بحث مع وفد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي جهود مكافحة الإرهاب
رئيس الجمهورية أثناء استقباله وفد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أمس
صنعاء / سبأ: استقبل الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، الوفد الأمريكي برئاسة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي روبرت مولر الذي وصل إلى صنعاء في إطار اهتمامات الولايات المتحدة الأمريكية بسير عملية التسوية السياسية التاريخية في اليمن وكيفية المضي في ترجمتها على أرض الواقع وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والقرار الدولي رقم 2014 وذلك من أجل خروج اليمن من الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة التي نشبت مطلع العام الماضي 2011.وفي بداية اللقاء رحب رئيس الجمهورية، بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي والوفد المرافق له. مشيدا بهذا الاهتمام الكبير من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك اوباما وأركان إدارته، معتبرا أن وقوف الولايات المتحدة إلى جانب اليمن في تلك الظروف الصعبة قد جنبه الحرب الأهلية التي كانت محتملة بصورة كبيرة.وقال الأخ رئيس الجمهورية: كان اليمن على مفترق الطرق على مختلف المستويات ورجح المجتمع الدولي بأسره ضرورة خروج اليمن بحل سياسي من اجل استقراره وأمنه ووحدته وتجنيب المنطقة الاضطرابات وخلق بؤر الصراع.ونوه رئيس الجمهورية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كان لها الإسهام البارز في هذا الاتجاه إلى جانب الاتحاد الأوروبي والدول ذات العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي.واستعرض الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي جملة من المعطيات المتصلة بتلك الظروف وكذلك ما تحقق على صعيد ترجمة التسوية السياسية في اليمن. وقال “نحن اليوم بصدد الإعداد الملائم وتوفير متطلبات استعداد لانعقاد المؤتمر الوطني الشامل لجميع القوى السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية في اليمن دون استثناء أو خطوط حمراء من شمال اليمن إلى جنوبه من شرقه إلى غربه.ودعا رئيس الجمهورية كل القوى المجتمعية والحزبية والثقافية والشخصيات الاجتماعية إلى التعاون الكامل من اجل إنجاح هذا الهدف وتغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الأخرى.من جانبه أشاد رئيس الوفد الأمريكي بمستوى النجاحات التي تحققت في طريق إخراج الشعب اليمني إلى مناخات الأمن والاستقرار وخلق مناخات النجاح والتطور من اجل المستقبل الزاهر لليمن. ونقل للرئيس عبدربه منصور هادي تحايا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك اوباما وتقديره للجهود العظيمة والحثيثة التي أنجزها الرئيس في ظرف استثنائي وقياسي.واكد المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة ستظل داعمة وبكل قوة لمسيرة خروج اليمن إلى بر الأمان وستقدم المساعدات الممكنة في مختلف الجوانب حتى تحقيق تلك الغايات المنشودة بصورة ثنائية ومع المجتمع الدولي كله.وقد جرى بحث جهود محاربة الإرهاب خصوصا ضد تنظيم القاعدة في مناطق تواجدهم في بعض المحافظات اليمنية وفي مقدمتها محافظة أبين وكيفية تعزيز الجهود المشتركة من أجل دحر هذه الجماعات الارهابية التي عاثت فسادا وقتلا واجراما بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور ابوبكر عبدالله القربي سفير الولايات المتحدة الأمريكية جيرالد فايرستاين والوفد المرافق له.