الافتتاحية
الحديث عن الشباب ظل ويظل هاجساً لتطور وتقدم أي بلد من بلدان العالم، حيث أنه حديث ذو شجون ودلالات وعبر ودروس وأحاسيس فياضة مفعمة بالحيوية وهو نابع من الوجدان والحياة والأمل والآمال وخلق الجديد لما له من معارف وعلوم وتاريخ تنبع من حيوية انطلاقة الشباب نحو عالم يسوده الرخاء في بناء الحياة بكل معانيها ومداركها في صور مختلفة الألوان في كل مكان وزمان يعيشه الإنسان وفي أي بقعة من المعمورة.وهذا كله يعني الشباب والتجارب التي يستلهمون منها مستقبلهم الحسن الحقيقي الذي رسمته لهم مخيلاتهم من خلال ما تعلموه من مناهل العلم خلال تدرجهم في مختلف مراحل الدراسة حتى تخرجوا من المستوى الذي وصلوا إليه سواء تخرجوا من الثانويات أو الجامعات بمختلف التخصصات وهو عبارة عن رؤى ونظرات فاحصة لبناء المستقبل الواعد حتى تأتي الثقة وحسن الاختيار في الوظيفة ولا ينفع الندم بعد أن تقع الفأس في الرأس والمثل يقول في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.الشباب اليوم ليسوا كشباب الأمس أو القرون الوسطى بل هم عالم بحاله، لأنهم أصبحوا مدركين جيداً ماذا يريدون وماذا يعملون متطلعين إلى الجديد دارسين للقديم وحاضرين الغد ومبشرين بالمستقبل وصانعين له بأحرف من نور إذا أحسنوا الطريق وتخطوا المستحيل وتجنبوا الوقوع في مزالق الحياة والمحن والعراقيل ولدي الثقة بأن شبابنا اليوم لن يثنيهم صفاء الأمور ولن تقف أمامهم مصاعب اليوم فهم قادرون على مجابهتها بشتى وسائل المعرفة وستتجلى قدراتهم الفولاذية الصلبة الناجحة بإذن الله تعالى والطموح المتطلع إلى بناء حياة سعيدة كريمة تلبي لهم حضوراً متميزاً في ساحات العلم والمعرفة.