شبوة/ عادل القباص :في موكب جنائزي مهيب وحزين شيع صباح أمس جثمان الشاعر والملحن الغنائي الكبير يسلم بن علي باسعيد إلى مثواه الأخير بمقبرة عماقين بمديرية الروضة م/ شبوة. وتقدم مراسيم التشييع مدير عام مديرية الروضة أحمد ناصر المحضار ومدير عام سكرتارية ديوان عام المحافظة أحمد الشامي ومدير مكتب التربية والتعليم بمديرية الروضة عبدالله حسن فهيد ومدير قسم الأنشطة المدرسية بمكتب التربية بالمحافظة خالد سويدان بن فهيد وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان والمثقفين والمبدعين من الشعراء وجمع غفير من المواطنين في مشهد يعبر عن معاني الوفاء والعرفان لشاعر الوطن والجزيرة والخليج أبو فضل.ويسلم بن علي من مواليد 1941 منطقة عماقين بمديرية الروضة وقد تغنى بمنطقته الجميلة في واحدة من أروع القصائد الغنائية.وفي مراحل شبابه غادر إلى المملكة العربية السعودية ومكث في الغربة قرابة 55 عاماً والتقى في منتصف الخمسينات في مدينة جدة الفنان الكبير الراحل طلال مداح الذي كان هو الآخر في بداية حياته الفنية وكتب له الأغنية التي أشتهر بها الفنان طلال مداح وهي على سلم الطائرة بكيت.ولم يقف بن علي عند هذا الحد بل أمتد عطاؤه الشعري ليصل إلى حناجر كبار فناني الخليج العربي والجزيرة كالفنان أبو بكر سالم بلفقيه في أغنية أنا مالي إذا قالوا رفع رأسه بكيفه يرفعه ولا يوطيه، وسرقت النوم من داخل عيوني والفنان هود العيدروس يلومون الجمل يا صاحبي والحمل على الجمال والفنان المرحوم أحمد يوسف الزبيدي فر يا طير والحبل بايدي وإشاعة حب يا دكتور عجل كما غنى له العديد من الفنانين أمثال محمد عبده وعبدالرب إدريس وفيصل علوي وعبدالله الرويشد وعلي عبد الستار وهيام يونس ورباب وغيرهم.والشاعر يسلم بن علي يعد بحق واحداً من الشعراء السفراء المعتمدين للأغنية اليمنية في الوطن العربي وما تزال قصائده الرائعة ترددها الحناجر في كل المناسبات الرسمية والخاصة.وقد صدر له ديوان جديد مؤخراً بعنوان (دموع المهاجر) وقامت السلطة المحلية بمحافظة شبوة بتكريمه في مسقط رأسه عماقين في شهر مايو الماضي وهو حي بعكس المبدعين في بلادنا الذين يتم تكريمهم بعد موتهم.ونسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم ذويه ومحبيه وأصدقاءه الصبر والسلوان.”إنا لله وإنا إليه راجعون”.
شبوة تودع فقيد الوطن الشاعر الغنائي الكبير يسلم بن علي باسعيد
أخبار متعلقة