تشهد أوضاع الإمدادات بالطاقة الكهربائية تحسناً ملحوظاً في المدن الكبرى وفي مقدمتها صنعاء والمكلا وتعز والحديدة وزنجبار وجعار ومودية ولودر.. حيث يتوجب الاعتراف بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية على مستوى السلطة المركزية أو المحلية في تحسين أوضاع الطاقة الكهربائية بما فيها محافظة أبين التي شهدت تدميراً كبيراً وغير مسبوق لبنيتها التحتية خلال سيطرة تنظيم (القاعدة) والمواجهة المسلحة مع قوى الإرهاب.وحدها عدن تشهد تدهورا مريعاً وغير مسبوق في إمدادات الطاقة الكهربائية على الرغم من أن الحكومة أقرت شراء مولدات لإنتاج 60 ميجا لدعم مدينة عدن وزيادة الطاقة الكهربائية فيها.. والأهم من كل ذلك أن الحكومة وافقت على شراء هذه المولدات بسرعة وبالأمر المباشر وبدون مناقصة عامة!!.وكانت المفاجأة هي وصول مولدات بعدد وقدرة أقل مما تم التوجيه بشرائها، وتعرضت هذه المولدات للإهمال في رصيف الميناء الذي كانت مرمية فيه لعدة أيام، والتباطؤ في تركيبها وزيادة الأعطال الفنية في محطة الحسوة ومحطات التوليد الأخرى نتيجة للإهمال في صيانته، وعدم متابعة متطلباتها ومشاكلها وسير العمل فيها.. الأمر الذي أدى إلى تزايد الانقطاعات الكهربائية بشكل مريع، وتعاظم معاناة المواطنين الذين أصبحوا يعيشون حياة لا تطاق.وحدها عدن تحترق بجحيم انقطاع الكهرباء وجحيم الصيف الحار.والطامة الكبرى أن وزير الكهرباء (فاجأ) الناس حين قال إنه (فوجئ) بأن المولدات لم يتم تركيبها، وأنه كان يظن أن تركيبها قد تم قبل رمضان وأن عدن تنعم بالكهرباء والنور منذ فترة طويلة.ومثل هذا التصريح يدل على أن الوزير لا يعرف شيئاً عن أوضاع الكهرباء التي يعد المسؤول الأول عنها.. وإذا كان هذا المسؤول الأول (فوجئ).. ولم يكن يعرف بأن تركيب الموالدات لم يتم.. وأن انقطاعات الكهرياء فيها مستمرة ومتعاظمة.. فكيف سيكون حال المسؤولين الآخرين.. واللهم لاشماته؟!. عدن تصرخ.. فمن يستجيب؟.
أخبار متعلقة