاحب السلطة السياسية في حكومة عدن البريطانية من عام 1944م حتى عام 1951م، برسالة إلى إمام اليمن، وجاء الرد التالي: (حضرة صاحب السعادة المستر شامبيون والي عدن المحترم.بعد التحية الوفية بندي جوابنا على محرر سعادتكم بتاريخ 6 شعبان 1365هـ ورقم 2254 أنا تأملنا في المحرر من البيان عن اليهود الذين تراد عودتهم إلى اليمن ونعيد إلى ذاكرة سعادتكم ما سبق بيانه منا في هذا الخصوص، وكل من رجع من اليهود اعيدت اليهم بيوتهم واراضيهم وعادوا إلى انتظامهم في سلك رعايانا المشمولين برعايتنا كما كانوا من قبل ان يسافروا ولولا الدعاية الصهيونية لما غادر هؤلاء اليمن.ونشترط في حالة رجوعهم أن يسيروا على نفس الطريقة السابقة في احوال معيشتهم وان لا يتدخلوا في أي شيء كما يلزمهم ان يقلعوا عن الدعاية للصهيونية.وختاماً تقبلوا فائق احترامنا).بتاريخ 9 ابريل من عام 1950م وصل إلى عدن موسى شرتوك أو موسى شاريت كما عرف بعد قيام دولة إسرائيل، وهو من قادة العمل الصهيوني الذين حلموا بتأسيس دولة لليهود بين العرب، وهو عارف بكل ما يتصل بأحوال المنطقة العربية في تلك المرحلة كما درس تاريخ وجغرافية بلاد العرب.وفي تلك الحقبة شغل منصب وزير الخارجية وهو منصب مهم وخطير يتطلب ملكة دبلوماسية لإرضاء المعسكرين الغربي والاشتراكي.وقد رافقه في هذه الرحلة إلى عدن ولده وابنته وكان وصوله يوم الأحد ونزل في فندق الهلال في التواهي الذي افتتح في مارس عام 1931م.اتصل تلفونياً بوالي عدن المستر شامبيون، وبعد ذك ذهب لزيارة التجمع اليهودي في حاشد في الشيخ عثمان حيث تفقد أحوالهم ومن جاء من اليمن وكان عددهم 3500 وهم يهيئون للسفر إلى فلسطين في كل أسبوع بعد أن تعنى بهم الممرضات ويعرضوا على الطبيب الخاص وتغير أحوالهم ويدربون على نوع المعيشة التي سيصادفونها في إسرائيل.وفي حاشد كان يلقى اليهود القادمون من اليمن والمحميات الغذاء واللبن والملابس النظيفة، وقد ألقى موسى شرتوك خطاباً على اليهود يشجعهم على الهجرة إلى إسرائيل، وحضر ذلك التجمع في حاشد بعض العرب والأجانب من عدن، حيث ذهبوا ليروا هذا اليهودي، كما قام بزيارة لإحياء اليهود في عدن وجلس مع عدد من شخصياتهم صاحبة المصالح العليا في الطائفة اليهودية، وكان اليهود يتكلمون عنه بكل احترام كشخصية اسطورية.بلغ عدد اليهود الذين هاجروا من اليمن إلى إسرائيل 38 ألف يهودي وقد حملتهم الطائرات بمحض إرادتهم في هذه الهجرة، ولم يستغرق نقل هذا العدد الكبير من رجال ونساء وأطفال اكثر من عشرة أشهر، وكان ضمن هذا العدد المهاجر 4000 يهودي من عدن، وكان في اليمن والمحميات عدد لا يقل عن عشرين ألف يهودي كما قدرته حكومة إسرائيل نفسها وكانت قد اعتدت مسألة ترحيلهم إليها، وقد صرفت حكومة إسرائيل على نقل اليهود عبر الجو 38 ألف جنيه، وبلغ عدد الرحلات من عدن إلى إسرئيل 200 رحلة.في عام 1911م وصل إلى عدن صموئيل يافنيلي من اجل دراسة أوضاع يهود اليمن وكانت تلك المهمة تهدف إلى التعرف على مختلف أحوالهم حتى توضع أمام المنظمة الصهيونية حتى تقر ضمن مخططات الصهيونية، وكان حاملاً رسائل مطولة من الحاخام كوخ داعياً يهود عدن واليمن إلى المجيء إلى الأرض المقدسة لقرب ظهور المسيح المخلص، كذلك طلب من اليهود في رسائله أن يعملوا على شرح عاداتهم وتقاليدهم في عدن.مكث صموئيل يافنيلي في عدن مدة أسبوعين أجرى فيها عدداً من اللقاءات مع زعماء الجالية اليهودية في عدن من عائلة مناحيم ميسا، حيث وضع معهم خطة عمل لتحركه، وبعد ذلك سافر إلى المحميات واليمن حيث أقام قرابة أربعة أشهر متصلاً بالتجمعات اليهودية، وفي أثناء ذلك اخبر الجماعات بالعمليات الاستيطانية الجارية في فلسطين.وفي عدن وصله من مكتب فلسطين نبأ الاتفاق مع شركة الملاحة البحرية لويد النمساوية بتخفيض أسعار تذاكر السفر تشجيعاً للهجرة، وكان للدراسة التي قام بها استفادة كبرى في معرفة أوضاع اليهود في عدن والمناطق الأخرى.هذه صفحات من ذلك التاريخ، ومازالت للأحداث من المصادر ما يجعل منها مرجعية لقراءة فترات من مراحل عدن وما مر عليها من بشر وما تركوا في سجل الذكريات من معايشة لم تكن مساحته محدودة الاتصال مع الذات، بل هي تواصل مع المحلي والإقليمي والدولي، وتلك هي نقطة الالتقاء بين عدن ويهود عدن والعالم.
|
ثقافة
تدوين تاريخ يهـــود عــدن
أخبار متعلقة