صنعاء / سبأ:عاد إلى صنعاء أمس وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب والوفد المرافق له بعد مشاركته في مفاوضات انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية التي عقدت مؤخرا في جنيف.وأوضح وزير الصناعة والتجارة أن الوفد كان أمامه خلال هذه الجولة ثلاث مهام رئيسة تمثلت في استكمال المفاوضات مع أوكرانيا ، وحضور اجتماع بخصوص انضمام اليمن إلى منظمة التجارة ، وحضور اجتماع الجمعية العامة للمنظمة. وقال إن المفاوضات مع أوكرانيا بدأت بجدية منذ ذهابنا إلى بيجين ، وكان هناك عدد من العروض التي لم تحظ بقبول أوكرانيا خلال الشهور الماضية، ومع ذلك كثفت جهود فريقي العمل في صنعاء وجنيف وتم حشد اكبر قدر ممكن من المساندة القوية لإنجاح هذه المهمة.ونوه بأهمية وجود فريق العمل والمجموعات الكثيرة وعلى وجه الخصوص المجموعة العربية التي أيدت اليمن وساندتها مسانده قوية، إضافة إلى مساندة مجموعات أخرى كمجموعة آسيا ومجموعة أفريقيا والدول المتقدمة، الأمر الذي مثل ضغطا على أوكرانيا التي لم تقبل أن تكون هي الوحيدة المعارضة لانضمام اليمن إلى المنظمة.ولفت الوزير بن طالب إلى أنه سبق جولة المفاوضات اتصالات مكثفة مع ممثلي أوكرانيا في المفاوضات وكذا القيادات العليا في منظمة التجارة العالمية حتى الرابع والعشرون من الشهر الجاري وبدون أن تقدم اليمن أي تنازلات جديدة، وجرى الحفاظ على الموقع الذي بدأته اليمن منذ سنين ، ولم تتنازل للطلبات التي قدمتها أوكرانيا والتي لم تكن تتناسب مع ما قدمته بقية الدول .وأوضح أنه لم يتبق أمام اليمن سوى حضور جلسة العمل القادمة المقرر عقدها في نهاية سبتمبر القادم والتي ستكون الجلسة النهائية التي بعدها ستكون اليمن قد أكملت كل شروط الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ، ويبقى موافقة المجتمع اليمني ومؤسساته والتصديق النهائي على الانضمام.وبين بن طالب أن الوزارة ستقوم قريبا بشرح كل ما يتعلق بالمزايا والمنافع التي ستعود على اليمن جراء انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية بطريقه ممنهجة وواضحة ومن خلال التواصل مع المسئولين في الحكومة والقطاع الخاص ، وذلك بهدف التعريف بأهمية انضمام اليمن إلى منظمة التجارة حتى يكون مستعدا بما يتناسب ويتلاءم مع هذه العضوية.وأشاد وزير التجارة والصناعة بالجهود التي بذلها الفريق الفني خلال الـ12 عاما الماضية في سبيل الوصول إلى دخول بلادنا إلى منظمة التجارة.