في المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي
لندن/ متابعات: قلب تشيلسي تخلفه أمام جاره توتنهام 1 - 2 حتى الدقيقة 54 إلى فوز ثمين 4 - 2 في نهاية المباراة التي جمعت بينهما على ملعب وايت هارت لاين في ابرز مباريات المرحلة الثامنة من بطولة إنكلترا لكرة القدم أمس السبت. ورفع تشيلسي بطل أوروبا وكأس إنكلترا الموسم الماضي رصيده إلى 22 نقطة في صدارة الترتيب.وكان مدرب توتنهام البرتغالي اندري فياس بواس وتشيلسي سابقا يسعى إلى إلحاق الهزيمة الأولى هذا الموسم بفريقه السابق، لكن الأخطاء الدفاعية القاتلة التي ارتكبها في الشوط الثاني أدت إلى خسارته. وكانت المرة الأولى التي يواجه فيها فياس بواس فريقه السابق منذ أن تمت إقالته في شباط/فبراير الماضي بعد تسعة أشهر على استلامه منصبه. وخاض تشيلسي المباراة في غياب قائده المؤثر جون تيري الموقوف أربع مباريات بسبب العبارات العنصرية التي وجهها إلى مدافع كوينز بارك رينجرز انطون فرديناند. وكان تيري رفض استئناف قرار الاتحاد الإنكليزي وقبل بالعقوبة وقدم اعتذاره على فعلته. وافتتح مدافع تشيلسي وبديل تيري غاري كاهيل التسجيل عندما رفع البلجيكي ادين هازار الكرة من ركلة ركنية أبعدها وليام غالاس عند حافة المنطقة حيث أطلقها كاهيل مباشرة في شباك الحارس الأميركي المخضرم براد فريدل (17). وكان تشيلسي الفريق الأفضل في الشوط الأول وكاد بوسعه زيادة غلته من الأهداف. وفي الشوط الثاني، قدم توتنهام وجها مختلفا ونجح في إدراك التعادل عبر غالاس الذي تلقى كرة رأسية من البلجيكي يان فيرتونغن عند القائم البعيد وأودعها برأسه داخل الشباك (47). وأعطى الهدف دفعة معنوية هائلة لتوتنهام الذي كان بمقدوره لو فاز أن يقلص الفارق إلى نقطتين فقط عن تشيلسي، وبالفعل تمكن من إضافة الهدف الثاني بواسطة مهاجمه الدولي جرماين ديفو الذي استغل تمريرة عرضية من ارون لينون (54). لم يلق تشيلسي السلاح وضغط بقيادة صانع ألعابه الإسباني القدير خوان ماتا ونجح في إدراك التعادل إثر فشل غالاس من تشتيت كرة عرضية فوصلت إلى ماتا المتربص على مشارف المنطقة فأطلقها زاحفة في الزاوية البعيدة لمرمى فريدل (66). ووجه تشيلسي الذي يقوده المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو مساعد فياس بواس سابقا في تشيلسي، ضربة قاضية لجاره عندما أضاف ماتا الهدف الثالث بتمريرة بينية رائعة من هازار فانفرد بفريدل وسدد داخل الشباك (69). رمى توتنهام بكل ثقله وأشرك المدرب بواش المهاجم التوغولي العملاق ايمانويل اديبايور لكن فريقه ترك مساحات واسعة في الخلف استغلها تشيلسي إثر هجمة مرتدة قبل أن يمرر ماتا الكرة باتجاه دانيال ستاريدج الذي تابع الكرة داخل الشباك من مسافة متر واحد (90). يذكر أن تشيلسي هو الفريق الوحيد الذي لم يهزم هذا الموسم إلى جانب مانشستر سيتي.فوز كبير ليونايتد و آخر عسير للسيتي من جانبه واصل مانشستر يونايتد مطاردته لتشيلسي بعدما تغلب على ضيفه ستوك سيتي بأربعة أهداف لهدفين . ورفع يونايتد رصيده من النقاط إلى 18 نقطة ليعيد فارق النقاط التي تفصل بينه وبين «البلوز» إلى 4 ليظل في المركز الثاني بينما تجمد رصيد ستوك عند ثماني نقاط من 8 مباريات قدم رفاق الهولندي الدولي روبن فان بيرسي أداء جيدا أمام خصم عنيد وضيف ثقيل، وتقدم ستوك سيتي أولا بهدف بعد مرور 11 دقيقة فقط من بداية المباراة عندما ارتقى المهاجم وين روني لمساعدة خط دفاع «الشياطين الحمر» وحاول تشتيت ركلة حرة مباشرة لكنه وضع الكرة في مرمى فريقه بالخطأ.وسرعان ما صحح روني خطأه وأحرز هدف التعادل سريعا بعدما حول عرضية فان بيرسي برأسه إلى شباك الفريق الضيف في الدقيقة 26. سيطر مانشستر يونايتد على مجريات اللعب واستحوذ على الكرة بفضل تفوق خط وسطه المكون من مايكل كاريك وبول سكولز. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة، وضع فان بيرسي فريق «الشياطين الحمر» في المقدمة بعدما انقض على كرة عرضية أرسلها الإكوادوري انطونيو فالنسيا حولها لاعب ارسنال السابق في شباك الفريق الضيف.وقتل يونايتد طموح ستوك مبكرا في بداية الشوط الثاني وهز شباكه للمرة الثالثة في الدقيقة 46 براسية من الدولي الانجليزي الشاب داني ويلباك لتصبح النتيجة تقدم أصحاب الأرض 3 - 1.اطمأن لاعبو يونايتد لنتيجة المباراة وهدأت عزيمتهم قليلا ما دفع ستوك إلى محاولة تقليص الفارق، وهو ما نجحوا فيه عن طريق كايتلي الذي كلل مجهوده الماراثوني بهدف في الدقيقة 58. ولم يسمح أبناء السير الاسكتلندي اليكس فيرجسون لخصومهم من الاقتراب منهم، وسرعان ما أحرز روني هدفا رابعا لفريقه بعدما استغل كرة طائشة مرتدة من ضربك ركنية وأسكنها شباك الحارس بيجوفيتش في الدقيقة 65. حاول لاعبو الفريق الضيف تقليص الفارق مرة أخرى غير أن أصحاب الأرض فطنوا لذلك وامتلكوا الكرة جيدا لتنتهي المباراة بفوز يونايتد 4 - 2.وفي مباراة أخرى حقق مانشستر سيتي فوزا صعبا بهدفين لهدف على مضيفه وست بروميش البيون بعشرة لاعبين بفضل مهاجمه البوسني ايدن دجيكو الذي حل بديلا قبل 11 دقيقة من نهاية المباراة ليحرز هدفي التعادل والفوز.واستمر دجيكو في إحراجه لروبرتو مانشيني الذي يستمر في وضعه على دكة البدلاء بينما استعان هذه المرة بماريو بالوتيلي أساسيا برفقة الأرجنتيني كارلوس تيفيز.ورفع سيتي رصيده إلى 18 نقطة ليظل في المركز الثالث ليشدد الخناق على غريمه مانشستر يونايتد الذي يحتل مركز الوصافة بنفس الرصيد من النقاط، بينما تجمد رصيد وست بروميتش البيون عند 14 نقطة ليظل في المركز السادس مع إمكانية تراجعه مراكز أخرى.تقدما بروميتش البيون أولا في الدقيقة 67 عن طريق اللاعب لونج قبل أن يشارك دجيكو في الدقيقة 79 بدلا من جاريث باري ليحرز هدفين أولهما برأسية متقنة في الدقيقة 80.وأبى دجيكو أن تنتهي المباراة قبل أن يقود فريقه - الذي يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد جيمس ميلنر في الشوط الأول - للفوز بإحرازه الهدف الثاني بتسديدة رائعة بعد انفراده من هجمة مرتدة في الدقيقة 92 لتنتهي المباراة بفوز غال «للسيتيزنز».