الافتتاحية
انه التيار الجارف والبلاء الماحق، والطريق الذي ليس له إلا ثلاث نهايات: الجنون أو السجن أو الموت.ومن هذا المنطلق فيما يخص موضوعي تألمت من معاناة امرأة شاهدتها وهي تبكي مغلوبة على أمرها من تصرفات وليدها، فقلت لها: لماذا تبكين؟ فردت علي بأن لها ولدين شابين في عمر الزهور قام احدهما بحمل مكنسة ليضربها. فقلت لها : لماذا لم تشكي في الشرطة؟ فردت علي المرأة قائلة: ذهبت إلى إدارة أمن عدن فردوا بأن أقوم بإبلاغ الشرطة في المنطقة التي اسكن فيها فتوجهت إلى الشرطة في منطقة المنصورة فأخبرت احد المناوبين في الشرطة أني جئت لكي أقدم بلاغاً فقال لي : هل ابنك يتعاطى أدوية مخدرة ؟ فرديت عليه: نعم ولداي الاثنان يتعاطيان مواد مخدرة فرد علي المناوب : عندما نقوم بحبسه سوف يأتي أصدقاؤه ويطلقون علينا النار. لهذا قالت المرأة إلى أين اذهب لاشتكي بولدي وهما يتعاطيان هذه الحبوب المخدرة إذا كانت الشرطة لم تستجب لي بسجنهما ماذا افعل وأنا خائفة من أبنائي؟.وإن هذه الظاهرة التي يعاني منها الشباب لابد لنا من وقفة جادة وحاسمة بشأنها لأنها تسبب لشبابنا امراضاً خطيرة كالايدز (مرض نقص المناعة)، السرطان، الفشل الكلوي والكبدي، تدمير الجهاز العصبي، ضعف القدرة الجنسية.وكثيراً من المشكلات الصحية الضارة على حياة الشباب المتعاطين لهذه العقاقير المدمرة، أضف إلى ذلك ما ينتج عنها من مشاكل متعلقة بعدم التركيز واضطراب الجهاز العصبي والنسيان وكثير من المشاكل التي تحدث عنها الأطباء المختصون لهذا الجانب ولذلك نأمل من كافة الجهات والمجتمع بشكل عام أن يتكاتفوا لمحاربة هذه الظاهرة المتفشية داخل المجتمع والقضاء عليها بصورة نهائية.