لاكتساب مهارة حرفية والالتحاق بسوق العمل
لقاءات/ منير مصطفى مهديلم تبق إلا أيام معدودة للدورة التدريبية في مجال مهنة السباكة التي افتتحت في 13أكتوبر وتستمر حتى 10 نوفمبر الحالي 2012م والتي تنظمها مؤسسة الفارس للتثقيف الأسري والاجتماعي بالتنسيق مع الغرفة التجارية بعدن وبدعم وتمويل في مشروع تطوير القطاع الخاص في منظمة (جي آي زد) الألمانية، حيث يشارك بالدورة ما يقارب 20 مشاركاً من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 - 20 عاماً، بمن فيهم العاطلون عن العمل .ولمعرفة أهداف الدورة التدريبية في مجال السباكة ومدى الإقبال من الشباب المشاركين بالدورة ومدى استفادتهم من المواد التطبيقية بالدورة لتحسين حياتهم المعيشية من خلال الالتحاق بسوق العمل في مجال السباكة.. التقينا بعدد من منظمي الدورة والمشاركين فيها.. فإلى الحصيلة :كان لقاؤنا الأول مع العميد المتقاعد الأخ/ وحيد كليب، مستشار مؤسسة الفارس للتثقيف الأسري والاجتماعي حيث قال: تأتي دورة مهنة السباكة للشباب من ضمن الأنشطة والفعاليات لمؤسسة الفارس بالتنسيق مع المنظمات الدولية وخاصة منظمة (جي آي زد) الألمانية التي تدعم وتهتم بقيام مثل هذه الدورات ذات الطابع المهني، ومن خلال إشرافنا على تنظيم هذه الدورات شعرنا بأن هناك إقبالاً وارتياحاً واستفادة كبيرة من قبل المنخرطين في الدورة وخاصة الذين لا يملكون عملاً، والمصادفة الجميلة والرائعة بالدورة والتي أسعدت الجميع هي مشاركة أول امرأة يمنية في الدورة المهنية للسباكة إلى جانب إخوانها الشباب، وهذا يعد دليلاً قاطعاً على أن المرأة اليمنية قادرة على أن تشارك وتعمل في مجالات مهنية متعددة لم تعد محصورة على الرجال فقط، فنحن بمؤسسة الفارس الاجتماعية سعداء بتخريج أول امرأة يمنية في مجال السباكة لخدمة أسرتها ومجتمعها.وأضاف: ومن خلال الدورة وجدنا مدى الالتزام والانضباط في الحضور من قبل المشاركين الشباب وشعرنا بوجود رغبة في نفوسهم بمزيد من الدورات القادمة، فلدينا خلال هذا الشهر أيضاً دورة تدريبية نسائية في مجال إصلاح وصيانة الغسالات، وهي أول دورة تقام في عموم الجمهورية ونتفاءل بنجاحها وبهذه الدورة تطوى صفحات فعالياتنا للعام 2012م ولدينا بإذن الله خلال 2013م دورات متواصلة في فن الديكور لكلا الجنسين، ودورات تقوية في المواد التعليمية للمراحل الدراسية الموحدة والثانوية، ونطمح بأن يمتد نشاطنا إلى كل المدارس والمعامل لخدمة الشباب والمجتمع.كما التقينا ببعض الشباب المشاركين في الدورة لمعرفة مدى استفادتهم في الدورة المهنية للسباكة، وقال الشاب محمد علي أحمد بن عامر (20 عاماً) طالب سنة ثالثة ثانوي (أدبي): “هذه أول مشاركة لي في دورة تدريبية مهنية، وأشعر بسعادة بالغة بمشاركتي في الدورة لما فيها من فائدة في تطوير معرفتي بمهنة السباكة والآن أشعر فعلاً بأنني لست بحاجة إلى عامل السباكة إذا تعطلت أنابيب أو خزان المياه لمنزلنا إذ استطيع بإصلاحه بنفسي.فيما قال الشاب أحمد محمد محمود (18 سنة) خريج ثانوية عامة: “جاءت مشاركتي بالدورة رغبة في الاستفادة في مجال السباكة، وقد استفدت من مواد الدورة وأتمنى ألا تكون الدورة الأخيرة في مثل هذه المهن الحرفية وبعد التخرج من الدورة سننشئ أنا وبعض زملائي ورشة عمل للسباكة في منطقتنا متى ما وجدنا الدعم بالإمكانيات”.الشاب مصطفى عبدالمجيد (16 عاماً) قال: “الدورة عادت بالفائدة للشباب المنخرطين فيها.. العديد منا كنا نجهل مهنة السباكة والدورة أفادتنا كثيراً وهذا قد يعطينا دفعاً للالتحاق بسوق العمل لتحسين ظروفنا المعيشية كشباب في أشد الحاجة للعمل”.الشاب الحسن أحمد فارع (17 عاماً) المستوى الدراسي أول ثانوي قال: “الدورة أفادتنا كثيراً بمعارف مهنة السباكة ومن خلال التطبيق العملي بالدورة أصبحت استطيع إصلاح أي أعمال سباكة لمنزلنا أو للمنازل المجاورة لنا وأتمنى من زملائي الشباب انتهاز هذه الفرص والانخراط في الدورات المفيدة مثل دوري مجال السباكة لتحسين الظروف المعيشية واكتساب مهارات في مهن حرفية”.كما كان لنا لقاء جميل مع أول امرأة يمنية تشارك في دورة مهنية بمجال السباكة وهي الأخت فوزية عوض عبدربه صلاحي، عمرها لا يتعدى 33 عاماً، ربة بيت، متزوجة ولها ثلاثة أبناء وبنتان، فتحدثت إلينا قائلة: “سعيدة جداً بانخراطي في دورة السباكة فالرغبة كانت تراودني منذ فترة للالتحاق بأي دورة مهنية والحمد لله الفرصة جاءت لمشاركتي بالدورة للاستفادة في إصلاح أنابيب ومواسير المياه لمنزلنا بنفسي دون الحاجة إلى عمال السباكة.. ولإثبات أن المهن الحرفية لم تكن يوماً محصورة على الرجال فقط، فالنساء لديهن الإمكانيات والقدرات على اكتساب معارف ومفاهيم المهن الحرفية وتأديتها بإتقان.وأضافت: إخواني لديهم معرفة بمجال السباكة وكنت ألاحظهم دائماًَ أثناء عملهم بالسباكة وهذا ما جعلني أرغب في الانخراط بالدورة لأكون مثلهم أجيد العمل بالسباكة وأتمنى من الجهات المشرفة والمنظمة والداعمة للدورة مواصلة الاهتمام بالمشاركين بعد التخرج من الدورة ودعمهم بالإمكانيات لتكوين ورش عمل مصغرة لتحسين ظروفهم المعيشية، وآمل من منظمة (جي آي زد) الألمانية الداعمة للدورة الاهتمام بهذا الأمر، كما أشكر الأخت منى هاشم رئيسة مؤسسة الفارس والأخ/ وحيد كليب مستشار المؤسسة على حسن الاستقبال للمشاركين بالدورة وتوفير الأجواء المناسبة والتهيئة لسير أعمال الدورة”.