أحد عناصر الجماعات المسلحة في حي السكري بحلب
دمشق / متابعات :تتواصل المواجهات في مناطق عدة من حلب بين الجيش السوري والمسلحين، حيث تمكن الجيش السوري من قتل عشرات المسلحين في مناطق مختلفة من حلب.كما دمر الجيش معامل لتصنيع متفجرات وصواريخ وسيارات مزودة برشاشات دوشكا في منطقة قرلق بريف المحافظة وفي منطقة كرم الجبل قتل الجيش المسلح بشير الغول مع افراد مجموعته التي كان يتزعمها.وفي ريف دمشق ضبطت وحدة من الجيش شاحنة فيها 30 عبوة ناسفة، فيما عثرت وحدة أخرى على معمل لتصنيع العبوات الناسفة في مزارع حرستا، كما دمرت سيارات مزودة برشاشات دوشكا في البساتين المحيطة بحرستا.وجاء حريق السوق التاريخي في حلب نهاية الاسبوع الماضي على خلفية رفض اصحاب المتاجر في هذه المدينة دعم الجماعات المسلحة بالمال والعتاد والانشقاق لصالح المعارضة السورية.وقد أدانت مدير وحدة الـ“يونسكو” للدول العربية فيرونيك داغ حرق المسلحين للسوق التاريخي القديم في حلب والمدرج على قائمة التراث العالمي والاضرار التي لحقت به.في هذه الاثناء، افادت مصادر امنية سورية عن تعزيزات كبيرة للجيش السوري في مدينة حلب تمهيدا لحسم المعركة مع الجماعات المسلحة، فيما تتزايد التحذيرات الاقليمية والدولية من امتداد الازمة الى دول الجوار.ولا تزال الازمة السورية في شد حبال بين المعسكر الغربي الداعم للجماعات المسلحة في سوريا من جهة والجانب الروسي الذي يقف حجر عثرة امام مشروع اسقاط النظام السوري بالقوة من جهة اخرى.وحذر الجانب الروسي “الذي ندد بالتدخل الغربي والعربي في الشؤون السورية”، على لسان نائب وزير خارجيته غينادي غاتيلوف حلف شمال الاطلسي من مغبة التدخل العسكري تحت اي ذريعة كانت مجددا رفض بلاده لاقامة مناطق عازلة او ممرات انسانية في سوريا.وعبر غاتيلوف عن قلقه من تفاقم الازمة في سوريا واتساع دائرتها الى خارج الحدود لهذا البلد مؤكدا ان لا خيار لحل الازمة الا حوار وطني.هذه التطورات رافقتها ومن مجلس العلاقات الخارجية في الامم المتحدة تحذير ايران للدول الغربية من خطورة التدخل الاجنبي في سوريا.الى ذلك قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان التدخل الاجنبي تحت اي غطاء سيزيد من تدهور الاوضاع وسيؤدي الى المزيد من اراقة الدماء، واضاف، هناك حل سياسي للازمة السورية وأكد ان تدفق الاسلحة الى سوريا ستكون له اثار ارتدادية واضحة على المنطقة.من جهة اخرى، حذر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي من أن الازمة في سوريا قد تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة برمتها.وفي افتتاح القمة الثالثة للدول العربية ودول اميركا اللاتينية في عاصمة البيرو، ليما، قال العربي إن الازمة السورية تمثل تحديا رئيسا للدول العربية، وأكد ضرورة إنهاء طرفي النزاع الحرب الدائرة.وذكر العربي بأن كل مبادرات السلام لم تفض الى أي نتيجة او معالجة من وجهة نظر سياسية.