في مبادرة لمنتدى الباهيصمي :
شوقي عوض يقال بأن الموسيقى تتميز عن سائر الوسائل الفنية بأنها لا تقلد أي شيء أو تصور سوى التعبير عن نفسها بصورة مستقلة فكذلك الفنان عباد الحسيني نسيج وحدة ليس مرتبطاً بـ “ كومبارس” او “ اورال” أو قطعة موسيقية مجزأة الأشلاء بل انه قطعة لوحدة موسيقية متكاملة النسيج والعضوية في أفراحها وأحزانها واتزانها الموسيقي وتعبيرها عن الواقع الفني اليمني وبكل هذه الخصائص الفنية والموسيقية وعناصرها المختلفة تشكلت معه وانسجمت. كما رأيته وعرفته واستمعت إليه. منذ كتابة رسائله وجدائله الأولى الموسيقية بالحان الملحن احمد محمد ناجي وانتظام دبدبات صوته وأشجانه وأحزانه وقلبه الموجوع بالحب وضفاف الأماني وأنغام الموسيقى التي أعطته ايقاعاً مميزاً يتفق وصوته الطروب الشجي المفعم بالأحاسيس الإنسانية والتراجيدايا الحزينة المسافرة في كل ربى وربوع ومدن وقرى اليمن. فقلت حقاً : انه الفنان عباد الحسيني “ الحسيني” المقام بحسب التعبير الموسيقي وهكذا إذن أصبح مهندس الطيران الحالم فناناً وهي من أولى الأمنيات التي كان يحلم بها فناننا الحسيني حيث أصبحت نبضات إيقاعه مرتبطة ارتباطاً كلياً ومعبرة عن خلجات المشاعر الإنسانية بدلاً عن التحليق بفضاءات الطيران والهلاك والدمار الشامل. فكذلك قالوا بأن الموسيقى عين الأذن على حد تعبير توماس در اكس والتي من خلالها تمتلئ وجداناتنا بالعواطف من الاخيلة والمشاعر الإنسانية كما يقال ايضاً إن الموسيقى الجيدة هي تلك التي تخترق الأذن بيسر ورشاقة على حد تعبير توماس بيشام وتهجر الذاكرة بمشقة. إذن وعلى هذا الأساس يبدو أننا قد فهمنا موسيقى وطرب عباد الحسيني في سياقها المحلي وألحانها الطروبة وشجى نغماتها الخالدة المنعشة الدائبة في مجال الوسائل التعبيرية الفنية الموسيقية المعبرة عن آلام وأحزان وأفراح الناس البسطاء في أسلوب غاية في المحلية الفنية المعتمدة لحنياً على التجارب والمشاعر الإنسانية. كانت هذه بعض من الخواطر الانطباعية التي خرجت بها عن الفنان عباد الحسيني الأب لثلاثة عشر من الأبناء والبنات ( تسع) إناث و( أربعة ) ذكور في مسائية الخميس الموافق ( 2012/11/8) لمنتدى با هيصمي بالمنصورة الذائع الصيت التي حضرها الأستاذ نايف البكري مدير عام المديرية فتحية له من الأعماق نرسلها إليه على حسه الراقي وتعامله الصادق والمخلص بالوفاء والحب مع أهل الفن والفنانين.