عدن/محمد فؤاد:تصوير/نبيل العروبة
تتواصل لليوم الثاني على التوالي بقاعة نادي الميناء الرياضي بمديرية التواهي محافظة عدن اللقاءات التشاورية لمناقشة برنامج المراقبة الاجتماعية ،التدابير غير الاحتجازية للأحداث ومن اجل تشكيل لجان لحماية الطفل بمديريات المحافظة وتستمر خلال الفترة من (15 - 20) أكتوبر الجاري ، ويشارك فيها مختصون بقضايا الطفولة وائمة المساجد وعقال الحارات، وتنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع منظمة اليونسيف والاتحاد الأوروبي والسلطة المحلية بمحافظة عدن والمجلس المحلي بمديرية التواهي.
وفي افتتاح اللقاء ألقى الأخ سمير الوهابي رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالمديرية كلمة نيابة عن قيادة المجلس المحلي بالمديرية عبر خلالها عن سعادته بمشاركته في هذه الفعالية التي تتعلق بتشكيل لجان الطفل بمديريات المحافظة لإيجاد التدابير غير الاحتجازية للأحداث معتبراً خلال حديثه أن هذا العنوان يعد عنوانا مهماً وخاصة فيما يخص أوضاع الطفولة التي يعيشونها متطرقا إلى القصور في الجانب الأمني والخدمات ،مشيرا إلى أن مثل هذه الأنشطة يجب أن تترجم على الواقع من خلال كفالة حقوق الطفل سواء في المأكل والمشرب والملبس أوالتعليم والترفيه.وسلط الوهابي خلال كلمته الضوء على انتشار ظاهرة الفقر بالمديرية الذي انعكس بدوره على الأطفال معولا على منظمات المجتمع المدني المعنية بالدفاع عن حقوق الطفل في المديرية بالقيام بدور ايجابي من اجل الدفع بعجلة التنمية بما يتعلق بتوفير أماكن الترفيه للأطفال.من جانبه أوضح الأخ عادل دبوان رئيس الدفاع المدني بمكتب الشؤون الاجتماعية بعدن أن عقد مثل هذا اللقاء جاء بمثابة رسائل توعوية بشأن موضوع الرقابة الاجتماعية للخروج بخلاصة لتشكيل لجان للحماية في نهاية الدورة بالمديرية تكون المشاركون فيها من منظمات المجتمع المدني وعقال الحارات وأئمة المساجد مشيرا إلى انه قد تم إنشاء لجان حماية للطفل في عدد من المحافظات ومن بينها محافظة عدن.وأشار دبوان إلى اللقاء يناقش موضوع الحد من حجز الأطفال في مراكز الرعاية وفي السجون جزء ارتكابهم عدداً من الجنح إلى جانب تثقيف المشاركين في الدورة حول كيفية التعامل مع هذه المواقف.وفي كلمة للقاضية أفراح بادويلان رئيسة محكمة الأحداث بعدن تحدثت من الجانب القانوني حول مفهوم اللجان الرقابية والإدارية مشيرة خلال حديثها إلى أنه لايمكن لأحد فهم مصطلح الحجز إلا من خلال تنفيذ الأحكام القضائية التي تواجه الأطفال الذين ارتكبوا جنحاً ، والى خطورة هذا التعامل والسلوك في قطع صلة الطفل عن العالم الخارجي عند زجه بالسجن موضحة في الوقت نفسه الوصمة وتأثيرها على الحدث بإلصاق وصمة ما ارتكبه وبإبعاده عن المجتمع والمحيط به(مدرسته وأسرته ) وركزت على التعامل قضائيا مع فئة الأحداث والآثار والانعكاسات النفسية والجسدية التي يسببها الاحتجاز على الطفل سواء بالسجون أو بغرفة معزولة داخل منزل أسرته التي يعيش معها ، مشيرة إلى أن الصدمة العصبية القوية التي يمكن أن يتعرض لها الطفل الحدث أثناء احتجازه قد تؤدي إلى موته.هذا وقد قدمت في الدورة التي استمرت ليوم واحد عدد من المحاضرات التوعوية التي تندرج في رعاية وحماية الأطفال إلى جانب حلقات نقاش أثرت مضمون الدورة.في ختام الدورة التدريبية تم الإعلان عن تشكيل لجنة حماية الطفل بمديرية التواهي مكونة من (15) عضواً من المشاركين في الدورة.حضر تدشين الدورة الشيخ علي صالح العيسي رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بالمديرية والدكتور احمد حمود المخلافي أستاذ علم الاجتماع جامعة صنعاء والأخ أنيس الحجر مدير إدارة التربية بالمديرية وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني بالمديرية.
|
تقارير
تواصل اللقاءات التشاورية لبرنامج المراقبة الاجتماعية والتدابير غير الاحتجازية بالتواهي في عدن
أخبار متعلقة