أهابوا بكافة أجهزة الدفاع والأمن تعقب ومحاكمة المتورطين
من آثار العمل الإرهابي الذي استهدف موكب وزير الدفاع أمس
صنعاء / سبأ: دان رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي وأعضاء هيئة رئاسته وكافة أعضاء المجلس واستنكروا بشدة الحادث الإرهابي الإجرامي الغادر والجبان الذي وقع ظهر أمس بالقرب من مبنى مجلس الوزراء بسيارة مفخخة والذي أدى إلى استشهاد عدد من العسكريين والمدنيين وإصابة عدد من المواطنين بالإضافة إلى الإضرار بالممتلكات الخاصة والعامة.وأهاب نواب الشعب بكافة أجهزة الدفاع والأمن والمختصين تحمل مسئوليتهم القانونية في تعقب كل من خطط ومول وساعد على تنفيذ هذا الحادث الإرهابي البشع والجباaن والغادر وإلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع جراء ما اقترفوه من أعمال إجرامية بحق الشعب اليمني والإضرار بمصالحه الخاصة والعامة.ودعا نواب الشعب كافة المواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً مع منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية لمواجهة كافة التحديات والأحداث التي تواجه الوطن والمواطنين وفي مقدمتها أعمال الإرهاب الذي ليس له دين ولا وطن والإبلاغ الفوري عن أي اشتباه يمس الأمن والاستقرار والسكينة العامة في ربوع الوطن.وأشار نواب الشعب إلى أن هذا الحادث الإجرامي الإرهابي الجبان لن يثني المجتمع اليمني عن مواصلة البناء والإصلاح الشامل على درب الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر والـ 22 من مايو المجيد.وفي الوقت الذي يدين فيه أعضاء المجلس ويستنكرون بشدة هذا الحادث الإرهابي الإجرامي الجبان والغادر فإنهم يسألون الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.من جانبها دانت حكومة الوفاق الوطني واستنكرت بشدة محاولة الاغتيال الإجرامية الآثمة التي استهدفت وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بتفجير سيارة مفخخة أثناء مرور موكبه في الشارع المحاذي لسور إذاعة صنعاء إثر خروجه من الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء امس.واعتبر بيان صادر عن حكومة الوفاق الوطني -تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه- أن مثل هذه المحاولات المتكررة التي تستهدف شخص الأخ وزير الدفاع، تأتي بعد النجاحات المتتالية التي تحققها المؤسسة الدفاعية والأمنية في دك معاقل وأوكار التطرف والإرهاب على طريق تخليص شعبنا من شرورهم، مؤكدا أن لجوء هذه العناصر إلى مثل هذه العمليات الانتحارية يعكس حالة اليأس والإحباط التي أصيبت بها قوى الشر والتخريب، جراء الضربات المتتالية والموجعة لعناصرها، وذلك بفضل تضافر جميع الجهود الشعبية والرسمية لتحقيق الاستقرار وبناء اليمن الجديد.وترحم البيان باسم رئيس وأعضاء مجلس الوزراء على أرواح كافة الشهداء الأبرار الذين سقطوا في هذا العمل الإرهابي الغادر وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى، حامدين الله على سلامة الأخ وزير الدفاع.وقال البيان “ إن مثل هذه المحاولات الآثمة لن تفت في عضد وزير الدفاع ولا حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة والتي أخذت على عاتقها إلى جانب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تحمل مسئولية قيادة الوطن في هذه الظروف الصعبة بتصميم وعزم حتى إخراج الوطن إلى بر الأمان بإذن الله تعالى».وطالب البيان لجنة التحقيق المشكلة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية بكشف ملابسات هذا الحادث الإرهابي والوصول إلى المجرمين والإرهابيين الذين يقفون وراء هذه العملية وأن يتم القبض عليهم وأن يحالوا إلى العدالة، وأن يقتص منهم القانون، رحمة للناس ورأفة بالوطن، مشددا على أهمية أن يتحلى الجميع باليقظة العالية لمنع تكرار مثل هذه الأفعال الغادرة والجبانة ودرء مخاطرها على الوطن والشعب، داعيا كافة أبناء الشعب اليمني في هذه اللحظات الصعبة التي يمر بها الوطن أن يكونوا يداً واحدة وقلباً واحداً لدرء الخطر المحدق بوطنهم والعمل معاً لاستئصال شأفة التطرف والإرهاب، وبناء اليمن الجديد، وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.كما عبر رئيس مجلس الشورى الأخ عبد الرحمن محمد علي عثمان، عن بالغ إدانته واستنكاره للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، بسيارة مفخخة، بالقرب من مبنى رئاسة مجلس الوزراء، وأدت إلى استشهاد العديد من مرافقيه وعدد آخر من المواطنين المتواجدين في موقع تنفيذ العملية الإرهابية فضلاً عن الدمار الذي طال الممتلكات الخاصة.وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس الشورى، إن هذه العملية الإرهابية تؤكد مرة أخرى أن تحقيق الأمن والاستقرار يشكلان أولوية أساسية للدولة والمجتمع في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ اليمن، على النحو الذي عبر عنه فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في خطابه الأخير أمام أعضاء مجلس الشورى.ولفت البيان إلى طبيعة الاستهدافات التي ارتبطت مؤخراً بمجمل العمليات الإرهابية والإجرامية والتخريبية، والتي تشير إلى أن اليمن بإنسانه ومقدراته وحاضره ومستقبله، هي الأهداف الحصرية للإرهابيين والمجرمين والمخربين، مما يلزم الجميع في هذا الوطن بضرورة العمل الجاد والدءوب لإفشال مخططات ومؤامرات هذه العناصر الشاذة عن دين المجتمع وأخلاقه وسماته الحميدة، والمضي قدماً في تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية، وتعزيز الوحدة الوطنية، على طريق إنجاز مشروع الدولة اليمنية الحديثة والديمقراطية، وبناء يمن جديد قوي ومزدهر.