14أكتوبر / متابعات:قال جاك ضيوف، المدير العالم لمنظمة الغذاء والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، إنه يتعين زيادة إنتاج الغذاء في العالم بنسبة 70 % خلال الأربعين سنة المقبلة، لكي يكفي لإطعام سكان المعمورة.وتقول الفاو إن 370 مليون شخص قد يواجهون المجاعة بحلول عام 2050وتوقع ضيوف، في سياق حديثه للوفود المشاركة في منتدى «كيف نطعم العالم عام 2050»، بأن تؤدي عوامل مجتمعة، من قبيل أثر النمو السكاني والنمو القوي للدخل والهجرة إلى المدن، إلى مضاعفة الطلب تقريبا على الغذاء والعلف والألياف.وأوضح أهمية زيادة إنتاج الغذاء في المناطق التي تكون فيها الحاجة إلى الغذاء أكثر إلحاحا، إذ أن من شأن التغير المناخي أن يؤدي إلى انخفاض الناتج المحتمل للغذاء بنسبة 30 % في أفريقيا وبحدود 21 % في آسيا.وقال ضيوف : يجب أن يكون هناك تركيز خاص على صغار المزارعين والنساء وسكان المناطق الريفية، بالإضافة إلى أمر حصولهم على الأراضي والمياه والبذور عالية الجودة وأدوات الإنتاج الحديثة ، مشيراً إلى أن سوق الوقود المستخرج من المواد العضوية قد مثَّل منافسة كبيرة لإنتاج الغذاء، إذ أن إنتاج هذا النوع من الوقود سوف يزداد بحوالي 90 % خلال السنوات العشر المقبلة، ليصل إلى 192 مليار ليتر بحلول عام 2018.وتشير الفاو إلى أن 370 مليون شخص في العالم قد يواجهون خطر المجاعة بحلول عام 2050، بينما يُتوقع أن يزداد عدد سكان الكوكب من 6.7 مليار حاليا إلى 9.1 مليار نسمة في أواسط القرن الحالي. كما سيؤثر تغير المناخ، بما له من انعكاس على الفيضانات والجفاف، على إنتاج الغذاء في العالم.وأكدت منظمة الفاو أهمية زيادة حجم الاستثمارات السنوية في قطاع الزراعة في الدول النامية بمعدل 50 %، أي بما كلفته 83 مليار دولار أمريكي سنويا ، في حال أراد العالم توفير ما يكفيه من الغذاء بحلول عام 2050.ولفتت الفاو إلى أن الصعوبات والتحديات التي تواجهها عملية إنتاج الغذاء في العالم تشمل أمورا عدة، من بينها ندرة الموارد الطبيعية، كالأرض والمياه والتنوع البيولوجي. وسيتعين على عملية إنتاج الغذاء أن تواجه أيضا معضلة التعامل مع آثار التغير المناخي، وبشكل ملحوظ درجات حرارة أكثر ارتفاعا وتفاوتا أكبر في معدل هطول الأمطار، وظواهر طبيعية متكررة الحدوث وتتعلق بالطقس وتكون أكثر حدة، كالفيضانات والقحط والجفاف.وترى الفاو أنه من شأن تغير المناخ أن يؤدي إلى تراجع في وفرة المياه وزيادة في الحشرات الضارة بالحيوانات والنباتات، وبالتالي تزايد معدل الإصابة بالأمراض.
