الافتتاحية
انتشرت ظاهرة تعاطي المخدرات والحبوب بشكل واسع في أوساط الشباب والأطفال فلا تخلو طريق أو شارع من المتعاطين الذين يتخذون من الأرصفة أماكن للجلوس دون التفكير بأنهم قد يؤذون سكان الحي الذي هم فيه مع تفشي ظاهرة التحرش بالأطفال، من قبل ذوي الأنفس الضعيفة ، الناجمة عن تعاطي المخدرات. إن كل ذلك يجري في ظل غياب دور التوعية الاجتماعية سواء كانت من الأسرة أو المدرسة فضلاً عن غياب التوعية الإعلامية ونواح عديدة لابد من تضافرها للحد من تعاطي هذه المواد هذا إلى جانب سد المنافذ التي تتوغل من خلالها إلى الوطن مع التشديد الرقابي عليها . ونظراً لخطورة المخدرات فقد أدرجت مسألة مكافحتها في بعض البلدان في المرتبة الأولى من حيث الأهمية فهي من اخطر المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية التي تواجه العالم اجمع وطبقاً لتقديرات المؤسسات الصحية العالمية هناك حوالي ( 800)مليون متعاطٍ للمخدرات. والإدمان على مخدر ما يعني رغبة قوية وملحة تدفع المدمن إلى الحصول على المخدر بأي وسيلة وزيادة جرعته من آن لآخر مع صعوبة أو استحالة الإقلاع عنه سواء للاعتماد ( الإدمان) النفسي أو لتعود أنسجة الجسم عليها. وفي حقيقة قدمتها المنظمة الدولية لمكافحة الادمان أشارت إلى انه لو تم توظيف ( 20 %) من عوائد الاتجار بالمخدرات في محاربة الأمية في دول العالم الثالث لاختفت الأمية من على ظهر الكوكب. أما ( 40 %) من تلك الأموال فهي كفيلة بمكافحة الجوع نتيجة (التصحر) في أرجاء العالم و ( 60 %) من تلك الأموال تقضي على الفقر في 27 دولة هي الأكثر فقراً من بين دول العالم.