ميسون عدنان الصادق:احترف الكثيرون التسول وأصبح بالنسبة إليهم مهنة تعود عليهم بالدخل الكبير وتفننوا في وسائل الشحاذة وأبدعوا الكثير من الحيل وطرق الغش والخداع لإخراج النقود من جيوب الآخرين. والتسول ظاهرة عالمية شرقاً وغرباً تجد المرء في البلاد المتقدمة والأقل تقدماً يستعطف الآخرين ويستجدي إنسانيتهم وإن كانت نسبة التسول تزداد في دول العالم الثالث ومنها بلادنا، وعلى الرغم من وجود الكثير من القوانين الرادعة لمكافحة التسول وعقاب المتسولين إلا أن عددهم في ازدياد، ومع اختلاف الأوقات يبتكر المتسولون طرقاً جديدة للتسول كإرسال الرسائل إلى الصحف والهيئات الخيرية من بعض الناس يطلبون مد يد العون وتأتي هذه الرسائل مزودة بالشهادات الطبية التي تؤكد إصابة هؤلاء الناس بتلك الأمراض وتصل يومياً إلى الجمعيات الخيرية تطلب المساعدة حتى أصبحت تمثل ظاهرة جديدة من ظواهر الاستجداء والتسول ويذهب البعض إلى المسجد حيث ينتظر خروج المصلين ويطلب العون باكياً مستغلاً الوازع الديني عند الناس.الفقر هو سبب ظاهرة التوسل رغم وجود نسبة كبيرة من الفقراء الشرفاء وغير المنحرفين وإن كانوا يقاسون صعوبة العيش ، والتسول أصبح متعدد الأشكال وقد تكون هذه الظاهرة غريبة علينا وتنفذ بطرق وأساليب لم تكن موجودة منذ سنوات قليلة وتستخدم فيها أدوات وأساليب متنوعة ومنها امرأة تحمل طفلاً صغيراً تتسول به وأخرى تقطع احد أجزائها وتغطيه ويكون ذلك إما لحادث فعلاً أو لاستعطاف المارة واللافت للانتباه أن بعضهم يتباهى بأشياء معينة منها وصفة (روشتة) من مستشفى عن إصابة بمرض معين وقد يكون صادقاً أو كاذباَ.
|
المجتمع
التسول ظاهرة أم مهنة
أخبار متعلقة