الأول من شهر أبريل هو يوم جميع المغفلين والحمقى عند الإنجليز، ولهذه التسمية قصة، مختصرها:(انه في 31مارس سنة 1846أعــلن في مدينة اسلنجتون الإنجليزية انه سيقام (معرض حمير عام) في غرفة الزراعة للمدينة ، فهرع الناس لمشاهدة تلك الحيوانات واحتشدوا احتشادا عظيما، وظلوا ينتظرون ، فلما أعياهم الانتظار سألوا عن وقت عرض الحمير فلم يجدوا شيئا فعلموا أنهم أنما جاؤوا يستعرضون أنفسهم فكأنهم هم الحمير .- في هذا اليوم أي يوم الأول من أبريل من هذا العام ولا أعرف هل هي محض صدفة أم كانت مقصودة حين أعلن اللواء علي محسن الأحمر ما يلي:( ليس لي في عدن غير منزلي الخاص الذي يقع في خور مكسر “ مضيفاً :”إذا ثبت أن لي أي أراض أو عقارات باسمي أو باسم أحد أقاربي وهناك من يطالب بها فليأخذها فهي له”...). (أنتهى). عوفيت يا فندم عوفيت، فان البلاء موكل بالمنطقِ كما يقال..! - فلنفترض ان اللواء الأحمر بتصريحه هذا لم يكن يقصد ان يضعنا في موضع من يقع بفخ كذبة أبريل البايخة ،وان كلامه هذا جاد ولا له أي علاقة بكذبة ابريل او أي شهر آخر، وانه يدفع عن نفسه تهمة نهب وبسط يحاول البعض إلصاقها به كما يقول. فلاحظوا أن اللواء الأحمر يشترط ان يظهر أحد يطالب بأي عقار أو أرضية ويثبت انها ملكه فهي له.! أي كأنه يقول إذا أثبت أي شخص إنني بسطت على أرضه فهذه الأرض له (جائزة مني) وهبة من شخصه الكريم لهذا الشخص الذي حرم من حقه عقدين من الزمن. ولم يقل لنا اللواء الأحمر ولو من باب الكذب الابريلي انه مستعد ان يعوض هذا الشخص عما لحق به من أذى وعما أصابه من ضرر مادي ونفسي طوال فترة البسط وانه أي اللواء مستعد ان يعوض هذا الشخص المفترض التعويض المادي والمعنوي العادل.!. ولأن اللواء الأحمر يعتقد بما يعتقد به الانجليز ان يوم الأول من ابريل وهو اليوم الذي أعلن فيه تصريحه هذا هو يوم المغفلين فقد فاته انه قد حشر نفسه مع زمرة المغفلين حين يعتقد ان الجميع إذا افترضنا جدلا أنهم اقتنعوا بصدق ما يقوله سوف يفوت عليهم أن يسألوه عن مصير ممتلكات القطاع العام بالجنوب اذا اعتقد ان هذا القطاع العام لن يظهر له شخص بعينه ليقول له ان هذه املاكي يا حضرة اللواء فأعده إلي.واعتقد اللواء ان حصر النهب على الأفراد فقط دون ذكر منهوبات القطاع العام من عقارات ومزارع وقطاعات نفط وتعدين والثروات البحرية وأموال سائلة وأموال موظفين جنوبيين مدنيين وعسكريين نهبت طيلة عقدين من النهب الوحدوي وان القطاع العام ليس له شخصاً بعينه يتكلم عن حقوقه فهو أي اللواء قد وقع كما اسلفنا في مربع المغفلين (الأبريليين) حسب التسمية الإنجليزية، فالقطاع العام الجنوبي ليس مباحاً نهبه كما درجت العادة بالشمال على مر عقود من نهب أموال البسطاء والجياع.! . فبالمجمل نقول ان اللواء علي محسن - الذي نكن لشخصه كثيرا من الاحترام مهما حصل- قد كذب على نفسه فقط بيوم الأول من أبريل الكذوب حين أعتقد ان الجنوبيين بغباء وسذاجة من حضروا ليشاهدوا (معرض الحمير العام ) بمدينة اسلنجتون الإنجليزية عام 1846م.! وغرته الأماني حين اعتقد ان القطاع العام الجنوبي مشاع للنهب والتفيد باعتباره املاكاً بلا مالك لا يملكه شخص بعينه ولا شيخ قبيلة محدد يمكن ان يتحداه اللواء علي محسن ليثبت ما يقوله. فالقطاع العام الجنوبي المنهوب لن يسقط بالتقادم مهما حاول النهابون التملص من عملتهم بعبارات التحدي الابريلية.!
|
آراء
اللواء محسن الأحمر وكذبة أبريل
أخبار متعلقة