افيينا /متابعات: عبر مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية يوم أمس الاثنين عن أمله في أن تساعد المحادثات التي ستجرى مع الوكالة في منتصف مايو ايار على حل القضايا المعلقة لكنه استبعد مجددا وقف برنامج بلاده لتخصيب اليورانيوم.وقالت الوكالة يوم السبت الماضي انها ستستأنف المحادثات مع ايران في 14 و15 من مايو ايار بعد اكثر من شهرين من فشل اجتماع بشأن المخاوف المتعلقة بأنشطة طهران النووية.وقال سلطانية لرويترز نأمل أن يكون اجتماعا بناء وناجحا جدا.وأضاف الغرض الرئيسي هو التفاوض على شكل واطار عمل لحل القضايا المعلقة وازالة أوجه الغموض في تكرار للغة استخدمها هو ومسؤولون ايرانيون آخرون قبل اجتماعات سابقة لم تسفر عن تقدم ملحوظ.وأشار الى أن ايران لا تستطيع النظر في طلب الوكالة السماح لمفتشيها بدخول موقع عسكري تعتقد أنه ربما أجريت به أبحاث متصلة بالتسلح النووي الا بعد الاتفاق على اطار العمل للتعاون المستقبلي.ولدى سؤاله عما اذا كان بوسع مفتشي الوكالة زيارة موقع بارشين جنوب شرقي العاصمة طهران أجاب سيتم تنفيذ كل خطوة بناء على اطار العمل هذا .كان دبلوماسيون غربيون قد ذكروا أن طهران مازالت تماطل فيما يبدو بشأن مطلب الوكالة الاكثر الحاحا وهو السماح لمفتشيها بزيارة الموقع.وأصدرت الوكالة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي تقريرا فصلت فيه أنشطة مزعومة في مجال الابحاث والتطوير مرتبطة بصناعة اسلحة نووية ما أعطى ثقلا للشكوك الغربية.وتريد الوكالة من ايران الاجابة عن أسئلة طرحها التقرير. ورفضت ايران المزاعم الغربية ووصفتها بأنها ملفقة ولا اساس لها.وقال رفائيل جروسي مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في كلمة يوم أمس الاثنين ستواصل الوكالة معالجة القضية النووية الايرانية من خلال الحوار وبروح بناءة بهدف حل القضايا التي لم تحسم.واستأنفت ايران المحادثات مع القوى العالمية الست بشأن الابعاد الاوسع نطاقا لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم واتفق الطرفان على الاجتماع مجددا في بغداد في 23 مايو ايار.وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاسبوع الماضي انه متفائل بان تحرز المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا تقدما.وتعتقد واشنطن وحلفاؤها ان طهران تعمل على تطوير قدرات لانتاج اسلحة نووية. وتصر طهران على ان انشطتها لا تهدف سوى لانتاج الطاقة النووية المدنية وترفض وقف تخصيب اليورانيوم.وقال سلطانية لن نوقف أنشطة التخصيب في ايران ابدا.وأحجم عن التعقيب على المطالب الغربية بأن توقف ايران التخصيب لدرجة نقاء 20 في المئة والذي بدأته عام 2010 ووسعت نطاقه منذ ذلك الحين مما يختصر المدة التي تحتاجها للوصول الى القدرة على انتاج سلاح نووي.وطالب مجلس الامن في سلسلة قرارات منذ 2006 ايران بتعليق جميع انشطة التخصيب لكن دبلوماسيين غربيين يشيرون الى أن الاولوية القصوى هي لحمل ايران على وقف انشطة التحصيب لمستويات أعلى.ويقول كثير من المحللين انه لن يكون من الممكن الوصول الى حل عن طريق التفاوض للخلاف المستمر منذ فترة طويلة الا اذا قدم الجانبان تنازلات. واضافوا انه سيسمح لايران بمواصلة بعض انشطة التخصيب الى مستوى منخفض اذا قبلت عمليات تفتيش دولي أوسع نطاقا.وقال مارك فيتزباتريك مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية هناك اعتراف متنام بأن وقف التخصيب بالكامل ليس حلا ممكنا.لكن الاتحاد الاوروبي المكون من 27 دولة اعاد التأكيد على هدف الوصول الى حل دبلوماسي يشمل التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الامن ذات الصلة.وقال بيان للاتحاد سلم الى اجتماع نووي في فيينا أمس «ينبغي لايران الانخراط في مناقشات مجدية بشأن خطوات عملية لبناء الثقة لكي تبدد ... المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي