زيارة الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة الأسبوع الماضي تكشف حقيقة بؤس الحكومة وفشلها في تنفيذ المهام الوطنية التي اجمع اليمنيون والأشقاء والأصدقاء على الرهان عليها لإخراج اليمن من الأزمة التي كادت ألسنة نيرانها تهدد بإحراق كل شيء فيها..للأسف لم تدرك بعد الحكومة أبعاد تلك الرسالة التي وجهها لها فخامة الرئيس والتي تكشف عن حقيقة فشل الحكومة في استشعار مسؤولياتها الوطنية.. وتسخير جهودها للتخفيف من معاناة الشعب والتي بالتأكيد كانت ستزداد سوءاً.. لو واجهت البلاد أزمة في النفط ومشتقاته لذلك كان لا بد من أن يتدخل الرئيس.. عسى أن تفهم الحكومة ذلك..لكن لم تمضِ أيام على إعلان مكرمة خادم الحرمين الشريفين للشعب اليمني حتى تعرض أنبوب الغاز لأعمال تخريبية.. فيما الحكومة لم يعد بمقدورها حماية الغاز ولا النفط ولا الكهرباء ولا الطرق العامة.. ولا.. ولا.. ولا أيضاً حياة الجنود الذين اصبحوا يقتلون في معسكراتهم..هذه التداعيات الخطيرة تتطلب اتخاذ إجراءات شجاعة لانقاذ البلاد قبل أن ينهار كل شيء وتصبح اللملمة من المستحيلات..إن المصلحة الوطنية والدينية تفرض عدم ترك اليمن تغرق في الفوضى والدمار ارضاءً لهذا النافذ أو ذاك الحزب..فقد اصبح 25 مليون يمني يعانون أشد المعاناة فيما تواصل الحكومة نكء الجروح وإشاعة الفوضى في خطابها السياسي والإعلامي والعملي وليس هناك ما يؤكد إشاعة روح الوفاق والمحبة وتعزيز الوحدة الوطنية..وإذا كانت هذه الحكومة عاجزة عن إزالة متاريس الحصبة وبنادق الفرقة المتمردة.. لاهمالها وعدم استشعارها لمسؤولياتها الوطنية فقد شجعت المجرمين على أعمال التقطعات وضرب الكهرباء والنفط والغاز وقتل المواطنين بالطرق العامة ونهب ممتلكاتهم..لقد قبل الشعب بالخروج من الأزمة وتنازل علي عبدالله صالح عن حقه المكفول دستورياً وتنازل المؤتمر عن رئاسة الحكومة ونصف أعضائها والأغلبية في البرلمان.. كل ذلك من أجل وقف تداعيات الأزمة.. وانقاذ اليمن من مخططات المتآمرين.. لكن لم يتحقق شيء من ذلك إلى اليوم ولم تتزحزح حتى خمسة متاريس بالحصبة مقابل ذلك..وإذا لم تتحرك الحكومة وتطبق القانون دون مهادنة وتعمل وفق كلمة رئيس الجمهورية في اجتماعه الأخير معها وترفض السماح لأيَّ كان افشال عملها.. ما لم لا بد من انقاذ الوطن بتغيير الحكومة..فما يحدث الآن هو مؤامرة لإفشال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من قبل الرافضين للتسوية السياسية..إن أجراس الخطر تقرع.. هنا وهناك والدماء تسفك ولا بد من وضع حد لهذه التداعيات.
|
آراء
أجراس الخطر
أخبار متعلقة