كنشاسا/ متابعات:يعتبر الكثيرون منتخب الكونغو الديمقراطية الملقب باسم منتخب «الفهود» من أخطر فرق المستوى الثاني في بطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم التي تنطلق بجنوب أفريقيا في 19 يناير الجاري ، والتي تتنافس فيها الكونغو ضمن المجموعة الثانية مع منتخبات غانا ومالي والنيجر.ويتوقع البعض أن يشكل المنتخب الكونغولي ، الذي يحمل تاريخا مشرفا في البطولة الأفريقية التي توج بلقبها مرتين ويضم بين صفوفه عددا من اللاعبين البارزين ، فريق المفاجآت في النسخة المقبلة ، ربما لأنه يخوضها تحت قيادة مدير فني مخضرم في المنافسات الأفريقية وهو الفرنسي كلود لوروا الذي يحقق رقما قياسيا بالمشاركة في كأس أفريقيا للمرة السابعة خلال مسيرته التدريبية.فالكثير من المؤشرات ترجح تأهل المنتخب الغاني (النجوم السوداء) من صدارة المجموعة الثانية ودخول المنتخب الكونغولي في منافسة شرسة مع نظيره المالي لانتزاع بطاقة التأهل الثانية ، لتستعيد الكونغو بريقها الكروي في القارة السمراء بعد أن أخفقت في التأهل للنهائيات في البطولات الثلاث الماضية أعوام 2008 و2010 و2012 رغم وصولها لدور الثمانية في 2006 حين خسرت أمام المنتخب المصري ، تحت قيادة لوروا.انضم اتحاد الكرة في الكونغو الديمقراطية للاتحاد الدولي (فيفا) عام 1962 ثم انضم للاتحاد الأفريقي (كاف) عام 1963 ، وحقق أول ألقابه في البطولة الأفريقية عام 1968 عندما تغلب على نظيره الغاني 1/صفر في نهائي البطولة التي أقيمت في إثيوبيا.وبين عامي 1971 و1997 ، عرفت الكونغو الديمقراطية باسم «زائير» ، وتوج منتخب زائير بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في عام 1974 بمصر ، حيث تعادل مع المنتخب الزامبي 2/2 في النهائي ثم أعيدت المباراة بعدها بيومين وفازت زائير 2/صفر وحقق لاعبها مولامبا نداي رقما قياسيا في تاريخ البطولة بإحراز تسعة أهداف. وبعدها كان فريق زائير أول منتخب من دول أفريقيا بجنوب الصحراء الكبرى يتأهل لنهائيات كأس العالم ، حيث شارك في مونديال 1974 لكنه لم يسجل أي أهداف وإنما لا تزال هزيمته أمام منتخب يوغوسلافيا صفر/9 تشكل رقما قياسيا في كأس العالم. وفي كأس أفريقيا 1976 لم يحقق منتخب زئير أي انتصار ليخرج من دور المجموعات ثم أخفق في التأهل لنهائيات البطولة الأفريقية بين عامي 1978 و1986 كما انسحب من تصفيات مونديال 1978 ، ثم عاد لنهائيات البطولة الأفريقية من جديد في عام 1988 لكنه خرج من دور المجموعات.بعدها حقق منتخب زائير صحوة وتأهل لدور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية بين عامي 1992 و1996 ، قبل أن يعود اسم الكونغو الديمقراطية من جديد في عام 1997 .وتذبذبت نتائج المنتخب الكونغولي بعدها في البطولة الأفريقية حيث أحرز المركز الثالث في 1998 وخرج من دور المجموعات في 2000 ومن دور الثمانية في 2002 ثم مني بثلاث هزائم متتالية وخرج من دور المجموعات ببطولة 2004.وفي بطولة عام 2006 التي أقيمت بمصر ، قاد لوروا المنتخب الكونغولي للوصول إلى دور الثمانية قبل أن يخسر أمام نظيره المصري 1 /4 ، ثم أخفق المنتخب في التأهل للنهائيات في النسخ الثلاث الماضية قبل أن يحجز مقعده في النسخة المقبلة التي تقام بجنوب أفريقيا والتي يخوضها تحت قيادة مدربه الفرنسي البالغ من العمر 64 عاما.كان لوروا قد انتقل لتدريب المنتخب الغاني وقاده لإحراز المركز الثالث في كاس الأمم الأفريقية 2008 ثم تولى تدريب المنتخب العماني وقاده لإحراز لقبه الأول في بطولة كأس الخليج في النسخة التاسعة عشرة التي أقيمت في عمان ، قبل أن يقنعه الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا بنفسه بالعودة إلى منصب المدير الفني لمنتخب الفهود من أجل انتشاله من كبوته.
|
رياضة
فهود الكونغو تأمل استعادة مكانها في القارة الإفريقية
أخبار متعلقة