من المسؤول عنه؟
لن تصبر أي جمعية أو تعاونية في لحج مثل ما صبرت عاملات تعاونية المرأة للخياطة في الحوطة لعدم حصولهن على مرتباتهن لسنوات واكتفن بالمتابعة لأن كبر سنهن لا يسمح لهن بأكثر من ذلك.ومن يعرف من قرب الظروف الصعبة لتلك النسوة الكبيرات في السن يتساءل كيف يعشن ومن يصرف على أسرهن وهن لسنوات دون مرتبات رغم كثرة الوعود وبمعرفة السلطة المحلية.ومعلوم أن الجهات ذات العلاقة قد كثرت من الاستفسارات وتملئة الاستمارات ولكن دون جدوى علماً أن أحسن راتب شهري ستحصل عليه بعض من العاملات لا يزيد عن ثلاثين ألف ريال وأقلهن عشرين ألف ريال.وأخيراً تعشمت العاملات خيراً بنزول لجنة من صنعاء طلبت منهن المجيء إلى محافظة عدن لتملئة استمارات جديدة .نقول وللأمانة لو عرفت اللجنة وتخيلت كيف وصلت العاملات الكبريات في السن إلى عدن لرق قلبها خاصة وأن ظروف بعضهن المادية صعبة ، ورغم ذلك آثرن على أنفسهن واستمتعن بالتعب آملات الحصول على الراتب .. لكنهن رجعن إلى بيوتهن بوعود فقط أن الصرف في يوليو.وها نحن في يوليو وأمهاتنا وأخواتنا من تعاونية المرأة للخياطة في لحج ينتظرن الفرج.. وبحسب علمنا أن هذه اللجنة إن كانت فعلاً لجنة) لم تفصح متى وأين وكيف؟ ستحصل العاملات على رواتبهن الأمر الذي جعلهن يعيشن في قلق بعد التعب والنكد والمماطلة .نقول لمن يهمهم الأمر اتقوا الله وقولوا الصدق، هل فعلاً ستحصل العاملات على مرتبات أم أن المسألة مراوغة ؟إننا في الشهر الفضيل (رمضان الكريم) وأخواتنا وأمهاتنا في الانتظار وكفاهن انتظار.. ما لم نطالب بمحاسبة المتسببين في كثرة الوعود وتكدير الحياة للعاملات .