غضون
مدير عام بوزارة الصحة يقول إن خمسة مواطنين توفوا في مستشفيات خاصة في العاصمة صنعاء بسبب إصابتهم بفيروس أنفلونزا الخنازير، لكن “ الموضوع لا يستوجب القلق” كما قال، لأن المتوفين ينتمون إلى 4 محافظات وليس إلى منطقة واحدة، وبالتالي فالإصابات لا تشير إلى وجود وباء، فيكفي أن يتخذ المواطنون الحيطة والوقاية الشديدة هذه الأيام باستخدام الكمامات ووسائل الوقاية اللازمة!.. وقريب من هذا الكلام الذي يهون من شأن خمس حالات وفاة صدر من وزير الصحة.في عام 2009 عندما ظهر فيروس أنفلونزا (إتش ون إن ون) المعروف بأنفلونزا الخنازير وانتقل إلى المنطقة العربية ومنه بلادنا، تم التهوين من الأمر في البداية، وفي النهاية سجلت آلاف الإصابات وتوفي أشخاص كثيرون، ونخشى أن يتكرر الخطأ نفسه هذه المرة.إن تسجيل خمس حالات إصابة اكتشفت مصادفة، وموت جميع المصابين الخمسة، لا ينبغي أن يقابل بالقول إن أنفلونزا الخنازير اليوم ليس بالأمر المثير للقلق، وأنه لن يكون هناك تفشًّ للفيروس ليرتفع إلى مستوى الوباء. فلا يحتاج الناس إلى تبديد مخاوفهم، بل يحتاجون إلى مصارحتهم بالمعلومات الصحيحة، وأن نكون جاهزين بما يكفي للرصد والفحص وتوافر الأدوية المضادة للفيروس. إن فيروس أنفلونزا الخنازير أصبح عام 2009 وباء عالميا تقدم حوله كل المعارف والمعلومات وتحصى حالات الإصابة به، والموت بسببه، وكان هناك تعاون دولي في هذا المضمار لأن المصيبة كانت عامة، ولذلك كان هناك تنسيق و تعاون وإنتاج اللقاحات والأدوية اللازمة وسهولة الحصول عليها، وقد تخلص العالم من هذا الفيروس تقريبا، أما هذه المرة فسنكون وحدنا إذا وقع الفأس على الرأس، لذلك لا بد من اتخاذ كل التدابير الحكومية وغير الحكومية اللازمة للوقاية من الفيروس حتى لا نصبح إزاء كارثة صحية.. * عام .. أوله مكاشفةيهل اليوم علينا العام الجديد 2013 بداية بيومه الأول.. فكل عام وجميع خلق الله بأمن وصحة وسلام، ونتمنى أن يحمل هذا العام خيرا وسلاما وأمنا لليمن الذي افتقد الأمن والخير والسلام طيلة العامين السابقين.. لكن الابتهالات والأماني لا معنى لها إلا بضميمة تسندها، وهي العمل الجماعي من أجل الخير والأمن والسلام.إن القضايا الحقيقية والموهومة التي كانت الأكثر تداولا خلال العام الماضي هي أن هناك من يعيق العمل في مجال إنفاذ التسوية السياسية في اليمن، ونتمنى على رئيس الجمهورية الرئيس عبد ربه منصور هادي في بداية هذا العام أن يعلن للرأي العام اليمني من هو الطرف المعرقل للتسوية والمعيق لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها، وسيجد أن الشعب سيكون سباقا إلى معاقبتهم قبل أن يعاقبوا من الرعاة الدوليين .