بخيرات الوحدة وعطائها الزاخر
تنعم محافظة لحج اليوم بخيرات الوحدة وعطائها الزاخر مثلها في ذلك مثل بقية المحافظات خصوصا المحافظات الجنوبية والشرقية بفضل اهتمام القيادة السياسية بهذه المحافظة يؤكد ذلك انجاز أكثر من (877) مشروعا بتكلفة (103.434.049.696) ريالاً خلال الأعوام الماضية من عمر الوحدة المباركة ويبرهن عليه التوسع العمراني الذي يشاهده المرء على طول الخط من عاصمتها الحوطة مرورا بصبر حيث أصبحت شبه متواصلة عمرانيا بمحافظة عدن.وكذا ما تشهده من إقامة مشاريع تنموية وخدمية وصناعية وزراعية إلى جانب استخراج الثروات المعدنية والمواد الخام وبناء المصانع مثل مصانع الحديد والسيراميك، والاسمنت ، والبلاط وتشييد عدد من المدن السكنية إلى جانب تحديد منطقة صناعية فيها تربط مدينة الرئيس بالمنطقة الصناعية التي تم إنشاؤها وربطها بالخط الاسفلتي برأس عمران والتي يزيد طول شريطها الساحلي على 180كم .وشملت المشاريع المنجزة ، مختلف مديريات وقرى المحافظة وتوزعت على مختلف القطاعات حيث ان 321 مشروعا من إجمالي تلك المشاريع كانت من نصيب قطاع التربية والتعليم و 116 مشروعا في قطاع الصحة العامة والسكان و15 مشروعا في الإدارة المحلية و 22 مشروعا في قطاع الكهرباء و63 مشروعا في قطاع المياه والصرف الصحي و35 مشروعا في قطاع الأشغال والعامة والطرق و55 مشروعا في قطاع الزراعة والري و66 مشروعا في قطاع الاتصالات و13 مشروعا في قطاع الشباب والرياضة و22 مشروعا لتحسين المدن و4 مشاريع في قطاع التعليم الفني والتدريب المهني ولمشاريع في مجال الثقافة والسياحة و31 مشروعا في قطاع الأمن و60 مشروعا استثماريا. هذا إلى جانب كثير من المشاريع الاستثمارية التي وفرت فرص عمل لأعداد كبيرة من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة فضلا عن إنشاء العديد من المشاريع الخدمية في مختلف مديريات المحافظة وفي شتى المجالات الخدمية من كهرباء وتعليم وطرقات وصحة وسدود وحواجز مائية ومعاهد مهنية وجسور فيما تسير الخطوات حثيثة لتأسيس جامعة لحج .إن عجلة التنمية في محافظة لحج والتي انطلقت مع بزوغ فجر الوحدة في 22 مايو 1990م تواصل دورانها بعزيمة وقدرة كبيرة لتحقيق آمال وأحلام أبناء المحافظة في البناء والتنمية والتطوير.وتنعم لحج بخيرات الوحدة وما تلك المشاريع الا ثمرة من ثمرات النهج الصائب في الاهتمام بالبنية التحتية لكافة مناطق ومحافظات الجمهورية وتوفير الخدمات للمواطنين وتحسين مستوى حياتهم .تلك هي المعطيات الواضحة والثابتة التي أفرزتها الحركة التنموية خلال السنوات الماضية وتؤكدها قناعات المواطنين . فحينما ينظر أبناء لحج اليوم إلى تلك الانجازات يتذكرون سنوات الحرمان التي عاشوها في الماضي فيزداد اعتزازهم وفخرهم بما تحقق لهم في سنوات الوحدة المجيدة من انجازات تلامس الطموحات وتلبي التطلعات.وهذا كله غرس في قلوب أبنائها الحب والوفاء للوحدة الذي بفضلها ينعمون بهذه المشاريع .[c1]قطاع التعليم [/c]على صعيد المبنى المدرسي شهدت محافظة لحج زيادة في عدد المدارس والفصول الدراسية بلغت نسبتها 85 % كما زاد عدد الشعب الدراسية لتصل إلى 7.14 ألف شعبة بزيادة بلغت نسبتها 166 %.وزاد عدد المعلمين والمعلمات من (3778) معلما ومعلمة إلى (11074) معلما ومعلمة بزيادة تقدر نسبتها بـ293 % عما كانت عليه عام1990م .وارتفع عدد المعلمات عما كان عليه في عام 1990م من (728) معلمة إلى (24004) بزيادة قدرها 330 % وارتفع عدد التلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي من (8381) تلميذا عام 1990م إلى (17244) تلميذا عام 2005م بزيادة قدرها (206 %) .وارتفع عدد الفتيات في التعليم الأساسي من (24204) تلميذة في عام 1990م إلى (71574 ) تلميذة عام 2005م بزيادة قدرها (295 %) كما ارتفع الطلاب والطالبات في مرحلة التعليم الثانوي من (8.243) طالبا عام 1990م إلى (25970) طالبا في عام 2005م بزيادة قدرها (315 %) .وارتفع عدد الطالبات في التعليم الثانوي من (1141) طالبة في عام 1990م إلى (7562) طالبة في عام 2005م بزيادة قدرها (266 %) .[c1]جامعة لحج [/c]يجري العمل بوتيرة عالية لإنشاء جامعة لحج كتتويج لما شهدته المحافظة من منجزات كبيرة في عهد الوحدة المباركة وتوفير فرص مناسبة تشجع عدداً اكبر من السكان وقطاعا واسعا من الإناث على الالتحاق بالتعليم الجامعي والاستفادة من مخرجاته بعد زوال موانع وصعوبات الانتقال إلى المحافظات الأخرى طلبا للتعليم الجامعي .وتوجد في محافظة لحج حاليا قاعدة أكاديمية للتعليم الجامعي تتمثل في خمس كليات تابعة لجامعة عدن وهي كلية ناصر للعلوم الزراعية وكلية التربية بصبر ، وكلية التربية بيافع ، وكلية التربية بردفان ، وكلية التربية بطور الباحة. وتضم هذه الكليات (27) قسما علميا ويتولى التدريس فيها أكثر من (233) عضو هيئة تدريس وهيئة تدريس مساعدة .وإدراكا من القيادة السياسية للآفاق الواسعة التي فتحتها الوحدة المباركة لتلبية الحاجات الاجتماعية لكافة شرائح المجتمع وان التعليم أساس النهضة ودعامة الأمن القومي ومحرك التنمية وقاطرة التقدم فقد اهتمت بتوسيع رقعة التعليم العالي . وعكست الحكومة هذا التوجه في نشاطها فكان صدور قرار وزير التعليم العالي رقم (284) لعام 2007م بتشكيل لجنة لإعداد الدراسة الفنية المتعلقة بإنشاء جامعة لحج مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المنطقة وعدم تكرار ما هو متوفر من الكليات والتخصصات في باقي الجامعات الحكومية .وتوج هذا التوجه بإصدار القرار الجمهوري برقم (119) لسنة 2008م بشان إنشاء جامعات (لحج ، ابين ، الضالع، حجة، البيضاء) .الجدير بالذكر ان جامعة لحج بدأت بكلية ناصر للعلوم الزراعية والصناعات الغذائية وكلية التربية النوعية بصبر بالإضافة إلى وظيفتها الحالية (إعداد معلم ثانوي) وكليات التربية في ردفان ويافع وطور الباحة ككليات اعداد معلمين للمراحل المختلفة بدءا من اعداد معلم ماقبل المدرسة ومعلم صف ومعلم مجال وفقا لحاجة البيئة المحيطة بالكلية والإمكانات المتوفرة فيها وكلية التمريض والعلوم الصحية وكلية العلوم الإدارية وكلية التربية الرياضية وفتح ثلاثة مراكز علمية هي : مركز المعلومات ومركز خدمة المجتمع ومركز تطوير الأداء الأكاديمي بالإضافة إلى مركز الاستثمارات الزراعية وعلوم البيئة الموجود حاليا في كلية ناصر للعلوم الزراعية .أما الكليات المستقبلية لجامعة لحج فهي كلية الفنون التطبيقية وكلية هندسة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات وكلية العلوم الطبيعية والتطبيقية وكلية اللغات. وبذلك تسعى جامعة لحج إلى ان تكون جامعة متميزة وإحدى الجامعات المرموقة في الوطن بارتكازها على الإرث العلمي التاريخي للمحافظات وكليات ومراكز عريقة وكليات جديدة نوعية .وشهدت محافظة لحج ـ بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ـ اهتماماً كبيرا من قبل القيادة السياسية ونشاطا تنمويا واسعا لتقوية النشاط الاقتصادي وتنويع خيارات العمل والإنتاج استثمارا للمقومات والمزايا النسبية التي تتمتع بها المحافظة .وفي المجال الزراعي تم توسيع الرقعة الزراعية بالمحافظة وتحديث نظام الري من خلال استصلاح وشق قنوات الري وبناء الجسور والسدود ونشر شبكات الري الحديثة وتوفير البذور والتقاوي الجيدة والمناسبة للمزارعين وتطوير برامج مكافحة الأمراض النباتية وتوسيع برامج الدعم للمزارعين والفلاحين من خلال تقديم المعدات وتسهيلات القروض وغيرها .وفي الجانب السمكي بلغت كمية الإنتاج من الأسماك والأحياء البحرية الأخرى المصطادة (الصيد التقليدي والصناعي ) خلال عام 2006م (11.169) طنا بقيمة (1916) مليون ريال . وحظي الجانب الاجتماعي والخدمي في المحافظة باهتمام كبير منذ قيام الوحدة المباركة خصوصاً بعد عام 1994 م (خاصة في مجالات التعليم والصحة والطرقات والكهرباء والمياه).[c1]مشاريع متنوعة [/c]وحظيت المحافظة خلال العام 2008م بدعم حكومي ملحوظ تمثل في تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية والإنمائية بكلفة بلغت (60.2) مليون دولار شملت حفر آبار مياه وتجهيزها بمعدات الضخ وبناء خزانات للشرب ومد شبكات الصرف الصحي وشق طرق بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لمشروع سكني من (3400) وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود والشباب. إلى جانب وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الاستثمارية الخاصة بالقطاع الخاص منها مصنعان للمرطبات والمشروبات الغازية والطلاء. وتم أيضا خلال العام 2008م تسجيل (8) مشاريع استثمارية تقدر تكلفتها الإجمالية بحوالي (100) مليون ريال .[c1]التنمية البشرية [/c]كما شهد الوضع الصحي في المحافظة تحسنا مماثلا في عدد المرافق الصحية في المحافظة : مستشفى مركزي (1) ومستشفيات تخصصية (2) ومستشفيات المديريات (5) والمستشفيات الريفية (8) والمراكز الصحية (23) والوحدات الصحية (157) . وتم إنشاء شبكة طرقات داخلية كبيرة في المحافظة ربطت بين المديريات والمدن والقرى والتجمعات الريفية وبين المحافظة والمحافظات الأخرى .وفي مجال التعليم حدثت في محافظة لحج نهضة تربوية حقيقية وتشير إحصاءات المسح التربوي إلى ان عدد الملتحقين بالتعليم الأساسي ارتفع من(96732) طالبا وطالبة في عام 1994م إلى (171065) طالبا وطالبة في عام 2006م وبلغ عدد طلاب مرحلة التعليم الثانوي في محافظة لحج للعام الدراسي 2005 /2006م (23324) طالبا وطالبة نسبة الإناث فيه (30.99 %) وبلغ إجمالي مخرجات التعليم الثانوي في المحافظة (6885) طالبا وطالبة في العام الدراسي نفسه (82 %) منهم قسم علمي و(18 %) قسم أدبي وتبلغ نسبة الذكور من الخريجين (69.3 %) ونسبة الإناث (30.7 %) وتؤكد هذه البيانات الإقبال الكبير على التعليم في المحافظة من الجنسين وان كانت نسبة الإناث منخفضة نسبيا مقارنة بالذكور.[c1]مشاريع وطرق [/c]شهدت محافظة لحج في عهد الوحدة المجيدة قيام العديد من مشاريع شق وسفلتة الطرق بلغت (35)مشروعا بكلفة إجمالية وصلت إلى (4.189.112.000) ريال بتمويل محلي إضافة إلى عدد كبير من الطرقات المركزية أبرزها طريق العسكرية ـ لبعوس ـ البيضاء بكلفة (4) مليارات ريال وبطول (146) كيلو مترا .[c1]الشباب والرياضة [/c]وحظي الجانب الشبابي والرياضي في محافظة لحج باهتمام كبير أيضا فقد انصبت جهود وزارة الشباب والرياضة وصندوق النشء والشباب في دعم الأنشطة الرياضية والشبابية وتأسيس البنى التحتية لهذا القطاع فكان بناء وتأهيل استاد الشهيد معاوية لكرة القدم في العاصمة الحوطة وقد بلغت كلفته نحو (550) مليون ريال .[c1]المجمع القضائي بلحج [/c]كان من انجازات الوحدة في محافظة لحج بناء صرح قضائي هام تمثل بالمجمع القضائي الذي يعد المبنى الأكبر في المحافظة من حيث السعة والتكوينات والمساحة التي يقع عليها . ويضم المجمع الذي تم إنشاؤه بكلفة بلغت (600) مليون ريال عددا من النيابات المتخصصة ونيابة الاستئناف ومحكمة الاستئناف وعددا من المرافق القضائية إلى جانب باحة واسعة في محيط المبنى .