مندوب اليمن بالجامعة العربية :
سبأ / حوار : ابوبكر عبادقال مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية -القائم بأعمال السفارة اليمنية في القاهرة السفير محمد محمد الهيصمي إن تطوير أداء الجامعة العربية, مرهون بوجود إرادة سياسية حقيقة لدى النظام العربي تنشد تحقيق هذا الهدف .وقال في حوار مع مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في القاهرة :»عندما يكون لدينا نظام عربي بهذا التمزق والتشرذم وعدم الاتفاق، وترى لكل بلد رؤيته وأجندته الخاصة والتزاماته وحساباته الخاصة به، فهذا كله يعيق الجامعة العربية ودورها».. مشيرا إلى أن أداء الجامعة هو انعكاس لواقع وحالة النظام العربي وهي تحاول أن تؤدي دورها بشكل متوازن في مختلف المراحل إزاء مختلف القضايا العربية المنظورة أمامها وآخرها الأزمة السورية الأخيرة التي تعد من القضايا الصعبة والمعقدة التي تواجه الجامعة الآن.وتطرق السفير الهيصمي إلى الوضع الداخلي في اليمن .. مؤكدا أن الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية يمثل صوت الحكمة والعقل في اليمن، وأن ما ينتهجه من خطوات وما يصدره من قرارات ستفضي باليمن إلى تحقيق أهداف الفترة الانتقالية.واعتبر مسار التسوية في اليمن مرهوناً بتغليب القوى السياسية مصلحة الوطن العليا فوق المصالح الشخصية والحزبية، وبا استمرار دعم الدول الراعية للمبادرة الخليجية.. مبينا أن إقامة الدولة المدنية في اليمن تستلزم توفر حد أدنى من الوعي ومن النمو الاقتصادي وجود درجة من التجانس بين أبناء المجتمع.. مؤكدا أنه بالتعليم المتطور والمعاصر يمكن للمواطن اليمني أن يدرك حقوقه وواجباته.وتناول الهيصمي العلاقات اليمنية المصرية ، والوضع في سوريا و كيفية تعامل الجامعة العربية مع هذا الوضع ومع ثورات الربيع العربي وعدد من القضايا على الساحة اليمنية والوضع العربي بشكل عام .وهنا نص الحوار:- بداية ما تقييمكم لأداء الجامعة العربية؟ وكيف تنظرون إلى الاتهامات التي توجه إليها بالتقصير وعدم تلبيتها لطموحات المواطن العربي؟-- جامعة الدول العربية وجدت لتحقيق غايتين: أولاهما العمل على تعزيز التعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات وتنسيق هذا التعاون سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، وآخرهما تحقيق أمل وحلم كل مواطن عربي بتحقيق الوحدة العربية الشاملة، وأنا لا أحب الخوض في الأطروحات التي تقول ان الجامعة العربية فكرة استعمارية، انا لست مع هذا الرأي، ولكن الجامعة وجدت للتعامل مع النزاعات العربية ومحاولة حلها بعيدا عن العنف ومحاولة تنقية الأجواء العربية وتقريب وجهات النظر المتباينة والمختلفة.[c1] أغلب الاتفاقيات العربية - العربية حبر على ورق[/c]- هل حققت جامعة الدول العربية شيئاً من أهداف تأسيسها؟-- لا احد يستطيع أن يجزم بأنها كانت ناجحة في تحقيق خطوات حقيقية ملموسة تجاه تطوير الوضع العربي، فالعالم العربي شهد نزاعات كثيرة وتعامل الجامعة العربية كان لا يرقى إلى المستوى المطلوب في التعامل معها، وللأسف أغلب قرارات واتفاقيات تفعيل العلاقات العربية - العربية ماتزال حبرا على ورق، ورغم هذا وحتى لا نظلم الجامعة العربية لابد ان ندرك أنها انعكاس لواقع وأحوال النظام العربي.[c1] دور متوازن[/c]- هذا إخفاق كامل لعمل الجامعة العربية؟-- للإنصاف فإن دور الجامعة في مختلف المراحل كان متوازناً إلى حد كبير، ولم نشهد أن الجامعة كانت في يوم من الأيام ضد طرف من أطراف النظام العربي بالخطأ ضد نظام عربي آخر، بل بالعكس كان دورها دور متوازن حتى في الأزمة السورية الأخيرة التي هي آخر القضايا الصعبة والمعقدة التي تواجه الجامعة الآن.- بهذا الطرح تتفق مع من يقولون أن الجامعة العربية لم تلب طموح المواطن العربي؟-- المشكلة في الجامعة ليس في النصوص وإنما في النفوس، فمتى وجدت إرادة سياسية حقيقة لدى النظام العربي فستجد أداء الجامعة يؤدي الغرض المطلوب منها، ولكن عندما يكون لديك نظام عربي بهذا التمزق والتشرذم وعدم الاتفاق، وترى لكل بلد رؤيته وأجندته الخاصة والتزاماته وحساباته الخاصة به، وهذا كله يعيق الجامعة العربية ودورها.- هل أنت مع الطرح الذي ينصح بإلغاء الجامعة العربية؟- - اعتقد انه لا يمكن الاستغناء عن جامعة الدول العربية لأنها الشيء الوحيد المتبقي الذي يحفظ الارتباط بين الدول العربية، والشيء الوحيد الذي يذكر النظام العربي بان مصيرهم وأمنهم ومستقبلهم واحد ومشترك، ولا اعتقد أن أداء الجامعة العربية وصل إلى الحد الأدنى فهي تقوم بدور مقبول.[c1] الجامعة وثورات الربيع العربي[/c]-كيف ترى تعامل الجامعة العربية مع ثورات الربيع العربي؟- - الجامعة العربية دائما ما تشجع التغيير السلمي الذي يفضي إلى أفق حقيقي يحقق الأهداف والنتائج المرجوة.- هل ثورات الربيع العربي خلقت حالة من الفوضى في الشارع العربي؟- - لابد أن نستوعب أن أهم فترة من حياة الشعوب هي الفترات الانتقالية وهي فترات التحول، وهي أما تفضي إلى الطريق الصحيح وتحقيق الأحلام او تتلقف هذا التغيير أطراف داخلية وإقليمية ودولية وتوجهه باتجاه مصالحها، وأنا وغيري لن نستطيع ان نحكم على الثورات وعمليات التغيير التي حدثت في بعض الدول العربية الآن، ولن نستطيع تقييمها ومن الصعوبة بمكان أن نحكم على هذه الثورات، وهل ستحقق أهدافها والآمال المرجوة منها التي نأمل ان تتحقق، أم لا.[c1] عوامل الانهيار السريع للأنظمة العربية[/c]- بماذا تفسر انهيار الأنظمة العربية؟- - ليس هناك شك ان أي نظام يعتمد على فرد واحد او على حزب واحد يبقى على رأس السلطة لعقود طويلة لابد ان تكون سلبياته كثيرة وايجابياته محدودة، لان طول مدة الحكم تخلق المشاكل وتتراكم بل وتستفحل دون معالجات حقيقية، وهذا هو الذي أوصلنا إلى هذا المستوى، وعمليات التحول يجب ان تتم على كافة المستويات المختلفة، والأنظمة التي تعتمد على الحزب الواحد والأسرة الواحدة قد عفا عليها الزمن، وتغييرات الخارطة السياسية للعالم أثبتت ان هذا الفكر لايتناسب مع هذه التغييرات.[c1] الوضع في سوريا[/c]- كيف تقرأ الوضع السوري؟- - ما يجري في سوريا اليوم الغرض منه هو إيصال الأمور إلى نقطة اللاعودة حتى لا يكون هناك مجال للحوار او التفاهم او التسويات السياسية البعيدة عن العنف، نحن نخشى على سوريا من حرب الطوائف ومن الحرب الأهلية ولن تستقر الأوضاع في سوريا إذا لم تلتزم الأطراف السورية مجتمعه وتعلم أن لا خروج مما هي فيه بدون الحوار والتسوية السلمية.- هل مازال الوضع في سوريا قابل للتسوية؟- - نعم مهما كانت التطورات الميدانية، فإن التسوية ستظل هي الحل، وبغير التسوية سيكون الثمن غالياً ومكلفاً، ولن يتحقق الهدف المرجو من التغيير وهو قيام وضع مستقر ديمقراطي.[c1] العلاقات اليمنية المصرية[/c]- كيف ترى العلاقات اليمنية المصرية؟- - العلاقات اليمنية المصرية في الواقع هي علاقات لا تحكمها صنعاء أو القاهرة ولا يحكمها الرئيس اليمني او الرئيس المصري في ظل أي واقع أو أي نظام، ما يحكم العلاقات اليمنية المصرية حقائق التاريخ والجغرافيا، دائما ما ترى مصر أن اليمن جزء لا يتجزأ من أمنها القومي وهذا صحيح، فمصر تسيطر على البوابة الشمالية للبحر الأحمر واليمن يسيطر على البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، والعلاقات اليمنية المصرية قوية بحكم التاريخ والجغرافيا لمن يفهم، فاليمن منفرد على البحار المفتوحة وذات موقع استراتيجي مهم جدا بالنسبة لمصر.[c1] اليمن فوق المصالح [/c]- ونتحول إلى التطورات على الساحة اليمنية .. كيف ترى التسوية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية؟- - لقد بذل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي منذ توليه الفترة الانتقالية جهودا مكثفة و حكيمة أسهمت في إعادة كثير من الأمور إلى وضعها الطبيعي، فالرئيس شخصية وطنية اجمعت عليها جميع القوى السياسية في اليمن، ولولا صوت الحكمة والعقل الذي ينتهجه الرئيس هادي لما تحقق الكثير من التوافق في اليمن وهذه نقطة لابد من الإشارة إليها، وأعود إلى سؤالك حول التسوية السياسية وأشير إلى انه لكي تتحقق التسوية وتستكمل بالشكل المرضي للجميع لابد أن يتوفر أمران : الأول أن تتوفر النوايا الحسنة لأطراف الأزمة وتغليب مصالح الوطن العليا فوق المصالح الشخصية والحزبية .. والثاني أن تقوم الأطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية بدورها لضمان تنفيذ هذه المبادرة واجتياز الفترة الانتقالية وفق آليتها التنفيذية المتفق عليها، وبدون توفر هذين الأمرين لن تسير الأوضاع كما يراد لها، لأن الأزمة اليمنية اختلطت بين الأزمة السياسية والأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تحتاج إلى مساعدات عاجلة، وللأسف الأمور في اليمن ماتزال مختلطة والأطراف متعددة والأهواء والمصالح مازالت تسيطر على الساحة، على سبيل المثال ما تنفقه اليمن في محاربة الإرهاب يكلفها الكثير، على حساب التنمية وتوفير ابسط احتياجات المواطن البسيط، وما يقدم لليمن من مساعدات لمواجهة الإرهاب يظل شحيحا ولا يساوي شيئاً في ظل بلد يعيش إمكانيات شبه معدومة.[c1] الدولة المدنية وعوامل نجاحها[/c]-ما مدى واقعية إقامة دولة مدنية في اليمن؟- - أنا مع الدولة المدنية مع بعض التحفظ، يجب أن لا نأخذ التوجهات الديمقراطية والمدنية على علاتها دون النظر إلى خصوصيتنا وظروفنا، ومن خلال دراستي للعلوم السياسية، وعملي الدبلوماسي فقد اطلعت وتابعت مشاكل العالم المتقدم والعالم الثالث، وتبين من ذلك انه من المستحيل للديمقراطية أن تنجح في بلد ما إلا إذا توفرت فيه ثلاثة شروط رئيسية: أولها :توفر الحد الأدنى من الوعي لدى أفراد المجتمع، وثانيها: توفر درجة من النمو الاقتصادي للبلد وللمواطن، وآخرها : وجود درجة من التجانس بين أبناء المجتمع.وفي اليمن نرى أن النسبة الطاغية هي الأمية سواء الأمية الهجائية أو الأمية المقنعة، إذا كيف سيفهم هذا المواطن الأمي ديمقراطية الدولة المدنية؟، كما أن درجة الوعي مهمة جدا في التعامل مع القيم الديمقراطية، وعلى المستوى الاقتصادي إذا ما كان المواطن لا يتوفر له المستوى الأدنى من مقومات العيش فكيف يمكن أن تحمي الفرد من بيع صوته؟، أما عن درجة التجانس وبسبب العزلة التي عاشتها اليمن عبر مئات السنين تعددت اللهجات والثقافات وتباينت العادات والتقاليد، فالوضع الاجتماعي والثقافي في اليمن معقد يحتاج إلى علماء اجتماع وعلماء تاريخ ليدرسوا وضع اليمن ليضعوا النقط على الحروف.- هل يمكن أن نعيش لنرى في اليمن دولة نظام وقانون؟- - البداية دائما ما تكون صعبة جدا، لكن المهم أن نبدأ بشكل صحيح، والبداية من التعليم ثم التعليم ثم التعليم، التعليم المتطور والمعاصر، لان التعليم هو الذي يجعل الفرد يدرك حقوقه وواجباته وكيفية التعامل مع من حوله، التعليم أهم من الأمن القومي لأي بلد في العالم الثالث، هو حجر الزاوية الذي تنطلق منها شرارة التغيير لأي مجتمع، وبدون التعليم لا يمكن لنا أن نصل لشيء. واستشهد بما قاله أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري في هذا الجانب:[c1] وكم جاهل لحقوق الوطن يريد على كل خطو ثمنإذا وخزت رجله شوكةٌ تقاضى جزاءً عليها ومنفإن لم يحقق هواه النضال ثار على شعبه واضطغنوراح يلوث طهر الكفاح ويبدي العيوب ويذكي الفتن[/c]وقد شخص الزبيري بهذه الأبيات تحديدا الوضع الذي يمر بها اليمن.[c1] الفوضى مفتاح للتدخل الخارجي[/c]- كثيرا ما كان اليمن بيئة مغرية للتدخلات الخارجية الإقليمية والدولية.. بماذا تفسر ذلك؟- - أي موقع في العالم يعيش حالة من الفوضى والارتباك وعدم الاستقرار تنتعش فيه جراثيم التدخل الخارجي، وهذا شيء معروف، واليمن بسبب المرحلة الانتقالية الاستثنائية والظروف غير الاعتيادية التي يمر بها يعد بيئة مغرية للآخرين للتدخل لسبب أو لآخر.. فالدول الإقليمية والعالمية تنشد مصالحها، واليمن ذات موقع استراتيجي مهم وهو بالقرب من مصالح الدول الكبرى في الخليج ولهذا فاليمن محل إغراء للتدخل.[c1] اهتم بدراسة عميقة للتاريخ اليمني[/c]-منذ متى وأنت تعمل في السلك الدبلوماسي؟- - اعمل في السلك الدبلوماسي منذ عام 1982 فانا خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وقد عملت في سفارتي اليمن في براغ وموسكو وحاليا أعمل في القاهرة سواء في السفارة أو المندوبية الدائمة لجامعة الدول العربية.- ماذا أضاف لك العمل الدبلوماسي؟- - العمل الدبلوماسي أضاف لي الكثير، فمن خلاله اقتربت من سياسيات الدول الكبرى ودول العالم الثالث، وهذا مكنني من الاطلاع على الكيفية التي تقوم الدول فيها ببناء استراتيجياتها وتحديد أهدافها وأيضاً الكيفية التي ترسم بها سياساتها، والوسائل التي تحقق بها هذه الاستراتيجيات والأهداف والسياسات، وقد ازداد إلمامي بشؤون الأمن القومي للجمهورية اليمنية، وهذا دفعني أيضا إلى القيام بدراسة عميقة للتاريخ اليمني القديم والحديث، وهي ليست قراءة سرد للأحداث التاريخية، وإنما دراسة تفصيلية لاستنتاج وتحليل هذه الأحداث التاريخية التي مررنا بها منذ قبل دخول الإسلام إلى اليمن والى الوقت الحاضر، وسأسعى قريبا لنشر ما هو مكتوب وجاهز منها في الصحف إلى ان يتم إصدارها في كتاب قريبا أن شاء الله.- ما هي أهم المحطات التي مررت بها في عملك الدبلوماسي؟- - كان عملي في موسكو من أهم المحطات فانا كنت شاهداً على انهيار الاتحاد السوفيتي، وقد عايشت الفساد الذي نخر جسد الاتحاد السوفيتي ثم مرحلة الانهيار وشهدت أيضا جزءاً من قيام الوضع الجديد المتمثل بروسيا الاتحادية، ومن المحطات المهمة أيضا أنني شهدت التحول والتغيير في مصر فأنا عايشت النظام السابق أيام مبارك والتطورات التي حدثت في مصر بعد سقوط نظام مبارك وأفضت إلى الوضع الجديد وقد أعلنت الجمهورية اليمنية في عدة مناسبات احترامها وتقديرها لاختيار الشعب المصري.- ما هو تقييمك للدبلوماسي اليمني؟- - الدبلوماسي اليمني استطاع ولم يستطع، الدبلوماسي اليمني يتمتع بقدرات لا يتمتع بها غيره من الدبلوماسيين العرب والأجانب، وهذه ليست مجاملة ولا مبالغة، ولكن ما ينقص الدبلوماسي اليمني الإمكانيات المادية التي تمكنه من التحرك والقيام بأنشطة وفعاليات والتواصل مع المؤثرين في المجتمع الذي يعمل فيه من سياسيين وإعلاميين وغيرهم، ففي الدبلوماسية اليمنية وجوه مشرفة جدا وتتمتع بإمكانيات وحضور قوي في الساحة الدبلوماسية والأوساط السياسية، ولكن شحة وضآلة الإمكانيات حالت دون قدرتها على التأثير بقوة أكبر.[c1] قراءة التاريخ تفسر الواقع[/c]- ماذا عن اهتماماتك الشخصية واطلاعاتك الثقافية؟- - أكثر ما يشدني هو قراءة التاريخ، فمن خلال التاريخ نستطيع أن نفسر الواقع الذي نعيشه، ولكن لابد من حسن قراءة للتاريخ والاستنتاج والتحليل لما حصل وكيف ولماذا حصل، لأنه من خلال هذا نستطيع أن نتعامل مع الواقع ونستشرف المستقبل، ولدي اهتمامات في الشعر والأدب، فأنا نظمت الشعر وعمري ستة عشر عاما، وكان والدي رحمة الله عليه أديباً وشاعراً وفقيهاً وكان رجل قضاء معروفاً على مستوى اليمن، وقد استفدت منه كثيرا في هذا الجانب، وهو أيضاً من وجهني إليه واثر علي في التوجه نحو قراءة التاريخ الإسلامي والعربي والأدب والتمكن من اللغة العربية، ولدي ديوان شبه مكتمل مازال مخطوطا وانوي إصداره عندما أتفرغ من مشاغل العمل الدبلوماسي.