صنعاء / سبأ: أكد وزير الإعلام علي أحمد العمراني أهمية انعقاد المؤتمر الوطني لحقوق الإنسان خاصة في ظل الظروف التي تعيشها اليمن من أجل تشخيص الواقع وإيجاد الحلول ورسم سياسات مستقبل اليمن.وقال الوزير العمراني خلال ترؤسه الجلسة الخاصة بالإعلام الحقوقي ضمن فعاليات المؤتمر الأول لحقوق الإنسان الذي بدأ بصنعاء أمس :” إن أهم ما يميز المؤتمر، النسبة الكبيرة في المشاركة خاصة من الشباب والمرأة الذين ظلت حقوقهم طوال الأعوام الماضية مهضومة “.وأضاف :”ندرك أن حقوق الإنسان في اليمن منقوصة خاصة ما يتعلق بحق التعليم ، ولا بد من السعي لتعزيز مفاهيم واحترام وصيانة وضمان حقوق الإنسان ليحيا ويعيش بكرامة “.. مشيرا إلى أن مفهوم حقوق الإنسان واسعة ولا تأتي عبر الندوات والشعارات والبرامج التلفازية وإنما تحتاج لشغل عميق لتعزيز مفاهيمها واحترام حقوق الإنسان بصرف النظر عن الاختلاف في اللون أو المذهب أو العرق.وأكد وزير الإعلام أهمية دور الإعلام في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان ونقل الوقائع بكل مصداقية ومهنية والتركيز على القضايا الاجتماعية والمتعلقة بهموم الناس خاصة مع كثرة القضايا الاجتماعية ومعاناة نصف سكان اليمن من المجاعة والفقر .. منتقدا بعض الصحف المحلية في تناولها للمواضيع والتي تعتمد على الكذب والافتراء.وقال:” لابد أن يتم التغيير من الثقافة السلبية بما يكفل عبور اليمن إلى الأفضل لأنه إذا صلحت ثقافتنا سيصلح كل شيء “ .. مبديا تفاؤله بأن القادم أفضل .. مطالبا الجميع رجال دين ومثقفين وقبائل وإعلاميين وسياسيين العمل معا من أجل إصلاح مستقبل اليمن.وأشاد الوزير العمراني بجهود وزيرة حقوق الإنسان في تعزيز وترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان.. مثمنا كافة الجهود المبذولة من نساء ورجال العالم الذين ساهموا في تعزيز حقوق الإنسان.. مستعرضا مبادئ حقوق الإنسان وأن القرآن الكريم هو مصدر الشريعة الإسلامية وحرية وكرامة الإنسان .من جهتها قالت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور :” إننا في اليمن ما زلنا نضع اللبنات الأساسية لحقوق الإنسان ونتطرق لمواضيع لم نتناولها سابقا في إطار المؤتمر الأول لحقوق الإنسان كموضوع الأقليات ومكافحة الإرهاب وأوضاع السجون واستعباد الناس وكذا مكافحة الفساد “.وأضافت :”لا بد من أن نؤسس لحاضر جميل ومشرق لأولادنا وندافع عن حقوق الإنسان خاصة أنها حقوق لا بد من تسليط الضوء عليها “ .. مؤكدة أهمية بناء قدرات الإعلاميين في مجال الإعلام الحقوقي من خلال الدراسات والندوات والمناقشات ،وتعزيز دور خطباء المساجد في التوعية بحقوق الإنسان وتعزيز مفاهيمها لتأثيرهم وأصواتهم المسموعة لدى الجميع.وعقدت على هامش فعاليات المؤتمر العديد من ورش العمل المتعلقة بالشباب والنوع الاجتماعي ومكافحة الإرهاب وعن الأقليات ومنظمات المجتمع المدني إضافة إلى تدفق اللاجئين على اليمن وأثره اجتماعيا وقانونيا وأمنيا .وناقشت ورشة الشباب ، ما يمثله الشباب من أهمية في أي مجتمع من المجتمعات وتأسيسا على الدور الاستثنائي لهذه الفئة العمرية في عملية التغيير والبناء وانطلاقا من الخصوصية اليمنية للشباب.وركز المشاركون على التقرير الوطني لحقوق الإنسان باعتباره أحد أدوات التغيير وإعادة البناء لمنهجية ولآليات عمل وزارة حقوق الإنسان التي شرعت بتبني رؤية جديدة للعمل من شانها أن تعيد الاعتبار للدور المناط بمؤسسات الدولة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان .وأكد المشاركون من خلال ورشاتهم المترابطة والمتعلقة بقضايا حقوق الإنسان على أن احترام حقوق الإنسان وحمايتها أصبح قضية عالمية مؤطرة في إطار القانون الدولي واحترامها وحمايتها التزام دولي على عاتق الدول تفرضه منظمة الأمم المتحدة وتعاقب على مخالفته.فيما تطرقت ورشة المجتمع المدني إلى الأوضاع التي يمر بها اليمن خلال الفترة الحالية الانتقالية كمرحلة هامة وخطيرة مليئة بالمتغيرات والاحتمالات الكثيرة وتكمن خطورتها في أنها تؤسس وتضع القواعد والمرتكزات الرئيسة للمستقبل.وركزت الورشة على أهمية أجهزة الضبط القضائي ودورها في تعزيز حقوق الإنسان خلال مراحل إنفاذ القانون ووسائل الحماية الوطنية والدولية في تعزيز حقوق الإنسان خاصة في مجال التدريب والتوعية والتمويل .وناقشت الورشة واقع حقوق الإنسان في اليمن بين النظرية والتطبيق خاصة مع التحول والتغيير للنظام السياسي اليمني المعلن لتبنيه الديمقراطية وحقوق الإنسان كمنهج وفلسفة حكم للكيان الجديد.
العمراني يؤكد أهمية الإعلام في نقل الحقائق بمهنية ومصداقية
أخبار متعلقة