المعاكسات ظاهرة مجتمعية، من السبب فيها الفتى أم الفتاة ؟
لقاءات / أشجان المقطري باتت ظاهرة المعاكسات من الظواهر المجتمعية المتفشية التي تسبب الكثيرمن المضايقات خاصة عند الفتيات اللاتي يتعرضن لها في الشوارع والطرقات العامة والأسواق و(المولات) وغيرها.. صحيفة (14 أكتوبر) حاولت الاقتراب من هذه الظاهرة ومعرفة أسبابها من خلال اللقاءات مع عدد من الفتيات والشباب الذين تباينت آراؤهم فمنهم من يوجه اللوم إلى الشباب الذين يتعمد بعضهم مضايقة أية فتاة تمر بجانبه ومنهم من يرى أن الفتاة هي السبب في جعل الشاب يتحرش بها أو هي من تقوم بالمعاكسة..ورأي آخر يضع الشباب والفتيات معا في قفص الاتهام.. فإلى الحصيلة :- البداية كانت مع رانيا فضل - طالبة جامعية سنة أولى إعلام - جامعة عدن، وقد سألناها عن السبب في المعاكسة؟ فأجابت قائلة: «أنا أرى أن الطرفين هما السبب في هذه المشكلة أو الظاهرة وهذا لان الشاب عندما يرى أن هناك قبولاً من الفتاة فهو بالتأكيد سيعاكسها فالبعض يعاكس عن طريق الدردشة والبعض عن طريق الاتصالات والرسائل وغيرها ، وهذا ناتج عن ضعف الوازع الديني والبعد عن ذكر الله إضافة إلى التربية في البيت أولا والمدرسة ثانياً وأيضا البيئة التي يعيش فيها الشخص تلعب دورا أيضا في انتشار هذه الظاهرة.[c1]الفتاة وراء المشكلة[/c]الأخت سجى عبد الله - خريجة - وجهنا لها نفس السؤال : من هو السبب في المعاكسة الشاب أم الفتاة ؟ فردت قائلة : « أنا أرى أن البنت هي من تقف وراء هذه المشكلة لأنها أصبحت تمشي في الشارع وكأنها عارضة أزياء بعبايات ضيقة ومزينة..والنقش والخضاب والذهب ورائحة العطر التي هي سبب رئيسي لملاحقة الشباب لها، وكذلك المكياج لكني هنا لا أبرئ الشباب من المسؤولية فهم لو خافوا من ربنا ولم ينظروا إلى مثل هذه الفتاة فإنها ستستحي وتخجل وتشعر بالذنب. [c1] شهد شاهد من أهلها[/c]أما الأخت أم أحمد - موظفة - فقالت : للأسف الشديد أن السبب الرئيسي في المعاكسة هي البنت لأنها أصبحت لا تمتلك من الحياء شيئاً فترى أن البنات يشكلن مجموعات أو ما تسمى بـ ( الشلة) وخصوصاً في الجامعات وكل واحدة تعاكس من تراه من الشباب يمتلك الوسامة فالشاب يبحث دائماً عن الفتاة التي تعطيه الإشارة فيبادر بسرعة في مغازلتها ، بل وربما تتطور الأمور وتصبح اكبر من معاكسة، إلى لقاء وخروج إلى المتنزهات والبحار وهذا حاصل بل هذه الظاهرة الآن تطورت بشكل كبير وربنا يستر الجميع. [c1]حتى المحتشمات يتعرضن للمضايقات [/c]الأخت وئام احمد - طالبة جامعية كان رأيها مخالفاً حيث تقول :«إن السبب في المعاكسة هو الشاب « مستطردة « إن بعض الشباب لا يمكن أن يمروا بفتاة إلا ويقومون بمعاكستها فهناك من الفتيات من يلبسن الزي الإسلامي والزي غير اللافت للنظر أو الزي المحتشم لكنهن أيضا يتعرضن للمغازلة» .. ومن جهته يقول فهد رضوان «أن السبب يرجع إلى كلا الطرفين فالبنت إذا خرجت متعطرة ومتزينة فهي تجذب الشباب وتلفت انتباههم.. ولكن يجب على الشاب أن يقوي الوازع الديني ويتذكر بأن هذا الشيء الذي يفعله لا يرضاه لأخته ولا لأمه ولا لأحد من أهله وانصح الشباب بأن لا يكونوا ضحية الفتيات اللاتي يحاولن إثارتهم وسحبهم إلى فعل الحرام. ونسأل الله الهداية للجميع». [c1]الكل مسؤول [/c]أما الأخ يونس احمد ، خريج جامعي فيقول : « رأيي إن السبب يقع على عاتق الشباب والفتيات وكلهم مشتركون فيه فالفتاة لو كانت تخرج من منزلها بحجاب لا يجذب الأنظار فستتجنب المضايقات من الشباب ولن يؤذيها احد لكن نرى أن بعض الفتيات يخرجن بحجاب يلفت أنظار النساء احياناً فما بالك بالشباب وخصوصاً هذه الأيام أما الشاب فلا يمكن تبرئته من هذا الموضوع فهو يتحمل المسؤولية الكبرى لأنه من يبدأ بمغازلة الفتيات وهو يعلم بأنهن سيتقبلن منه كلماته. «أرى أن الرجل إذا استقام واتقى الله وهو في الطريق وفي السوق وفي كل مكان فإن الفتاة ايضاً ستتقي الله ولن تعمل بما يلفت النظر«.. هذا هو رأي الأخ سلطان صفوان، ويضيف أن الفراغ هو السب الرئيسي في ازدياد هذه الظاهرة لأنه لو كان هناك ما يشغل الشباب فبالتأكيد لن يجدوا الوقت والفرصة لمعاكسة البنات وفي الأخير لا يسعني إلا أن أقول أن السبب هو الشاب والبنت معاً . [c1]مشتركان معاً [/c]ومن جانبه قال الأخ احمد شوقي - سنة أولى قسم إعلام كلية الآداب جامعة عدن : « الشاب والبنت معاً هما السبب في هذه الظاهرة المنتشرة بشكل كبير جداً لان البنت تعطي الفرصة للشاب أن يغازلها سواء كان في الشارع أم عبر التلفون بل تجبره على أن يعاكسها حين تلبس الملابس الجذابة وتتكلم في الشارع بصوت مسموع هذه كلها من المسببات. والشاب ايضاً تقع عليه مسؤولية وهو مشترك في هذه الظاهرة من حيث إغراء الفتاة بمظهره الأنيق وغيرها». [c1]الخاتمة [/c]ستظل هذه الظاهرة منتشرة بين أوساط المجتمع خاصة الفتيان والفتيات ما دام كل طرف يتيح فرصه للآخر ، ولا يوجد لديهما وازع ديني.. فلا بد للمجتمع من الحد منها ذاتيا عبر التمسك بالأخلاق والقيم الحميدة والتمسك بالمبادئ الفاضلة التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف.