باريس/ متابعات:مرة أخرى تضع الكرة الفرنسية آمالها على أحد رموز جيل كأس العالم 1998 وهو قائد الفريق آنذاك ديدييه ديشامب الذي صار مدربا للمنتخب خلفا لزميله السابق لوران بلان مع انطلاق تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2014.وانتهت مغامرة بلان كقائد لسفينة الديوك بالغرق في الدور ربع النهائي لكأس أمم أوروبا «يورو 2012» أمام الجارة إسبانيا التي احتفظت باللقب وشاءت الأقدار أن تلتقي مجددا بفرنسا في تصفيات المونديال.ويدرك ديشامب، المدرب السابق لموناكو ومارسيليا ويوفنتوس، أن المهمة الموكلة إليه صعبة من وجهين، الأول هو منافسة خصم بشراسة إسبانيا على بطاقة التأهل لمونديال البرازيل، والآخر هو إعادة الانضباط إلى مجموعة اللاعبين التي صدر من بعضها سلوكيات غير مسئولة خلال يورو 2012 أدت إلى إيقاف لاعبين ولفت نظر اثنين آخرين.وفضل ديشامب إبعاد حاتم بن عرفة ويان مفيلا عن وسط فرنسا حتى مع اكتفاء اتحاد كرة القدم المحلي بلفت نظرهما إزاء سوء السلوك في يورو 2012 ، كما يستمر إيقاف سمير نصري فيما استعاد المدرب سريعا الجناح جيريمي مينيز بعد انتهاء إيقافه.و لم يجر نجم الوسط السابق تعديلات كبيرة على الهيكل الذي كان بلان يعتمد عليه فأبقى النجمين فرانك ريبيري وكريم بنزيمة بجوار الحارس هوجو لوريس في قائمته التي شهدت وجوها جديدة محدودة.وينتظر أن يكون قائد مونبلييه بطل الدوري الفرنسي مابو يانجا مبيوا أبرز العناصر التي سيقحمها بلان سريعا في التشكيل الأساسي شأنه في ذلك شأن لاعب وسط تولوز إتيان كابو.وربما يؤخذ على ديشامب التسرع في إعلان قائمته قبل انتهاء الجولة الرابعة من الدوري الفرنسي والتي شهدت استمرارا لتألق مهاجم مارسيليا أندري بيير جينياك الذي قاد فريقه لصدارة المسابقة.وقد يمثل جينياك في مراحل متقدمة من التصفيات خير عون لبنزيمة في الهجوم خاصة وأن الهداف أوليفييه جيرو المنتقل إلى أرسنال الإنجليزي ما زال يتحسس طريق المرمى في الموسم الجديد.وبدا واضحا عجز الديوك عن الصياح أمام مرمى الخصم خلال اللقاء الودي في مدينة لوهافر منتصف أغسطس/آب الماضي حين تعادلت فرنسا سلبيا مع أوروجواي.وتحل فرنسا ضيفة على أبطال العالم وأوربا المنتخب الاسباني اليوم الثلاثاء. ولم تعرف الكرة الفرنسية أفراحا مع المنتخب منذ وصافة كأس العالم 2006 ، إلا أن العروض المخيبة التي أدت للخروج من الدور الأول في يورو 2008 ومونديال 2010 مع المدرب ريمون دومينيك أوجدت حالة من اللامبالاة نحو المنتخب.وعبثا حاول بلان إعادة فرنسا إلى واجهة الكرة الأوروبية، ولكن الخسارة أمام إسبانيا بالذات في يورو 2012 أنهت مشروعه بشكل مبكر وألقت على كاهل خليفته ديشامب عبء إعادة البسمة على وجوه الأنصار مجددا.
|
رياضة
الحلم الفرنسي في تصفيات كأس العالم يمر عبر طريق إسبانيا الوعر
أخبار متعلقة