شخصيات تربوية وطالبات ثانوية باكثير يتحدثون لـ:14اكتوبر
لقاءات/ محرر الصفحةفي استطلاعاتنا السابقة والمستمرة رصدنا عدة جوانب للمخدرات وآثارها السلبية التي دمرت شبابنا في محافظة عدن، واليوم ومع انتشار العقاقير المخدرة التي اخترقت أسوار المدارس والثانويان في عدن وباقي المديريات الأخرى تتعاظم المخاوف من آثارها المدمرة إذا لم يتم التعامل معهما بجدية من قبل الأسرة والمدرسة، لذلك رصدت صحيفة 14 أكتوبر آراء وانطباعات مدير عام التربية بمديرية صيرة وعدد من الطالبات من ثانوية باكثير وخرجنا بالآتي :[c1]مكافحة المخدرات في أوساط الشباب[/c]الأستاذ/ عبدالله اليزيدي مدير عام التربية بمديرية صيرة عبر عن أضرار تعاطي المنبهات كالفوافل والتمبل كونها الطريقة السهلة نحو الإدمان، واصفاً إياها بالخطيرة إذ قال .. (نحن نعاني في مدارسنا ظاهرتين سلبيتين الأولى تعاطي الفوفل في أوساط الطالبات في المدارس والثانويات كونها مادة تحتو ي على مواد معطرة، والتمبل بين أوساط الطلاب والظاهرة الثانية هي الشمة فهي مواد مخدرة بالأساس إذ تعد بداية للإدمان وعدم محاربتها سيؤدي إلى ظواهر اخطر تصعب علينا وعلى الدولة والأسرة مواجهتها، لذلك دورنا أساساً يتمثل في متابعة الطلاب والشباب ونصحهم بعدم تعاطي مثل هذه المواد داخل المدارس وعدم السماح ببيع الفوفل في المقاصف المدرسية).وأضاف عبدالله اليزيدي : (لكن هذا يعتبر دوراً ناقصاً وغير متكامل مع دور الأسرة والمجتمع والدولة، فنحن لدينا أطفال وشباب يتلقون العلم لمدة (4) ساعات دراسية معنى ذلك أنهم يقضون أضعاف هذا الوقت خارج الفصول وساحات المدارس ولا يوجد من يقوم بالرقابة عليهم إذ تستسهل الأسرة تعاطي الفوفل والتمبل ولكنها تؤدي إلى أمراض لا تحمد عقباها).[c1]الجانب التوعوي[/c]ووصف مدير التربية بمديرية صيرة الجانب التوعوي بالضعيف سواء في المدرسة أوالأسرة أوالمسجد والإعلام إذ قال: التوعية ضعيفة جداً للأسف الشديد ففي المدرسة نحن فقط نكتفي بمنعها ولكن لا نوعي والمساجد لا تقوم بدورها على أكمل وجه بتبيين خطورة هذه الظواهر وكذلك الصحافة، لذا أصبح لزاماً علينا التوعية وتحذير أصحاب الصيدليات والبقالات من اضرار مايبيعونه كونه تهديداً لشبابنا إذ يلاحظ في الوقت الحالي بيع الشمة والتمبل والحبوب كأنها سلع عادية معتاد بيعها على مرأى ومسمع من الجميع.[c1]ردة فعل سابقة[/c]وذكر اليزيدي أن المحافظ السابق الدكتور يحيى الشعيبي أقام عدة حملات لمكافحة هذه الآفات ومنع دخول الزردة، ولكنها سرعان ما انتهت بمغادرة الدكتور يحيى الشعيبي .. حيث قال (أصبح عدد الأكشاك التي تبيع التمبل كبيراً جداً مقارنة بالفترات السابقة فأذكر أن الدكتور يحيى الشعيبي المحافظ السابق كان قد قاد حملة مكافحة ضد هذه المواد المنبهة التي خف صداها فترة من الوقت ولكن سرعان ما عادت مرة أخرى للظهور على السطح).وأشار في حديثه معنا إلى أن الشباب دائماً يريد أن يثبت بأنه فوق أي تساؤل اونقد قد توجهه الأسرة او المدرسة الى تصرفاته، معللاً ذلك بعوامل ابرزها غياب النصيحة من البيئة التي يعيش فيها. وكذا التربية منذ الصغر علاوة على ضعف الوازع الديني.[c1] إدارة مكافحة المخدرات وغيابها[/c]ولفت مدير التربية إلى الدور الناقص الذي تلعبه إدارة مكافحة المخدرات خصوصاً في جانب التوعية بالمدارس والثانويات والإعلام والمساجد وغياب البروشورات والملصقات فضلاً عن غياب الورشات الخاصة بالمخدرات وقال: الإخوة في إدارة المخدرات دورهم غائب فيما يتعلق بالنزول الى المدارس والمرافق أيضا وإقامة حلقات توعية فيها، إذا لم يتكرموا بأي زيارة لنا ونحن على استعداد لتنظيم محاضرات، لكن لا أعرف بالضبط سبب عدم التجاوب مع أهم شريحة في المجتمع، فهناك قصور واضح للعيان في منع إدخال المخدرات إلى المدن فالمنافذ البرية والبحرية والجوية ينبغي تشديد الرقابة عليها، لأن المحاربة يجب أن تبدأ من المنفذ حتى تسهل عملية مكافحتها، فالتوعية يجب أن تطال كل الوسائل الإعلامية من صحافة وجمعيات وملتقيات الشباب.[c1]الحشيش و(الديزبم) والوضع السياسي[/c]ونفى أن يكون للوضع السياسي الذي شهدته البلاد في الأيام السابقة دور في انتشار الديزبم والحشيش بكميات كبيرة إذ قال : (أنا لا أرجح أن للوضع السياسي دوراً سلبياً في ذلك لكن هناك عوامل اخرى اهمها ضعف الوازع الديني وعدم الرقابة من الأسرة نحن لا نستطيع ان نقول إنها ظاهرة، وإنما مؤشر خطير يفترض ان تتنبه له كل الجهات، فالمطلوب معرفة المصدر ومحاربته وكذلك التشديد على الصيدليات بعدم صرف أي نوع من انواع الأدوية المخدرة الا بوصفة طبية).[c1]التوعية بين الطالبات[/c]وفي جولاتنا التربوية توقفنا عند بعض الطالبات في ثانوية باكثير اللواتي طرحن عدداً من الملاحظات حول هذه الظاهرة وتفشيها، وأبدت الطالبة أمل خالد (ثالثة علمي) استعدادها الكامل لتوعية زميلاتها من خلال الكتابة والتحذير من خطورة حبوب الهلوسة إذ قالت .. (دوري كشابة هو الكتابة، والتوعية بخطورة المخدرات وانواعها ومدى تأثيرها على الشباب الى جانب دور المنظمات واللجان الأمنية التي تقع عليها مسؤولية العمل على منع دخول المخدرات الى عدن وتوزيعها على مسوقي الشوارع ففي كل يوم ارى في شارعنا شباباً مخزنين بطريقة غريبة وكأنهم منتشون ولا الوم سوى اصحاب الصيدليات الذين يبيعون الحبوب المخدرة دون وصفات طيبة وبدون ضمير انساني .. وانا اتمنى المشاركة في حلقات التوعية وخاصة تلك التي تستهدف القضاء على المخدرات).[c1]حالات مخدرة في الشوارع[/c]مرام زكريا عبدالمجيد مستوى ثالث علمي تحدثت عن مشاهدتها لبعض الحالات في الشارع الذي تسكن فيه فقالت: صادفت في إحدى المرات ونحن نمشي سيارة يستقلها عدد من الشباب تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً يستنشقون ويشربون مواد مخدرة ما أسفر عن حادثة مرورية مروعة اذ ارتطمت سيارتهم بأحد الجدران .. أعود وأشدد مرة أخرى على أن غياب التوعية بأضرار المخدرات في المدارس والجامعات وفي داخل الأسرة قد يؤدي إلى نتائج وخيمة وان شاء الله اذا تآزرت كل الجهود الاجتماعية والأمنية فإن الأوضاع ستستتب والجرذان ستخرج من جحورها وسيعرف من هم تجار المخدرات وقاتلو شبابنا بهذه المواد السامة . الطالبة فاطمة احمد حسين (ثانية علمي) تحدثت عن علامات في معرفة الشخص المدمن فقالت: يؤثر انتشار المخدرات على المجتمع فالمدمن يعرف من شكله وطريقة الحديث معه، فكلامه ثقيل ووجهه دائماً مرهف فالمخدرات تعود بضرر كبير على الشباب، وعلى المجتمع وبرأيي ان الجلوس في البيت في ظل عدم توفر اعمال لهؤلاء الشباب يولد نوعاً من الإحباط ويخلق المشاكل وقد يدفع الشباب الى الخروج والإنخراط مع جلساء السوء الذين يجرونه للقيام بأعمال شيطانية خارجة عن القانون ومنها السرقة والازمات ولذلك نأمل من الأسرة والدولة والمجتمع محاربة هذه الظاهرة بعدد من الوسائل والطرق التي تخرج مجتمعنا من شرنقة المخدرات المنتشرة اليوم.[c1]الترويح للمخدرات[/c]من جهة أخرى أشارت الطالبة رهام وليد سعيد (ثاني علمي) إلى ان في كل حارة مروجاً للمخدرات مهمته توزيع حبوب الديزبم فمعظمهم يعرف زبائنه واقصد الأغنياء منهم فيكرس كل بضاعته لهم وبأسعار جنونية فسياستهم في بادئ الأمر ان يعودوا شبابنا على تعاطيها بمنحها لم مجاناً وعندما يدخلون حافة الإدمان يرفعون أسعارها بشكل جنوني مايجبر الشباب المدمن على ارتكاب أي عمل للحصول على المال ولو بأي طريقة.[c1]مواصفات الشباب المدمن[/c]الطالبة أحلام (ثانية علمي) تقول (المدمن حسين يقوم بأي عمل عندما يكون غائباً عن الوعي وتسهل لديه أي عملية يريد القيام بها وفي تقديري ان التوعية ضرورية فهي غائبة في الوقت وندعو الشباب إلى الإقبال على القراءة خصوصاً الذين لديهم وقت فراغ كبير، فإحدى الدراسات تشير إلى أن من بين15شخصاً هناك 1 فقط يقرأ وهذا ما لا نريده).[c1]الإعلام ودوره في فضح الاتجار بالمخدرات[/c]الطالبة أمل الهاشمي المستوى الثاني علمي عبرت عن رأيها في القضاء على المخدرات من خلال الاستفادة مما يروجه الإعلام العربي عن هذه الظاهرة إذا قالت لقد شاهدت في إحدى المرات على التلفزيون اللبناني برنامجاً عن العاصمة صنعاء يوضح نظرة العالم لنا كيمنيين بأننا شعب مخدر، وأضيف أن شباب الألفية الثالثة هم جيل الإنترنت ففي الأسواق انتشرت مقاهي الإنترنت التي أثارت الشباب وجعلتهم يتابعون الشبكة العنكبوتية باهتمام والمخدرات علاجها الوحيد تعريف الشباب بأضرارها.