عدن/ 14 اكتوبر:أحيا أنصار الحراك السلمي الجنوبي بجميع مكوناته بمحافظة عدن أمس الذكرى الـ45 للاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر، بفعالية جماهيرية حاشدة احتضنتها مدينة المنصورة، بمشاركة فاعلة للمرأة وقطاعات متعددة من مختلف شرائح المجتمع.واحتشد مئات الآلاف من أنصار الحراك بكافة مكوناته في المحافظات الجنوبية لإحياء ذكرى الاستقلال رافعين صور شهداء الحراك الجنوبي، مؤكدين اهمية وحدة مكونات الحراك من اجل تحقيق حل عادل للقضية الجنوبية.كما خرجت أمس مسيرة جماهيرية حاشدة عقب اداء صلاة الجمعة في الشارع الرئيسي بالمعلا، لتشييع جثمان الشهيدة فيروز اليافعي إلى مقبرة أبو حربة بالمنصورة. وشارك مئات الآلاف في التشييع رافعين صور الشهداء ولافتات مطالبة بمحاكمة قتلة الشهيدة فيروز وكافة شهداء الجنوب.
جانب من الاحتفال الذي أقيم في المنصورة
والقى الشيخ بن شعيب خطبة الجمعة في ساحة المعلا أمام مئات الآلاف من جماهير الحراك، مؤكدا بطلان كل الفتاوى التكفيرية التي يطلقها رجال الدين الذين شاركوا في حرب 94 وافتوا بسفك دماء أبناء الجنوب، بذريعة تمترس الحزب الاشتراكي الكافر والجيش الجنوبي الكافر بالمسلمين المدنيين من النساء والاطفال والشباب، حيث زعموا بفتواهم الشهيرة التي صدرت اثناء الحرب الظالمة بان الشريعة الاسلامية تجيز قتل المستضعفين المتترس بهم من قبل الكفار حتى لا تعلو شوكة الكفر على شوكة الاسلام، كما دعا الجميع إلى لملمة الصفوف وعدم ترك الفرصة للمحتل لكي يخدعنا ويعمل على الفتنة بيننا .من جانب آخر احتشد الآلاف من أنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح وناشطون من مختلف مديريات محافظة عدن والمحافظات المجاورة لإحياء ذكرى الاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر.وانطلقت مسيرة حاشدة من المنطقة الفاصلة بين فندق ميركيور ومجمع عدن مول السياحي الى شارع الملكة أروى بكريتر، وقد أقيم المهرجان الذي شهد العديد من الفقرات الخطابية والفنية والقصائد الشعرية.
الاحتفال بذكرى الاستقلال
وأكد بيان صادر عن المهرجان أن الحوار لغة وثقافة العصر ولا يمكن المرور إلى المستقبل إلا به فهو الطريق الآمن الذي سيجنب شعبنا وأمتنا مزالق الفوضى والعودة إلى دوامات العنف والصراعات التي لطالما عانى منها شعبنا في مختلف مراحله ومنعطفاته السياسية.ودعا البيان جميع القوى الفاعلة والحريصة على مستقبل أبناء الجنوب إلى توقيع ميثاق شرف جنوبي يكفل للجميع حرية اختيار ما يريدون من مشاريع وأفكار تخدم وطنهم ، وتجريم كل أشكال العنف وثقافة الإقصاء والإلغاء لعدم جدواه في فرض أي مشاريع سياسية .