ذمار / سبأ:أكدت ندوة سياسية عقدت أمس بجامعة ذمار أهمية التجرد من المصالح الحزبية والشخصية وتقديم التنازلات من كافة الأطراف لإنجاح الحوار كونه السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن، لافتة إلى أهمية حشد كافة الطاقات والجهود للاتجاه بقوة نحو الحوار الوطني.وطالبت الندوة - التي نظمتها نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة ذمار بالتنسيق مع قيادة الجامعة تحت شعار الحوار الوطني طريقنا للمستقبل الأمن والمزدهر وبعنوان الحوار الوطني من منظور أكاديمي جماهيري بمشاركة كوكبة من الأكاديميين والسياسيين- كافة القوى بالسير نحو بناء اليمن الجديد عبر الحوار الجاد والمسؤول.وقدمت خلال الندوة التي حضرها وكيل محافظة ذمار المساعد محمود الجبين ونواب رئيس جامعة ذمار الدكتور عبد الكريم العبيدي والدكتور سالم محمد عقيل والدكتور خليل سعيد الوجيه عدد من أوراق العمل من الدكتور عبد القادر عساج و الدكتور مهيوب غالب و الدكتور عبد القوي الحاج والدكتور عبدالله الشامي والدكتور احمد العبادي والمهندس محمد المنتصر و الدكتور عبد الرحمن راشد و الدكتور عبد الواسع المخلافي واحمد حالة وعلي مسعد العلواني وهشام المشرمة تمحورت حول الحوار الوطني المفاهيم والمبادئ والمنطلقات الأساسية لعملية الحوار والتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني والقضية الجنوبية و حول مفهوم الدولة المدنية - الديمقراطية وأبعادها المختلفة و كذا قضية صعدة.وأكدت أوراق العمل المقدمة الى الندوة ان الحوار الوطني هو الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات وعدم استثناء أي طرف من المشاركة بالحوار وبدون شروط مسبقة وعدم الخوض والمساومة في كل ما من شأنه الاضرار بالوطن وسلمه الاجتماعي وسيادته على كامل اراضيه.وشددت الندوة على ضرورة إزالة المتارس وإخلاء المدن من المظاهر المسلحة غير النظامية بسرعة واستعادة هيبة الدولة قيام حكومة الوفاق بدورها في التصدي الحازم لظاهرة التقطعات في الطرق العامة وبين المحافظات والتصدي للأعمال التخريبية التي تطال خطوط الكهرباء و أنابيب النفط والغاز وتبني سياسة اعلامية رسمية مؤيدة ومواتية ومشجعة لمسيرة الحوار الوطني تقوم على التسامح والقبول بالآخر والتخلي عن السياسات الإعلامية التي تؤدي الى التوتر والتأجيج للخلافات.وكان رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة ذمار الدكتور احمد محمد يفاعة قد أكد أهمية عقد مثل هذه الندوة الهادفة الى تعزيز قيم الحوار بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وتجاوز التحديات التي يمر بها الوطن.