عدن / سبأ: التقى الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن عبدالكريم شائف امس وفد وزارة التنمية الدولية البريطانية الزائر لليمن حاليا والذي يضم المستشار الحكومي بالوزارة داني شمن والمستشار الاقتصادي بالوزارة توماس الان والمستشار الحكومي المساعد احمد عبدالله الخامري.وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود التي تبذلها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والنجاحات التي حققتها لمعالجة آثار الأزمة التي شهدها اليمن في العام الماضي وفي مقدمة ذلك ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى مناقشة الأولويات التنموية في المحافظة وأوجه الدعم الدولي المطلوب للمشاريع التنموية والخدمية. وتطرق الحديث خلال اللقاء إلى الجهود المبذولة لتسريع وتائر التنمية الشاملة في المحافظة وتشجيع الاستثمارات بجانب دور السلطات المحلية لمساندة جهود حكومة الوفاق الوطني لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة على مستوى المحافظة، فضلا عن الدور الذي يمكن ان تسهم به لحشد الجهود لإنجاح التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني وضمان مشاركة مختلف الأطراف بما فيها المكونات السياسية التي تمثل المحافظات الجنوبية والشرقية وفي مقدمتها الحراك السلمي. وخلال اللقاء أشاد الأمين العام لمحافظة عدن بالمواقف البريطانية الداعمة لليمن وأمنه واستقراره ووحدته وما تبديه من حرص على مساعدة اليمن في سبيل تجاوز الأزمة. واستعرض شائف القطاعات الاقتصادية الهامة التي تمتاز بها عدن ومنها الميناء والمطار والمصافي والأسماك والسياحة إلى جانب الاستثمار في المنطقة الحرة. مبينا أن محافظة عدن كانت شهدت نقلة نوعية بمشاريع بطولة خليجي 20 التي احتضنتها نهاية عام 2010م ولكنها تأثرت بالوضع العام الذي شهده اليمن خلال الأزمة وماترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على الوضع في المحافظة. وكشف الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن أن لدى المحافظة إستراتيجية تنموية طموحة ترتكز على رؤية علمية تستهدف معالجة كافة التحديات وتسريع وتائر التنمية الشاملة. ولفت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه عدن حاليا تتمثل بتحديين رئيسيين هما البنية التحتية الأساسية والتحدي الأمني وخصوصا وان المحافظة تأثرت بشكل مباشر بما شهدته محافظة أبين من انفلات أمني جراء نشاطات العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة الأمر الذي انعكس سلبا على عدن في الجوانب الأمنية والسياحية والاستثمارية. وأوضح شائف أن من ضمن القضايا التي تواجه قيادة السلطة المحلية في الجانب الاقتصادي هي ازدياد العاطلين عن العمل بالمحافظة، مبينا أن هناك اتجاهين للمعالجة الأول يسعى إلى التواصل مع الأشقاء في دول الخليج العربي لتشغيل جزء من هذه العمالة والثاني يستهدف تنشيط العملية الاستثمارية لامتصاص هذه العمالة، إضافة إلى تقديم الدعم للقطاع النسوي وتلبية احتياجاته في سبيل تطوير الصناعات الصغيرة بما يوفر فرصاً مدرة للدخل تمتص الأيادي العاطلة من الفتيات.