كابول /14 أكتوبر/ رويترز:قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم أمس الثلاثاء ان الهجمات المنسقة التي شنتها حركة طالبان في كابول وثلاثة اقاليم لا تؤدي الا الى تمديد وجود اجنبي في افغانستان وتحدى المتمردين ان يفعلوا المزيد لصالح البلاد.واضاف ان الهجمات التي وقعت في مطلع الاسبوع على مبنى البرلمان والحي الدبلوماسي بكابول لم تؤد الا الى سقوط قتلى من الافغان والحاق اضرار بالاقتصاد والثقة في الامن.واحتدمت اشتباكات لمدة 18 ساعة قبل ان تتمكن قوات الامن الافغانية بدعم من حلف شمال الاطلسي من قتل المتمردين. وقال كرزاي ان العنف لم يفعل شيئا لكسب التأييد لاهداف طالبان بجعل الاجانب والقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي يغادرون البلاد.وقال كرزاي في كلمة بمناسبة مرور 150 عاما على ميلاد اصلاحي افغاني لم تفعلوا شيئا للاسلام ولم تعملوا من اجل استقلال افغانستان ولم تعملوا من اجل شعبها والحرية والتنمية. عملتم على اطالة امد وجود اجنبي.ولكن في محاولة للحفاظ على استمرار جهود المصالحة مع المتمردين وامال التوصل لاتفاق سلام قبل مغادرة معظم القوات الاجنبية المقاتلة البلاد في 2014 قال كرزاي انه لن يكف عن وصف طالبان بالاشقاء.وقال وسط تصفيق حاد ان البعض ينتقدني في وسائل الاعلام الافغانية لوصف طالبان بالاشقاء ولكن لن أتخلى عن ذلك.وانحى كرزاي امس الأول الاثنين بمعظم اللائمة في هجوم طالبان على حلف شمال الاطلسي ومؤيدي حكومته من الغربيين بسبب فشل اجهزة المخابرات في منعه.وقتل 35 متمردا بالاضافة الي 11 من افراد قوات الامن الافغانية واربعة مدنيين.ولكن حلف الاطلسي دافع عن جهود اجهزة المخابرات وقال انه لا يمكن منع كل هجوم للمتمردين في افغانستان التي يعصف بها الصراع حيث دخلت الحرب عامها الحادي عشر حيث من المتوقع ان يكمل حلف الاطلسي سحب قواته المقاتلة بحلول نهاية 2014.وقال البريجادير جنرال كارستين جاكوبسن المتحدث باسم قوات حلف الاطلسي في افغانستان لرويترز لن تستطيعوا على الاطلاق في جهود مكافحة التمرد منع كل محاولة من جانب المتمردين المصممين للتسلل الى داخل مدينة يقطنها ثلاثة ملايين نسمة.واثار الهجوم تساؤلات جديدة بشأن افاق المستقبل في افغانستان في الوقت الذي بدأت فيه الدول الاعضاء في حلف الاطلسي التي لها قوات هناك في اعداد خطط لسحب قواتها.وقالت استراليا يوم أمس الثلاثاء انها ستبدأ في سحب قواتها من افغانستان هذا العام وتتوقع ان تلعب كل القوات الدولية هناك دورا داعما للقوات الافغانية بحلول منتصف 2013 .وقالت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد انها ستعرض جدولها الزمني على مؤتمر يعقده حلف شمال الاطلسي بشأن افغانستان في اواخر مايو ايار والذي تأمل الحكومة الامريكية ان توقع قبله على اتفاقية استراتيجية بشأن وجود في المستقبل في هذا البلد بعد انسحاب القوات المقاتلة لحلف الاطلسي في 2014.وتحدى كرزاي الولايات المتحدة ان تبذل المزيد في الاتفاقية لتمويل البنية الاساسية وادخال تحسينات تفيد كل الافغان بدلا من مجرد انفاق مليارات الدولارات على التدريب وتزويد الجيش والشرطة بالعتاد.وقال كرزاي عن الولايات المتحدة نود ان نساعدهم على توفير اموالهم واعادة بعضها لنا.” واضاف انه يريد ملياري دولار على الاقل سنويا من واشنطن بعد عام 2014.وقال انه على الرغم من ان الولايات المتحدة قد وعدت ببعض الاموال في اطار شراكتها الاستراتيجية فانها لم تحدد مبلغا معينا.ووصف حلف الاطلسي التغلب على هجمات طالبان يوم الاحد بانه دليل على قدرة قوات الامن الافغانية الناشئة على تحدي طالبان في الوقت الذي ينتهج فيه كرزاي والولايات المتحدة طريقا مزدوجا لمحادثات السلام مع المتمردين.وقالت طالبان في مارس اذار انها علقت محادثات السلام مع الولايات المتحدة وخطة لفتح مكتب في قطر لتسهيل المفاوضات متهمة واشنطن بازدواجية المعايير بشأن اجراءات بناء الثقة ومن بينها الافراج عن المتمردين من سجن عسكري امريكي في جوانتانامو.وقال كرزاي الاسبوع الماضي انه يفكر في تقديم موعد انتخابات الرئاسة عام 2014 عاما لتفادي تحميل البلاد فوق طاقتها مع انسحاب قوات حلف الاطلسي. ولكن محللين سارعوا الى الاشارة الى صعوبة فعل ذلك من الناحية القانونية
أخبار متعلقة