اختتام أعمال المؤتمر السنوي الأول للنظافة بمحافظة عدن
عدن/ وداد شبيليتصوير/ محمد عوض
أقر المؤتمر السنوي الأول للنظافة والتحسين بمحافظة عدن في ختام أعماله يوم أمس بفندق ميركيور بعدن عقد مؤتمر سنوي للنظافة والتحسين مطلع كل عام يهدف إلى تعزيز جوانب النظافة والتحسين وتقييم عملها من كافة الجوانب وبمشاركة مختلف شرائح المجتمع بمحافظة عدن وتكليف مجلس إدارة صندوق النظافة والتحسين بمتابعة مخرجات المؤتمر وتنفيذها على الواقع ورفع تقارير كل ثلاثة أشهر عن مستوى تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر وإعداد مشروع لتحسين الأوعية المالية الإيرادية لصندوق النظافة ورفعها للجهات ذات العلاقة لاعتمادها بالإضافة إلى تكليفها الصندوق بإعداد برنامج أسبوعي خاص بالنظافة والبيئية يبث عبر قنوات عدن التلفزيونية والإذاعية لتوعية المواطنين بقضايا النظافة والبيئة وكذا تكليف الصندوق باقتراح مشروع لتدوير مخلفات القمامة للاستفادة القصوى منها في تحسين موارد الصندوق . كما أقر المؤتمر اعتماد جائزة سنوية للتنافس بين المديريات في مجال النظافة والتحسين وفقاً للشروط التي تقر لاحقاً من قبل السلطة المحلية ومجلس إدارة الصندوق، وتفعيل القوانين واللوائح والأنظمة والنصوص القضائية المؤدية إلى الحفاظ على المحميات البيئية في المحافظة ومنع ردم الشواطئ البحرية وتلويثها ومنع ومعاقبة المخلين بالمنظر الجمالي للمدينة ومنع الكتابة على الجدران وأسوار الحدائق والملاعب والمباني وحوائط المؤسسات العامة والخاصة وإلزام إدارة أمن المحافظة بالقيام بواجبها تجاه حماية ممتلكات صندوق النظافة والعمل على إعادة الممتلكات التي تم نهبها من قبل الخارجين عن القانون ومحاسبة المخلين بعملية التنظيف وسرعة البت في القضايا المنظورة أمامها وإحالتها إلى النيابة العامة بالإضافة إلى نقل الباعة المتجولين والثابتين المنتشرين في شوارع المدينة إلى داخل الأسواق العمومية في المديريات أو تحديد مواقع بديلة لهم وتنظيف الشوارع وتنظيم حركة المرور في الشوارع والأزقة السكنية. كما أوصى المؤتمر مجلس الوزراء باستكمال إجراءات تثبيت العاملين في قطاع النظافة باعتماد التعزيز المالي وفقاً للفتاوى الصادرة من مكتب الخدمة المدنية بعدن وإجراء الفحص للعاملين في مجال النظافة وعدم التوظيف إلا بعد خضوع العامل الجديد للفحص الطبي للتأكد من خلوه من الأمراض المعدية بدلاً عن المستغنى عنهم عبر الخدمة المدنية وتوعية المواطنين بقضايا النظافة والبيئة من خلال توزيع الملصقات و تنفيذ البرامج التوعوية للتلاميذ في المدارس ولطلبة الجامعة وتفعيل قرار مجلس الوزراء رقم 46 لعام 1998م الخاص بمنع أنتاح واستيراد وتسويق الأكياس البلاستيكية لما لها من أضرار على صحة الإنسان وكذا تفعيل القوانين التي تحد من العشوائيات بما يؤدي إلى إيقاف البناء العشوائي في المديريات بالإضافة إلى أن يعمل مكتب الأوقاف على حث أئمة المساجد على توعية المواطنين بقضايا النظافة والبيئة من خلال الخطب والمحاضرات وأن يقوم مكتب الصحة والسكان بتأسيس إدارة متكاملة لإدارة ومعالجة النفايات الطبية والنفايات الأخرى المضرة بصحة الإنسان والبيئة وإلزام المنشآت الصحية بإدخال واستخدام الوسائل والأدوات الحديثة للتعامل مع النفايات الصلبة بمختلف أشكالها وتوجيه مكتب هيئة الأراضي بمنح صندوق النظافة وتحسين المدينة أراضي للاستثمار فيها لتعزيز إيرادات الصندوق وإيجاد موارد ثابتة بالإضافة إلى توصية مكتب الهيئة العامة للاستثمار بعدن بالعمل على تحفيز وتشجيع المستثمرين للاستثمار في مجال تحويل النفايات الصلبة إلى سماد عضوي والاستثمار في مجال إنتاج غاز الطبخ وتوليد الكهرباء من المقلب الرئيسي، والاختيار الأمثل للكادر الإشرافي في مختلف مواقع العمل في مديريات المحافظة وتقييم مستوى المتابعة اليومية للعمل بما يؤمن إنجاز المهام اليومية للعاملين وباتجاه رفع مستوى النظافة والارتقاء بها للأفضل وإشراك وسائل الإعلام المتنوعة في توعية المواطنين والتنسيق مع الغرفة التجارية والصناعية لإقرار الرسوم على الواردات التي لم يشملها قرار مجلس الوزراء رقم 283 لعام 2000م ودعوة المؤسسات الإيرادية التي لم يسبق لها أن ساهمت في دعم الصندوق إلى تقديم الدعم المادي والعيني وبناء محطة تحويلية لتجميع القمامات من مديريات التواهي والمعلا وصيرة وخورمكسر ونقلها بحاويات إلى المقلب العام شبيهة بالمحطة التحويلية الكائنة في المنصورة وأن يعمل مكتب الهيئة العامة للاستثمار بعدن على إدراج مجالات تدوير مخلفات النظافة ضمن برنامجها الترويجي ومطالبة المنظمات الإقليمية والدولية والقطاع الخاص بتقديم المساعدات المالية والعينية للصندوق والاهتمام بصيانة الأسواق وتشغيله وتحديد أسواق للقات بعيدة عن الازدحام السكاني بالإضافة إلى إعداد ورشة عمل بعد المؤتمر لمناقشة أهم التوصيات ووضع الآليات التي تسهم في تنفيذ مقررات المؤتمر على أرض الواقع، واستحداث رقم ساخن خاص بالصندوق يتم من خلاله التواصل مع إدارة الصندوق واستقبال البلاغات المتعلقة بالقمامة وتراكمها إضافة إلى أي شكاوى.كما أوصى المؤتمر بأن تقوم هيئة الأراضي باستكمال مخططات وحدات الجوار المصروفة للجمعية السكنية لموظفي عمال النظافة بعدن بالإضافة إلى تكليف إدارة الصندوق بعمل دراسة لتنظيم اللوحات الإعلانية المشوهة للمدينة، وتشكيل إدارة للنفايات الطبية من مهامها إدارة النفايات في كل المؤسسات الصحية العامة والخاصة على أن تنظم أعمالها بما يضمن تنسيق جهود كل من صحة البيئة وإدارة المحافظة لتخصيص محرقة خاصة بالنفايات الطبية.وفي الاختتام ألقى الأخ عبدالكريم شايف الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن كلمة وجه فيها التحية والتقدير والاحترام لأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة وللحضور المشاركين على تفاعلهم الأمر الذي يؤكد أن هناك مجتمعاً حياً في هذه المدينة يقف بمسؤولية أمام موضوع يهم كل الناس ومرتبط بحياتهم وبمستقبل المدينة.وأكد أن هذه رسالة للآخرين الذين لا يزالون في موقف سلبي وهم جزء منا في هذا المجتمع وندعوهم إلى الالتحاق بنا لكي يشكل المجتمع في عدن موقفاً إيجابياً في قضية النظافة باعتبارها سلوكاً، وأضاف الأخ عبدالكريم شايف أن الأوراق التي قدمت للمؤتمر تناولت ما تعاني منه المحافظة من مشكلات للرقي بمستوى النظافة بعضها موضوعية تتعلق بالدولة وبعضها ذاتية تتعلق بالمجتمع ولهذا ينبغي أن نخرج من حالة السلبية ليلتحق الجميع بهذه الكوكبة المتميزة التي حرصت أن تكون معنا ومنهم رجال الدين وقطاع النساء والشباب والشابات والمثقفون والإعلاميون ورجال الأعمال والشخصيات التي تمثل فئات المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية وايضاً عمال صندوق النظافة الذين حرصوا على المشاركة في المؤتمر للخروج من هذه المشكلة والمعاناة التي سببت الكثير من المشاكل خلال الفترة الماضية.وأشار إلى أن القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر ليست هي كل شيء وهذا المؤتمر هو البداية العلمية الصحيحة لتوحيد الرؤى نحو عمل منظم مؤكداً “أننا اليوم نريد أن ننطلق إلى مرحلة جديدة وهذا المؤتمر سيشكل نواة للعمل في المستقبل من خلاله نسلط الضوء على تحمل المجتمع هذه المسؤولية لكي ننطلق إلى آفاق جديدة وتعامل جديد ومسئول يكون أساسه مبرهناً في الواقع خلال الفترة القادمة”.وفي ختام كلمته توجه الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة بالشكر والتقدير للإخوة في اللجان التحضيرية واللجنة العلمية ومن ساهموا في إعداد هذه القرارات والإخوة المشاركين في النقاشات للارتقاء بمستوى النظافة بالمحافظة وإضافة العديد من المقترحات والتوصيات لإنجاح هذا المؤتمر بالإضافة إلى الشكر الموصول للجنود المجهولين وهم عمال النظافة مشيراً إلى أن جزءاً من عملنا في المجتمع جعل هؤلاء العمال محل تقدير واحترام ومعالجة مشاكلهم وإعطاؤهم حقوقهم حيث أن هذه المجموعة المتميزة من عمال النظافة يحتاجون إلى المساعدة والرعاية وهم من يعملون على مدار الساعة تحت أشعة الشمس الحارقة ولفحة البرد وهم من يحتاجون إلى جل الاهتمام والرعاية.وأكد أن المجلس المحلي ساهم بما يقارب (620) مليون ريال هذا العام لأسطول النظافة ليتمكن هؤلاء العمال من القيام بواجباتهم على أكمل وجه وقال ندعوهم إلى المحافظة على هذه الآليات وهذا المبلغ المقدم من قيادة المحافظة والمجلس المحلي للنظافة بالمحافظة يأتي استشعاراً بالمسؤولية التي يحتاجها مواطنو المحافظة لتذليل الصعاب ومعالجة مشكلة النظافة مؤكداً استمرار هذه الجهود وترجمة هذه القرارات الصادرة من المؤتمر إلى واقع عملي.