يلونجوي /14 أكتوبر/ رويترز: تولت جويس باندا نائبة رئيس مالاوي يوم أمس السبت ادارة البلاد وذلك في اعقاب وفاة الرئيس بينجو وا موثاريكا وتراجعت مخاوف الصراع على خلافته بعد ان دعمت المؤسسات الحكومية الانتقال الدستوري للسلطة.ولم تؤكد الحكومة رسميا وفاة موثاريكا (78 عاما) الا في ساعة مبكرة من صباح يوم أمس السبت بعد يومين من وفاته اثر اصابته بأزمة قلبية.ونقل جثمان موثاريكا جوا الى مستشفى عسكري في جنوب افريقيا.وأثار تأجيل الاعلان الرسمي القلق من حدوث ازمة سياسية لان باندا كانت فصلت من حزب موثاريكا الحاكم في 2010 بعد جدل بشأن خلافة الرئيس لكنها احتفظت بمنصبها الرسمي.وظهرت باندا (61 عاما) والتي ستكون أول امرأة تشغل منصب الرئيس في جنوب القارة الافريقية في مؤتمر صحفي لتعلن حدادا مدته عشرة ايام على وفاة موثاريكا. وامرت بتنكيس الاعلام وان تذيع وسائل البث الحكومية موسيقى حزينة.وقالت باندا بينما كان يقف الى جانبها اعضاء من الحكومة والنائب العام وقائدا الجيش والشرطة اناشد جميع ابناء ملاوي التزام الهدوء والحفاظ على السلم خلال هذه الفترة من الفجيعة.وسألها صحفي عما اذا كانت ستتولى الرئاسة فقالت باندا الناشطة في مجال حقوق المرأة مثلما ترون الدستور يسود.وينص الدستور على ان يتولى نائب الرئيس السلطة اذا مات الرئيس لكن موثاريكا كان فيما يبدو يعد شقيقه بيتر وزير الخارجية ليكون خليفته الفعلي.ومن المتوقع ان تدير باندا البلاد حتى موعد الانتخابات المقررة في 2014.واصدرت الرئاسة والحكومة بيانا تؤكدان فيه للمواطنين والمجتمع الدولي ان دستور جمهورية مالاوي سيحترم بصورة تامة في ادارة الانتقال.وحثت بريطانيا والولايات المتحدة على انتقال سلس يحترم الدستور. وكانتا من كبار المانحين لمالاوي الى ان جمدتا معونات حجمها ملايين الدولارات بسبب خلافات مع موثاريكا بشأن سياساته وتصرفاته.وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان نثق بان نائبة الرئيس وهي التالية في الترتيب ستنصب قريبا.وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان يوم أمس السبت احث جميع الاطراف على التزام الهدوء و (امل) ان يحدث انتقال سلمي وفقا لما ينص عليه دستور مالاوي.وساد الهدوء شوارع العاصمة ليلونجوي ومدينة بلانتيري المركز التجاري أمس غير ان الشرطة تولت حراسة المواقع الحيوية.ولم يحزن كثيرون من مواطني مالاوي البالغ عددهم 13 مليون نسمة على موثاريكا الذي اعتبروه حاكما مستبدا وحملوه شخصيا مسؤولية الازمة الاقتصادية الناجمة عن خلاف دبلوماسي مع القوة الاستعمارية السابقة بريطانيا قبل عام.وجمدت بريطانيا ومانحون اخرون مساعدات تمثل نحو 40 في المئة من حجم الانفاق الحكومي وتراجعت امدادات الوقود وارتفعت اسعار الغذاء مما ادى الى الاضطرابات الشعبية والهجوم عل السياسات الاقتصادية لموثاريكا من جانب هيئات عدة مثل الكنيسة الكاثوليكية وصندوق النقد الدولي.وقالت مصادر طبية ان جثمان موثايكا نقل جوا الى جنوب افريقيا لان ازمة الطاقة وصلت الى حد ان مستشفى ليلونجوي الحكومي لم يتمكن من اجراء تشريح سليم او حتى حفظ الجثة في ثلاجة.
أخبار متعلقة