رئيسة اتحاد نساء اليمن فرع محافظة لحج تتحدث لـ :14اكتوبر
لقاء/ مواهب بامعبدبعد نيل بلادنا الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م ارتأت نخبة من النساء المناضلات على رأسهن المناضلة عائدة علي سعيد إنشاء منظمة جماهيرية تعمل على منح المرأة حقوقها، وتعمل ايضاً على تمكينها من احتلال مكانتها الحقيقية في المجتمع.ولمعرفة أهمية انشاء الاتحاد العام لنساء اليمن واحتياجاتهن له التقت صحيفة (14 أكتوبر) الأخت/ فاطمة سعيد الحاج ـ رئيسة اتحاد نساء اليمن فرع محافظة لحج وتركت لها حرية الحديث فإلى الحصيلة:[c1] دراسة متكاملة[/c]في البدء قالت: تم تشكيل لجنة تحضيرية عام 1968م ضمت ممثلات من كافة المحافظات الجنوبية: رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية وممثل عن دائرة المنظمات الجماهيرية تنظيم الجبهة القومية آنذاك كما تم النزول الى المحافظات بالاستناد الى البحث والاستقصاء للتعرف على آراء ومقترحات النساء ووضع دراسة متكاملة حول أهمية انشاء الاتحاد واحتياجات النساء، وفقاً للظروف وخاصة وضع المرأة اليمنية.وفي عام 1969تشكلت فروع الاتحاد في جميع المحافظات من هيئات ادارية فقط تقوم بالنشاط اليومي في اوساط النساء على مستوى المحافظات وتشمل محو الأمية وحل المشاكل الإجتماعية، وكذلك تعليم الخياطة، وفي بداية العام 1974م شكلت لجنة تحضيرية اخرى ضمن ممثلات من المحافظات الست وهذا للتحضير للمؤتمر الأول للمرأة اليمنية حيث احتوت على اربع لجان هي لجنة الوثائق والتقرير العام والنظام الداخلي للاتحاد ولجنة إعلامية ولجنة تنظيمية ولجنة مالية. [c1] إنجاز خطة عمل[/c]ان اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر العام الأول للاتحاد قد تمكنت من انجاز خطة عملها على نطاق كل المحافظات حيث شهدت تحضيرات واسعة لعقد الدورة الانتخابية الكاملة لاختيار العناصر القيادية للعمل النسوي الجماهيري في المحافظات، ونفذت العديد من الفعاليات للتحضير لهذا الحدث البارز في مسيرة حركتنا النسوية حيث نظمت المبادرات الطوعية في إقامة الندوات حول نضال المرأة اليمنية منذ عام 1968م، في الفترة 14 ـ 16 يوليو عام 1974م انعقد المؤتمر الأول للمرأة اليمنية تحت شعار (لتعزيز دور المرأة اليمنية في النضال من اجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية) في مديرية سيئون بحضرموت، وفي ماخرج به المؤتمر من قرارات بذلت قيادات الاتحاد جهوداً كبيرة لتنفيذها وفق خطة زمنية استطاعت من خلالها تحقيق نجاحات كبيرة.[c1] الاتحاد ونجاحاته الكبيرة[/c]وفي عام 1975م احتفلت بلادنا بالعام العالمي للمرأة إذ شهدت نشاطات أبرزت فيها قضية المرأة بشكل كبير على المستوى المحلي والعربي والعالمي وما تحقق من اعتراف واسع بنضالات المرأة، وتم وضع خطط وبرامج للنهوض بأوضاعها الإقليمية قد أثمرت تلك الجهود أعداد إستراتيجية وطنية للنهوض بأوضاع المرأة العربية حتى عام 2002م وقد استطاع الاتحاد العام لنساء اليمن على المستوى المحلي ان يحقق نجاحات كبيرة منها فتح الجمعيات المهنية للفتيات في محافظات (عدن ولحج وابين) بهدف إكساب الفتاة الريفية والحضرية مهارات مهنية وحرفية تساعدها على إيجاد فرص عمل، كما تم تدريبهن على استخدام السلام لحماية انفسهن، وتخرجت من الجمعيات المهنية مايقارب (5000) فتاة تم توزيعهن على مرافق العمل والانتاج والصحة والشرطة وعلى مختلف المصانع وهندسة الطيران وتم تشكيل لجان نسائية في الاحياء السكنية لتوسيع قاعدة الاتحاد لتحقيق مشاركة فعالة للمراة في العمل والحياة السياسية حيث اثبتت من خلالها المرأة قدرتها على العطاء برغم الصعوبات الاجتماعية التي تواجهها.[c1] تقدير المرأة العاملة[/c]وتقديراً لدور المرأة اليمنية العاملة فقد اصدرت هيئة الرئاسة قراراً بإعتبار يوم الثامن من مارس يوم عطلة رسمية وهذا تقديراً للدور الذي تؤديه المرأة العاملة في البناء الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، كما كان للاتحاد دور كبير لإيجاد الحلول المناسبة لتخفيف أعباء المرأة العاملة إذ ناقش تلك الهموم مع الجهات الرسمية وخرج بقرار من قبل المكتب السياسي لجعل الأعوام 85 ـ 95م عقداً وطنياً للمرأة تبنى من خلالها الحضانات وتوسع في بناء رياض الأطفال في مرافق العمل والإنتاج حيث تتواجد المرأة العاملة.وقد أقيمت دورتان انتخابيتان للأعوام 78ـ 82م تم فيهما انتخاب لجان لمديريات ومحافظات وتم تشكيل سكرتارية عامة مكونة من الأخوات عيشة محسن قاسم وفتحية محمد عبدالله وفاطمة سعيد الحاج وسعاد سعيد ثابت ورضية شمشير علي ونور محمد عباد ووفاء أحمد علي وفوزية سيف ومريم عبدالسلام.ومن خلال انعقاد المؤتمرات عمل الاتحاد على تطوير أوضاعه من خلال عقد مؤتمرات المراكز والمديريات والمحافظات التي رفدت الاتحاد بدماء شابة واستقطابهن من افضل العناصر النسائية الواعية القادرة على قيادة العمل النسوي وهذا يدل على أن الاتحاد تقدم خطوات لا يستهان بها وعزز وجوده بين صفوف جماهير النساء إذ اصبحت قاعدته اوسع مما كانت عليه، وتحتل اللجان النسائية اهمية بالغة في نشاط الاتحاد باعتباره همزة وصل بين القاعدة والقيادة، كما أنها تترجم كافة الخطط والبرامج المنزلة من الأطر العليا الى القاعدة العريضة من النساء.[c1] تطوير وعي المرأة[/c]اما في عام 1986م فقد انعقد المؤتمر الرابع للمرأة اليمنية كحدث مهم ويأتي انعقاده بعد أحداث 13 يناير 86م التي اودت بحياة الرجال والشباب من قادة سياسيين وكوادر مؤهلة واستبعدت في هذا المؤتمر قيادات نسائية معاصرة لاحتسابهن من الزمرة وانتخبت قيادة جديدة برئاسة عائدة علي سعيد وعضوية ملكي عبدالله حسن وشفيقة مرشدو فاطمة أحمد صالح ورضية شمسير علي ووفاء أحمد علي. وقد ادى الاتحاد العام لنساء اليمن دوراً مهماً ومؤثراً في حياة المرأة اليمنية بدعم وتوجيه من قيادة الحزب والدولة ما ادى الى تطوير وعي المرأة السياسي والثقافي وعلى صعيد الحياة السياسية تمكنت المرأة من احتلال مواقع قيادية تحتل نسباً متقدمة على صعيد تركيبة الحزب والمنظمات الجماهيرية وهيئات الدولة المنتخبة.