مصطفى لطفي المنفلوطي الأديب المصري المعروف فاضت روحه الطاهرة في يوم انشغل الشعب المصري بمسيحييه وأقباطه بترحيل ونفي زعيمهم سعد زغلول باشا فكان كل الشعب في الشارع غاضبين فأثارت وفاة المنفلوطي في ذلك الظرف العصيب قريحة أمير الشعراء أحمد شوقي فقال قصيدته المشهورة: اخترت يوم الهول يوم وداع المناضل الوطني الزاهد محمود بن علي بن أحمد المنتصر هو الآخر اختار يوم الهول يوم وداع ذلك أنه انتقل إلى جوار ربه في قاهرة المعز يوم السبت 12 يناير 2013م ووصل جثمانه الطاهر إلى أرض الوطن ليوارى ثرى مقبرة دار المناصرة بالحبيبة لحج بجوار والدته بحسب وصيته وكانت لحج مثل شقيقاتها الجنوبيات غارقة حتى الأدنين لاستقبال الذكرى السابعة ليوم التصالح والتسامح يوم 13 يناير 2013م. ليس جديداً ولا مستغرباً أن يموت مناضلنا المنتصر في قاهرة المعز فقد فاضت أرواح مناضلين قبله منهم: خالد أحمد سعيد مفلحي ومحمد منصور عبيد وقد سبقهما أبو الشهداء المناضل الكبير عبد القوي مكاوي مناضلنا محمود المنتصر من مواليد لحج في منتصف أربعينيات القرن الماضي ويعتبر من المجايلين لعزيزنا المناضل أحمد عبدالله المجيدي والتحق الاثنان بخدمة شرطة عدن وما كانت تعرف بـ (بوليس عدن المدني) والتحق الاثنان في صفوف الجبهة القومية إلا إنهما بعد دمجها مع منظمة التحرير وتوحدهما يوم 13 يناير 1966م التحق الاثنان بفرقة صلاح الدين ، إحدى فصائل التنظيم الشعبي للقوى الثورية وكان قائد فرقة صلاح الدين عبد الرحمن الصريمي رحمه الله وقال لي رفيق سلاحه عزيزنا المجيدي ، محافظ لحج بأنه تعرف على المنتصر في فرقة صلاح الدين وكان المجيدي نائباً للصريمي وكان المنتصر من القادة الميدانيين البارزين الذين شهدت لهم الساحة في عدن بأعمالهم البطولية ومنهم عزب محمد فضل العزيبي قائد فرقة الفتح وخالد مفلحي ( قائد فرقة النصر) وسالم يسلم العولقي ( قائد فرقة النجدة) وعبد الرحمن الصريمي ( قائد فرقة صلاح الدين ) ومحمد ناصر القدح ( قائد فرقة سند الرسول) وشيخ الحمزة ( قائد فرقة المجد والوليد) وهاشم عمر إسماعيل وأحمد يوسف النهاري وأحمد عبدالله المجيدي ومحمود المنتصر وعلي البيحاني والسيد صالح السقاف والقائمة طويلة جداً.بعد اعتراف قيادة جيش اتحاد الجنوب العربي بالجبهة القومية في 6 نوفمبر 1967م وانفجار الأوضاع بينه وبين الخصوم (جبهة التحرير والتنظيم الشعبي) نزح محمود المنتصر مع الآلاف من المناضلين إلى أراضي الشمال ليخوضوا معركة الشرف هناك وكانوا من أشرس وأشرف المقاتلين دفاعاً عن صنعاء وكوفئوا بعد ذلك بالإقصاء والإهمال شمالاً وجنوباً .استقر محمود المنتصر في تعز حيث طوى فترة الدفاع عن الوطن وتفرغ لبناء أسرته والكفاح المرير من أجل رعايتهم وتنشئتهم معتمدا على الله، الله وحده و على ساعديه وأعطى كل وقته لربه ولأسرته واعتزل الحياة ليتفرغ للكفاح للجهاد الثاني - جهاد الأسرة وابتلاه الله بداء خبيث ولا يبتلي الله إلا الصالحين من عباده وعانى بصمت وسافر للعلاج بصمت وغادر دنيانا بصمت ولا يزال الصمت هو سيد الموقف.رحم الله مناضلنا محمود بن علي بن أحمد المنتصر واسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون !إن القلب ليحزن يا محمود وإن العين لتدمع ولكن لا راد لمشيئة الله وقضائه وقدره فانتم السابقون ونحن اللاحقون ولا نامت عين للجاحدين ..آمين!!
|
تقارير
محمود المنتصر يختار يوم الهول يوم وداع
أخبار متعلقة