بداية العام الدراسي بين هموم الأسر وجهود وزارة التربية
استطلاع/ احمد كنفانيتستأنف صباح اليوم السبت 15 / 9 / 2012م العملية التعليمية الدراسية بمختلف المدارس والصفوف الدراسية على مستوى محافظات الجمهورية مع انتهاء المكاتب والإدارات التعليمية من استعداداتها لبدء عام دراسي جديد في ظل صعوبات وتحديات جمة تقف أمام الوطن اليمني.. ويبدأ العام الدراسي الجديد بملامح جديدة تميزه عن نظيره من الأعوام السابقة أبرزها تجاوز الأزمة السياسية التي شهدتها اليمن خلال العام الماضي والتغلب على ما أفرزته من تأثيرات سلبية على كافة المجالات وتدهور المستوى المعيشي للمواطنين والنقص الحاد في خدمات البنى التحتية وإيقاف عجلة التنمية ، وتأكيد وزارة التربية والتعليم على عدم تأجيل موعد بدء العام الدراسي وتدشينه في كافة المدارس حسب الموعد المحدد له.في هذا الاستطلاع الميداني الذي اجرته (14 أكتوبر) في محافظة الحديدة نقف امام الاجراءات المتخذة لاستقبال العام الدراسي الجديد الذي يأمل الجميع ان يكون عند مستوى التطلعات التي يصبو إليها المواطن وإبراز الهموم والاحتياجات التي ترافقها من توفير للمستلزمات المدرسية من دفاتر وأقلام وملابس وحقائب مدرسية وغيرها وما يمثله ذلك من عبء كبير على الأسر وكيفية تجاوزه.. وإليكم حصيلة ما جاء فيه:ارتفاع أسعار القرطاسيةبداية التقينا بالاخ محمد عبده سعيد في مكتبة الامجاد وطرحنا عليه عدة تساؤلات عن العام الدراسي الجديد واحتياجاته المختلفة.. وبعد صمت لبرهة من الزمن تبعته حركة شهيق وزفير وتغير في ملامح الوجه قال: انا موظف في احد المصانع الخاصة لدي 6 ابناء وثلاث بنات جميعهم في المدرسة وبمراحل دراسية مختلفة ونتيجة لارتفاع اسعار القرطاسية والزي المدرسي فاني اقف عاجزا وغير قادر بتاتا على توفيرها لابنائي خصوصا مع توالي المواسم وراء بعضها حيث انتهيت من تكاليف شهر رمضان المبارك الباهظة ثم العيد والآن المدارس.وقال الاخ فؤاد عبدالله الذي قابلناه في مكتبة الجيل الجديد: هناك ارتفاع كبير في اسعار القرطاسية دون حسيب او رقيب وكل واحد يبيع حسب ما يريد. اصبح الطالب الواحد يكلف الاسرة اليوم حوالي سبعة آلاف ريال فما بالك اذا كان رب الاسرة لديه ثمانية او عشرة ابناء في المدرسة كيف سيتصرف خاصة اذا كان راتبه لا يتجاوز ثلاثين الف ريال انا اضطررت الى تصغير بدلة المدرسة لابنتي الكبرى لترتديها هذا العام اختها الاصغر منها حتى اوفر قيمتها في شراء قرطاسية.فيما تنهدت الاختان آمال محسن عبده وفوزية محمد قاسم من الاسعار وعدم مقدرتهما على توفير كافة الاحتياجات المدرسية لـ 8 ابناء نظرا لظروفهما المعيشية الصعبة. وأكدتا ان العام الدراسي وتوفير متطلباته يحتاج الى ميزانية وعلى الدولة ان تدعم الاسر الفقيرة ولو بالشيء اليسير وبتسمية بند يسمى بالبند المدرسي يتم صرفه للموظفين مرة كل عام مع تدشين العام الدراسي بما يخفف العبء الذي يثقل كاهل الاسر ويجعلهم حائرين في كيفية تلبية متطلبات ابنائهم عند التحاقهم بالمدارس وبدء كل عام دراسي جديد.توفير مستلزمات المدارسمن جهته أكد الدكتور علي بهلول علي مدير عام مكتب التربية والتعليم في المحافظة ان المكتب والادارات التعليمية في كافة المديريات انهت كافة استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد واستكملت كافة اجراءات التهيئة في المدارس وتوفير المتطلبات الضرورية للعملية التعليمية من المعلمين والكتب والمناهج الدراسية وغيرها من الامور الادارية الاخرى.واشار الى الدور الذي يجب ان تلعبه الاسرة في نجاح العام الدراسي والدفع بأبنائهم الى المدارس ومراقبتهم والتواصل مع الادارات المعنية في المدارس للتأكد من مدى التزامهم بالحضور وعدم التخلف. ولفت بهذا الصدد إلى ان المكتب قد قام بتشكيل عدة لجان للنزول الميداني الى المدارس للتأكد من مدى التزام المعلمين بالحضور وتقيدهم بتنفيذ المهام الموكلة اليهم سواء في عملية التدريس او الاشراف.ونوه الى ان المكتب اتخذ اجراءات صارمة ضد المقصرين او المتقاعسين عن اداء واجباتهم.ودعا مدير مكتب التربية الطلاب والطالبات الى الالتزام والتقيد بالنظام والمثابرة والتحصيل العلمي وبدء عام دراسي جديد بكل نشاط وحيوية.فيما اشار الاخ عبده هبة الشريف مدير المركز التعليمي بمديرية الحوك الى انه تم النزول الميداني إلى عدة مدارس اساسية وثانوية في اطار المديرية خلال الفترة الماضية والتأكد من مدى جاهزيتها لاستقبال الطلاب اضافة الى ان الكادر التدريسي متوفر.وأكد الشريف اهمية تضافر الجهود من قبل الجميع لانجاح العام الدراسي الجديد الذي يدشن اليوم.أمل الانتظام ونجاح العام الدراسيوفي ظل الأمل والتفاؤل الكبير للطلاب في نجاح العام الدراسي ولاسيما بعد التصاريح الكثيرة للمعنيين في المحافظة بان عام 2013م سيكون عاما متميزا طالب المواطنون ومنهم عبدالمجيد فهمي صادق (عامل بناء) وشوقي القادري (مهندس اتصالات) وفوزي اسماعيل (سائق اجرة) بضرورة الاهتمام بشكل أكبر من السنوات الماضية بنظافة المدارس وتجهيزها التجهيز الامثل لاستقبال الطلاب وتفعيل دور المكتبات المدرسية واعادة دورها الريادي في تشجيع الطلاب على القراءة والمطالعة وابدوا أملهم في انهاء العقبات التي تقف امام الطلاب في دراستهم ومنها انهاء مشكلة الانطفاءات الكهربائية التي تتسبب في فرار الطلاب من الفصول الدراسية نتيجة درجة الحرارة المرتفعة وما يحدث في الفصول من اختناقات والحد من الازدحام وتوفير المناهج الدراسية وعدم اثقال كاهل الاسر بالمستلزمات غير الضرورية وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع.في حين عبر الطلاب عبدالرحمن محمد ابراهيم كنفاني وفاطمة محمد ورينا واحمد حاتم وعبدالجليل محمد الفاشق ( في المرحلة الاساسية ) عن سعادتهم بعودتهم وذهابهم الى مدارسهم في هذا اليوم واشاروا الى الدور الكبير الذي تلعبه المدرسة في حياتهم وانهم ومن خلالها سيحققون آمالهم وتطلعاتهم التي لن تتحقق الا بالمثابرة والجد والاجتهاد.