موسكو / وكالات :حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من التدخل في النزاع السوري لدعم طرف على حساب آخر..مؤكدا أن متابعة الأحداث المأساوية التي تعيشها سورية بعدم المبالاة أمر غير مقبول.وقال لافروف في الاجتماع الوزاري لمنظمة التفاعل وبناء تدابير الثقة في دول آسيا والذي بدأ أعماله أمس الأربعاء بالعاصمة الكازاخستانية أستانا إن «الأزمة السورية باتت من القضايا الدولية الأشد إلحاحا، فمن غير المقبول متابعة هذه القضية بلا مبالاة أو التدخل في النزاع لدعم طرف على حساب آخر على حد سواء».وأشار لافروف إلى أن «كل اللاعبين الخارجيين وضمنا الدول الأعضاء في منظمة التفاعل وبناء تدابير الثقة يجب أن يطالبوا كافة أطراف النزاع في سورية بوقف نزيف الدماء فورا وضمان الظروف لكي يجتمع السوريون - وليس المرتزقة طبعا - على طاولة الحوار بعيدا عن أي تدخل خارجي من أجل البحث عن سبل تحقيق المصالحة الوطنية بناءً على الأساس المتفق عليه بالإجماع ألا وهو قرارات مجلس الأمن الدولي وخطة كوفي عنان للسلام والمذكرة الصادرة عن الاجتماع الوزاري في جنيف».وشدد الوزير على أن موسكو «تدعم بقوة جهود الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سورية والمبنية على الوثائق المذكورة».وأشار لافروف إلى أن الأزمة السورية جزء من التطورات الدراماتيكية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط..مضيفا أن هذه التطورات «تقوض الاستقرار في دول كثيرة، والأمر الأكثر خطورة أنه يجري استغلال هذه التطورات للتحريض على مواجهات طائفية وأثنية».وأشار الصحفي الروسي نيكولاي سوركوف في تعليقه على تصريحات لافروف إلى أن موسكو تتعرض للضغط السياسي الشديد لتعديل موقفها ولكي لا تعرقل تبني قرارات صارمة حول سورية في مجلس الأمن الدولي..مؤكدا أن تصريحات وزير الخارجية الروسي تؤكد ثبات موقف موسكو بهذا الشأن.