صنعاء/ بشير الحزمي:أعلن البنك الدولي أن التأثير المتوقع لتغير المناخ سيكون حادا بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما يقتضي تحركا فوريا لتجنب العواقب المرتقبة الناجمة عن تفاقم ندرة المياه وتزايد انعدام الأمن الغذائي. وأظهر تقرير جديد للبنك الدولي صدر من واشنطن تحت عنوان (التكيف مع مناخ متغير في العالم العربي) الضررالناتج عن تغير المناخ ، السريع ودعا إلى قيادة قوية لإعداد المنطقة لمواجهة التهديدات.وعرض التقرير تقييما شاملا للتهديدات التي تواجهها المنطقة نتيجة تزايد حدة الأحوال المناخية، ويطرح حزمة من الخيارات في مجال السياسات يجب اتخاذها للمهمة الملحة المتمثلة في إدارة الآثار الراهنة وبناء المرونة إزاء الآثار المرتقبة. وعن ذلك الوضع قالت راشيل كايت، نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون التنمية المستدامة في بيان صحفي حصلت الصحيفة على نسخة منه “تستلزم أوجه الضعف في مواجهة تغير المناخ تضافر الجهود على مستويات عديدة... فالقيادة السياسية الآن ستكون حيوية في تحويل تغير المناخ إلى أولوية وطنية وإقليمية». ووفقا للتقرير فقد ظل العالم العربي على مدى قرون يتكيف مع تغير المناخ. وله تاريخ طويل في مواجهة التحديات المصاحبة لتغير المناخ، كالتغير في درجات الحرارة وهطول الأمطار. وتتوالى المخاطر المناخية الجديدة في الظهور بوتيرة أسرع، ومنها احتمال ارتفاع درجة حرارة الأرض أربع درجات مئوية، بينما تتعرض المرونة التي بنيت على مدى سنوات لاختبار قاس. وقد تم تحديد وتقييم هذه المخاطر في التقرير الجديد عن المناخ والذي أعد بالاشتراك مع جامعة الدول العربية وشارك فيه متخصصون وباحثون ومسؤولون عن وضع السياسات ومنظمات بالمجتمع المدني من مختلف أنحاء المنطقة. ويعزز التقرير التحذير من أن الجهود التي بذلت على مدى عقود للحد من الفقر قد تتلاشى، حسبما ورد في تقرير جديد للبنك الدولي بعنوان: أخفضوا الحرارة: لماذا يجب تجنب ارتفاع درجة حرارة الأرض 4 درجات مئوية.
البنك الدولي يدعو العالم العربي إلى ضرورة التحرك إزاء تغير المناخ
أخبار متعلقة