صنعاء / بشير الحزمي:أقام المجلس الثقافي البريطاني مؤخراً بالعاصمة صنعاء حفل ملتقى خريجات برنامج نقطة انطلاق للتطوير الذاتي للمرأة اليمنية (سبرنج بورد) وذلك بحضور عدد كبير من خريجات البرنامج من المدربات والمتدربات وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى بلادنا من السفراء العرب والأجانب. وفي الحفل الذي تخللته مقاطع موسيقية نالت استحسان الجميع أكد سعادة سفير المملكة المتحدة بصنعاء السيد نيكولاس هوبتون أهمية برنامج سبرنج بورد لتنمية النساء ولليمن. وقال أن مستقبل اليمن يعتمد على نساء اليمن .موضحا أن البرنامج الذي بدأ واستمر من عام 2007 وحول حياة المئات من النساء وكذلك حياة أسرهن يسعى إلى بناء الثقة لدى النساء.وأشار إلى أن أي دولة سواء كانت بريطانيا أو أمريكا أو اليمن تحتاج إلى أن تستفيد من جميع الموارد المتاحة لها وخاصة المورد البشري ولهذا فأن البرنامج مهم للنساء وللرجال وبالتالي لإجمالي التنمية الاقتصادية والنمو في اليمن.وأكد ضرورة تطوير إمكانية النساء لأن النساء في اليمن يعتبرن 50 % من الموارد البشرية.معتبرا إقامة هذه الفعالية بالتزامن مع عيد الأم مناسبة عظيمة لتذكر انجازات المرأة. مستشهدا بما أنجزته والدته في مجال السياسة التي أصبحت الآن رئيسة بلدية مدينتها. مهنئا جميع الأمهات بهذه المناسبة. وقال إن على اليمن أن تعمل أكثر من اجل تطوير النساء . وأن بإمكان المجلس الثقافي البريطاني أن يدعم هذه العملية ، ويمكن للمملكة المتحدة أن تعمل مع الشركاء الدوليين من أجل تقدم السياسة في اليمن لكن يبقى في النهاية أن اليمنيين هم من سيغيرون اليمن نحو الأفضل.وأضاف أنه من المفيد للبرلمان اليمني أن يقدم قانوناً يعطي للمرأة حقوقاً أكثر. مؤكدا أن احدى المسائل التي لا بد أن تهتم بها اليمن هي السن القانونية للزواج.من جانبه أوضح السيد ادريان شادويك المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني في السعودية واليمن ان المجلس الثقافي البريطاني منذ تأسيسه في عام 1934 يعمل في 110 دول حول العالم ويسعى لبناء الروابط الثقافية من خلال عمله في ثلاثة مجالات هي اللغة الانجليزية والتعليم والفنون. وقال إن المجلس وبالتعاون مع شركائه يقوم بذلك من خلال تبادل الخبرات والبرامج التدريبية وإعطاء الشباب والمرأة الفرصة لتطوير أنفسهم والمشاركة في بناء مجتمعهم.مشيرا إلى أن المجلس قام منذ ست سنوات بتطوير البرنامج ليتناسب مع البيئة والمكونات الثقافية في الدول العربية. وقد تم منذ ذلك الوقت توسيع التدريب في 22 دولة متضمنة دول الخليج العربي حيث تم تدريب أكثر من 10 آلاف امرأة بينهن ألف امرأة يمنية من مختلف المحافظات.موضحا أن الهدف من برنامج نقطة انطلاق هو مساعدة المرأة على تحقيق انجازات اكبر في حياتها الشخصية والمهنية .وكانت المستفيدات من البرنامج قد أكدن استفادتهن الكبرى من البرنامج وأنه قد انعكس أثره الايجابي على حياتهن الشخصية والمهنية . معتبرات أن البرنامج مثل نقطة انطلاق فعلية للمرأة اليمنية .