الافتتاحية
تعرف الأخلاق بأنها الحدود التي يجب الالتزام بها بغية حماية الحياة والعمل ، وكل حد عندما نتجاوزه نسيء للحياة ، إذا ، الهدف من الالتزام بالحدود الأخلاقية هو حماية الحياة ولا تستطيع إن تحمي شيئاً دون إن تؤمن أولا بقيمته لان الحياة قيمة بل هي أقدس القيم، عندما يؤمن الإنسان ويتعامل مع الحياة كقيمة يلتزم تلقائياً بالحدود الأخلاقية مع العلم انك لا تستطيع إن تبني لأي مجتمع نظاماً أخلاقياً مالم تقنعه أولا بقدسية الغاية التي يسعى من أجلها.لذلك أقول أن الحياة ملك لخالقها ، ولا يمتلك أي مخلوق حق التطاول على ما لايملكه. لدي بعض الأمثلة البسيطة فعندما يتزوج رجل ما بنتاً صغيرة لا يتجاوز عمرها سبعة أعوام وهو يكون بعمر جدها أين الأخلاق هنا ؟؟ رجل لن يحترم الطفولة والإنسانية لا يحق له أن يكون قدوة حسنة.أين الأخلاق عندما يقوم شخص باغتصاب امرأة ويقتل بذلك اليوم أباها وزوجها وأخاها ؟؟.أين الأخلاق؟؟ في إنسان يأمر بقتل وإلغاء الآخر الذي لا يؤمن به. أين الأخلاق في إنسان يقضي كل حياته في غزو واستعمار الأخر؟؟.الأخلاق هي برمتها ضبط النفس والالتزام بها دعوني أوضح لكم هذا النقطة بالتفصيل:لا يستطيع الإنسان أن يسرق عندما يكون قادراً على ضبط نفسه.لا يستطيع أي إنسان إن يزني عندما يكون قادراً على ضبط نفسه لا يمكن لا أي إنسان أن يكذب مادام لديه القدرة على ضبط النفس.لا يستطيع إنسان ما أن يغش مادامت عنده القدرة على ضبط نفسه.لا يستطيع الإنسان إن يقتل مادام قادراً على ضبط نفسه.من هذا المنطلق أنا اعتقد بأن يولد الإنسان في معظم الحالات بالفطرة ميالاً لان يكون خلوقاً، لذلك أذا أردنا إن نقيم الوضع الأخلاقي لمجتمع ما فيجب علينا أن ندرس وضع الأقليات في ذلك المجتمع لان وضع الأقليات يعكس أخلاقيات الأكثرية.لذلك أقول في الختام: أنت أخلاقي عندما تفعل كل الخير الذي تستطيع أن تفعله...بكل الوسائل التي تستطيع أن تملكها...في كل الأمكنة التي تستطيع أن تتواجد بها...في كل الأزمنة التي تستطيع أن تعيشها...ومع كل الناس الذين تصادفهم.