واشنطن / سبأ:التقى القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة بلادنا بواشنطن عادل السنيني أمس الأول في مجمع مكاتب الكونجرس بواشنطن عضو الحزب الديمقراطي والممثل النيابي لولاية نبراسكا والعضو في لجنتي الخدمات العسكرية والمخصصات المالية بمجلس الشيوخ السيناتور بِن نيِلسون. حيث جرى بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين اليمن وأمريكا وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة وكذا تعزيز التعاون في المجالات التنموية والاقتصادية والسياسية والأمنية.وفي بداية اللقاء، استعرض السنيني خطوات حكومة الوفاق الوطني في تحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية للوصول إلى تطلعات الشعب اليمني لمستقبل أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً.وشدد السنيني على أهمية رفع سقف المساعدات الاقتصادية والإنسانية والتنموية الأمريكية لبلادنا.. مؤكداً أن الفقر والبطالة في أوساط الشباب وكذا الأزمة الاقتصادية الخانقة خلقت بيئة خصبة ترعى التطرف والإرهاب.وقال السنيني “تتوقع السفارة أن تصل المساعدات الأمريكية لبلادنا خلال عامنا الحالي إلى أعلى مستوياتها مقارنة بالأعوام السابقة، حيث يأتي ذلك نظراً لجهود القيادة السياسية والدبلوماسية اليمنية وكذلك تفهم الجانب الأمريكي للتحديات التي تواجهها اليمن في شتى المجالات”.من جانبه أكد السيناتور نيِلسون حرص الولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز علاقاتها مع اليمن وتوسيع آفاق التعاون المشترك. وأشاد السيناتور بالجهود التي تبذلها اليمن في مجابهة تحديات التنظيمات الإرهابية وبالنجاحات التي حققتها القوات المسلحة والأمن في الفترة الماضية ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة.. مشيداً بالتجربة الانتقالية اليمنية ،لافتا إلى أن المرحلة الانتقالية اليمنية أصبحت اليوم نموذجاً مهماً للتغيير السلمي والمنظم للسلطة في المنطقة.حضر اللقاء من الجانب اليمني مسئول شؤون الكونجرس لؤي خالد الأكوع والملحق الإعلامي محمد أحمد الباشا.من جانب آخر التقى القائم بالإعمال بالإنابة بسفارة بلادنا بواشنطن عادل السنيني، كبيرة مسؤولي شؤون الشرق الأوسط في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارا ردمان، وجرى خلال اللقاء مناقشة المساعدات المقدمة من قبل الوكالة لبلادنا للعام الحالي.وقد أعربت ردمان عن اهتمام الإدارة الأمريكية الملموس باليمن، مشيرة إلى أن زيارة مدير الوكالة مؤخراً إلى اليمن كانت ناجحة حيث تلمس خلالها احتياجات الشعب اليمني عن قرب.وأكدت المسؤولة الأمريكية أن كادر الوكالة يبذلون أقصى جهودهم لمساعدة الحكومة اليمنية في تحسين الوضع المعيشي لليمنيين.. لافتة إلى انه على خلفية الزيارة الأخيرة لمدير الوكالة لليمن فقد قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدة إنسانية إضافية بلغت 52 مليون دولار خُصصت لتوفير مساعدات إنسانية عاجلة وأخرى طبية وكذلك لدعم عملية الحوار الوطني.. مؤكدة أن إجمالي المساعدات التنموية والإنسانية لليمن ستفوق مبلغ 170 مليون دولار للسنة الحالية.من جانبه أشاد القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة بلادنا بواشنطن بالمساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية.. مشيراً إلى تقدير الحكومة والشعب اليمني لتصاعد اهتمام الوكالة بالوضع الاقتصادي والإنساني والتنموي في بلادنا. واستعرض السنيني التحديات والعراقيل التي تواجه بلادنا خصوصا في المجالات الاقتصادية والتنموية والحياة المعيشية الصعبة للمواطن اليمني وضرورة تكاتف المجتمع الدولي ووقوفه إلى جانب اليمن خلال هذه المرحلة، داعيا الوكالة إلى المزيد من الدعم وحث الآخرين على الإيفاء بالتزاماتهم تجاه اليمن لتتمكن حكومة الوفاق الوطني من سد الثغرات والاحتياجات التنموية وإنعاش الاقتصاد اليمني.