حلم عدن هل يتحقق في 2013 م؟!
تحقيق/ يحيى الضلعي: في الجهة الشمالية من العاصمة صنعاء حيث مدينة الثورة الرياضية ..وبالتحديد في المنطقة الغربية من مساحة المدينة.. يوجد موقع المسبح الأولمبي الذي بدأ العمل في تشييده قبل أكثر من خمس سنوات.جاء هذا المشروع الاستراتيجي المهم بهدف ظهور الصورة الحقيقية لمدينة رياضية تحفل بأهم المنشآت الرياضية التي (تفتح النفس ) لشباب الوطن وللزائرين عند استضافة بلادنا لمختلف البطولات والفعاليات العربية والآسيوية والدولية والتي فيها تشهد المنافسات الكبيرة وتكون مسرحاً لتنافس الأبطال، وأبرز هذه المنشآت ملعب الفقيد علي محسن المريسي وعدد من الملاعب الإضافية الخفيفة وصالة 22 مايو الدولية للمؤتمرات الدولية ومبنى وزارة الشباب والرياضة ومقر الاتحاد العام لكرة القدم والمركز الأولمبي وغيرها من الصالات المغطاة والمباني والملاعب المكشوفة.وقد حرصت وزارة الشباب والرياضة على إنشاء المسبح الأولمبي بمواصفات عالمية وبمعايير دولية حديثة تعكس اهتمام الحكومة والدولة بقطاعي الشباب والرياضة في بلادنا بشكل عام وبرياضة السباحة والألعاب المائية على وجه الخصوص.. سعياً إلى تلبية طموحات وتطلعات الشباب والرياضيين الهواة والممارسين لرياضة السباحة والألعاب المائية.غير أن عملية الانتهاء من بناء المسبح الأولمبي لم تستكمل بعد.. وشهد المشروع خلال السنوات الأخيرة الماضية من مراحل تشييده تعثّراً ملحوظاً وتجمدت كافة الأعمال فيه حتى اللحظة رغم اعتماد المبلغ المخصص من موازانة الدولة لإنشاء المسبح الاولمبي قبل تدشين العمل فيه وتم إرساء مناقصة التنفيذ على أحد المقاولين المتخصصين في بناء مثل هذه المشاريع العملاقة .وحتى اللحظة ما يزال التوقف في المشروع هو سيد الموقف.. ماهي الأسباب التي أدت إلى عدم مواصلة الأعمال الكفيلة بإنجاز المسبح في الوقت المحدد رغم الاشتراط مسبقاً على المقاول ضرورة انتهاء عملية التنفيذ في حدود السقف الزمني الذي تم الاتفاق عليه؟.حرصنا في هذا التحقيق على تقصي الأسباب والعوامل التي أدت إلى عرقلة تنفيذ المسبح الأولمبي والكشف عن العوائق التي وقفت أمام المسؤولين والمختصين والقائمين على هذا المشروع الاستراتيجي الذي تأخر إنجازه كثيراً .. وخرجنا بالحصيلة التالية :[/c]الأغبري: تم استئناف العمل وحريصون على استكمال المشروع [/c]يؤكد الأخ رمزي الأغبري وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع المشاريع أن إنشاء المسبح الأولمبي بالعاصمة صنعاء جاء ضمن خطة الوزارة الهادفة إلى استكمال البنى التحتية لمنشآت الحركة الرياضة والشبابية في بلادنا وخاصة في المدن والمساحات الرياضية المخصصة لبناء الملاعب والصالات والمباني وغير ذلك من المشاريع التي تمكن من ممارسة الأنشطة والبطولات والفعاليات المتعددة لمختلف الألعاب الرياضية والمناشط الشبابية.. ومن هذا المنطلق جاء حرص الوزارة على ضرورة إنشاء المسبح الأولمبي تكملة للمنشآت القائمة في مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء بما يجعل هذه المدينة في أبهى وأجمل صورة.وأوضح الأغبري أن المرحلة الأولى لبناء مشروع المسبح الأولمبي بدأت نهاية العام 2009م بعد أن رست مناقصة التنفيذ على شركة الرقي وهي شركة متخصصة في التشييد والبناء ومشهود لها بالكفاءة والسرعة في الإنجاز وفق المواصفات المتفق عليها وتم تحديد السقف الزمني لمراحل التنفيذ واستلام المشروع بعد سنتين من بدء العمل، حيث بلغت الكلفة الإجمالية للمشروع ملياراً وثلاثمائة وثمانية عشر مليون ريال يمني وحينها سارت عملية التنفيذ بالشكل المطلوب وبوتيرة عالية وتم إنجاز نسبة 65 % حتى بداية العام 2011م الذي شهدت فيه بلادنا أحداث الأزمة السياسية ورافقها ركود وجمود كافة مشاريع الدولة وتوقفت مرحلة البناء في مشروع المسبح الأولمبي نتيجة تلك الاحداث التي تسببت في قطع الطرقات وعطلت حركة الأعمال في شتى جوانب الحياة.. مشيراً إلى أن التوقف في المشروع كان نتاجاً طبيعياً ولم يكن مقصوداً.ولفت وكيل قطاع المشاريع بوزارة الشباب والرياضة إلى أن استئناف العمل بمشروع المسبح الأولمبي كان مرهوناً بعملية الاستقرار وعودة الحياة الى طبيعتها حتى يتسنى للمقاول استكمال ماتبقى في المشروع، حيث تم التواصل مع المقاول في الأسابيع الماضية وحثه على مواصلة العمل وتم الالتقاء معه والاتفاق على استئناف العمل وهو ماتم بالفعل وشهد الاسبوع الماضي بدء تنفيذ ماتبقى من أعمال في المشروع بعد أن تم استيراد وتوفير الاحتياجات والمستلزمات المطلوبة للمسبح وابرزها السقف وأجهزة الشفط وغيرها من المعدات على أن يتم الانتهاء من كافة الأعمال والتسليم النهائي في غضون ثمانية أشهر من تاريخ استئناف العمل.وكشف الأغبري عن أن مشروع مسبح أولمبي آخر سيتم تنفيذه في محافظة عدن وقد تم إدراج المبلغ التقديري لإنشائه ضمن موازنة عام 2013م في حين ستعمل الوزارة على إيجاد مسبح مماثل في محافظة الحديدة خلال السنوات القادمة حتى يتمكن شباب ورياضيو الوطن من ممارسة هوايتهم في رياضة السباحة وبغية تسهيل وتذليل الصعوبات التي ترافق انشطة الاتحاد العام للسباحة والألعاب المائية.. مشيرا إلى أنه يوجد مسبح أولمبي في محافظة حجة تم إنشاؤه بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة وبمساهمة من صندوق رعاية النشء والشباب .[c1]الخليفي: المسبح الأولمبي منجز عظيم من الضروري أن يخرج إلى النور [/c]خالد محسن الخليفي رئيس الاتحاد العام للسباحة والألعاب المائية أشار إلى أن المسبح الأولمبي منجز عظيم ومكسب كبير لاتحاد السباحة سيسهم بشكل أساسي في انتشال اللعبة وتوسيع قاعدة لاعبيها خلال السنوات المقبلة إذا تم الإسراع في إنجازه .. مضيفاً أن بناء هذا المشروع الاستراتيجي يمثل اضافة نوعية لنشاط الاتحاد في ظل الطموحات والتطلعات الرامية الى النهوض برياضة السباحة والالعاب المائية بغية الوصول بها الى آفاق رحبة ومتطورة.ودعا خليفي كافة القائمين على مشروع المسبح الأولمبي إلى ضرورة تعزيز جهودهم نحو استكمال عملية البناء والتشييد واستئناف العمل مجددا بعد أن شهد توقفاً دام لأكثر من سنتين ربما نتيجة الأحداث التي مر بها الوطن مؤخراً.. مشيداً بالمراحل الأولى لبناء مشروع المسبح الأولمبي التي قطعت بنسبة كبيرة لابأس بها ولم يتبق إلا القليل .. مؤكداً أن وجود المسبح الأولمبي سيساعد الاتحاد على إقامة مختلف الأنشطة والبطولات بكل سهولة ويسر دون عناء وتعب خاصة وأن الاتحاد يعاني من عقدة عدم وجود مسابح مؤهلة لتنفيذ الخطط والبرامج ويقوم عند تنفيذ أي نشاط باستئجار المسابح ويترتب على ذلك دفع مبالغ كبيرة وكل هذا ادى إلى تعثر طموحات الاتحاد الرامية إلى توسيع القاعدة وصناعة الأبطال وبات وجود المسبح الأولمبي ضرورة حتمية ومطلباً حتى نحقق الأهداف المطلوبة لرياضة السباحة.. لافتاً إلى أن المسبح الأولمبي بالعاصمة صنعاء كان حلماً يراود الجميع لكنه أصبح حقيقة على أرض الواقع ولابد ان تستكمل عملية تشييده في أقرب وقت ممكن وبعدها سيتحقق للعبة كل ما نرنو إليه..