مقال افتتاحي
* الزغاريد وابواق السيارات والغناء والالعاب النارية وكل حسب شاكلته وطريقته في التعبير عن الفرح للعروسين هذا مااعتدنا عليه وكلنا نشاركهم افراحهم.. الا ان هذه الايام أصبح إطلاق الرصاص بجانب الزغاريد امر غير طبيعي وذلك بسبب تجاهل جهات الاختصاص لهذه الظاهرة التي ترعب الناس بطريقة مقصودة او غير مقصودة.. وذلك امراَ غير مقبول.* لنعرف السلاح بشكل مختصر، السلاح هو أداة حرب وجدت من اجل الدفاع عن النفس في الحروب ويكون استخدامها ضد الاعداء او الغزاة، أما عندما تستخدم في المدينة للتعبير عن الفرح او تحية للافراد فهذا امر لايستهان به لان هناك مخاطر جمة قد تودي بحياة آخرين بسبب الاستهتار في استخدام هذه الآلة المخيفة القاتلة.* لو نحصي عدد الضحايا الذين توفوا بسبب الرصاص الراجع في وزراة الداخلية لوجدناهم بالعشرات وكل ذلك بسبب شخص يجهل مابين يديه بانها وجدت من اجل الحروب لا من اجل اللعب بها واستعراضها بين المجتمع مثل الطفل عندما تعطيه سلاحاً فانه يؤذي نفسه ومن حوله لانه طفل وهؤلاء هم جهلة مابين ايديهم.* أني ادعو كل العقلاء والشرفاء وائمة المساجد وعقال الحارات ورجال الاعلام في جميع وسائلها ان يصطفوا صفاً واحداً قبل ان يفقد كل منا حبيباً بسبب الرصاص الراجع من بعض مطلقي الاعيرة النارية في الهواء وتنوير كل افراد المجتمع بجميع مكوناته واطيافه عن مخاطر استخدام السلاح في المدينة وردع من يعرض حياة الاخرين للخطر دون شفقة او رحمة ومساءلته قانونياً وتحميله الجرم حسب نصوص القانون ليكون عبرة لكل مستهتر لان بكل الديانات السماوية وبكل مذاهبها واطيافها وبالاعراف الانسانية والقبلية لاتهاون لمن يعرض حياة الناس للخطر وهذه الظاهرة تعد من اكبر المخاطر التي نعرفها اليوم.* عدن.. عدن تاريخها يشهد لها بالمدنية وسكانها الحضاريون الطيبون الحالمون بمدينتهم الرائعة كما تغنى لهم الشعراء بشواطئها الدافئة وصهاريجها وبوابتها وبركانها وقيلت لها اجمل ابيات الغزل، لنحافط على وبو الصورة المطبوعة في اذهاننا ونصطف صفاً واحداً ضد من يسعون لتخريب هذه المدينة الباسلة من خلال نشر الفوضى ودس شباب مخربين وسط شبابنا المتحمس ونبذهم من مجتمعنا العدني وبترهم كما يبتر الجزء الميت من جسم الانسان .