أعضاء مبادرة الزاجل الشبابية يثحدثون لـ 14 اكتوبر :
حاورهم/ محرر الصفحةانطلقت في الآونة الاخيرة عدد من المبادرات والملتقيات الشبابية في محافظة عدن يقودها ويقوم عليها عدد كبير من الشباب الجامعي الطموح، وذلك من خلال تفعيل العمل التطوعي بين أوساط الشباب من الجنسين، وكذلك من أجل مناقشة الكثير من الظواهر التي طغت على مجتمعنا في عدن في الآونة الأخيرة منها المخدرات وحمل السلاح والتلوث البيئي .. وغيرها ومن خلال متابعتنا المستمرة لهذه الملتقيات الشبابية رصدنا عمل إحدى هذه المبادرات لعدد من الشباب في عدن وخرجنا بالتالي:[c1]مبادرة شباب الزاجل[/c]هي إحدى المبادرات التي انطلقت في 11 ـ 11 ـ 2011م، وتهدف المبادرة إلى اقامة تشبيك بين شباب المنظمات، وتوعية الشباب بالعمل التطوعي . التقينا بالأخت سارة محمد رئيسة الملتقى التي قالت: (لقد نجحنا في إشهار المبادرة ودعوة الإخوة والأخوات في الجامعات والمدارس إلى المشاركة معنا وهذه خطوة إيجابية، فقد استطعنا تدريب نحو (30) شاباً وشابة لمدة (3) أيام عن مفاهيم العمل التطوعي والتنمية البشرية، واستمعنا إلى عدد كبير من افكار الشباب من خلال طرح كثير من القضايا أهمها ظاهرة المخدرات وحبوب الهلوسة والتلوث البيئي، مما آثار ردود فعل كبيرة حيث وردتنا اتصالات عديدة من المجلس المحلي ممثلاً بالأخ أحمد الضلاعي ومندوب الأمم المتحدة للشؤون البيئية والقائمين على مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل إضافة إلى اتصالات عدد كبير من الشباب المتفاعل معنا في العمل التطوعي.وأشارت رئيسة الملتقى إلى أن المبادرة اقيمت بما يتمناه الشباب ويؤمن به على وجه الخصوص، وتجسد ذلك في شعار المبادرة (الفرص ـ الشباب ـ الإنجازات) وقالت (تسنى لنا المشاركة في العمل المجتمعي وعلى أيدينا نحن الشباب قمنا بإنجاز تأسيس المبادرة التي اظهرت حبنا لمدينة عدن واليمن من أجل أن نرتقي إلى الأفضل كجيل شاب طموح واع بما يقول ويفعل).ولفتت إلى أن رسالة تأسيس مبادرة الزاجل تقوم على العمل التطوعي، وعلى كل الفئات المجتمعية ان تحتويها وتقدم لها كل التسهيلات وقالت (لقد فتحنا باب المشاركة والتسجيل في شبكة المتطوعين ونحن الآن بصدد فرزهم وإدخالهم حيز العمل).[c1]التوعية بأخطار المخدرات[/c]وأكدت الأخت سارة رئيسة المبادرة في حديثها معنا ان المبادرات التي انطلقت في وقت سابق للتعريف باضرار المخدرات كانت ضئيلة خصوصاً ان حبوب الهلوسة والحشيش منتشرة في شوارعنا وأحيائنا، وقالت: (هناك ملتقيات وضعت لها خطة عمل في مجال التوعية بأضرار المخدرات على الأسرة والمجتمع وأثر الدين في التوعية بهدف ضد الظاهرة الدخيلة على شبابنا ككل، وشاهدنا افلاماً تسجيلية لعدد كبير من أنواع المخدرات وكيف يتم إدخالها وتبنيها، ونحن في صدد ذلك سنعد في موقعنا الالكتروني على الويب حلقات توعوية مستمرة مرصودة من أرض الواقع ولن نحتاج من الشباب سوى كبسة زر على شاشة الكمبيوتر).وذكرت أن هناك عدة أنواع من المخدرات تم مناقشتها في بعض الدورات التدريبية والتي انتشرت عن طريق الصيدليات أهمها المهدئات (اليبريوم ـ فاليوم ـ سراكس ـ والمهلوسات كفطر عش الغراب وبذور مجد الصباح وجوزة الطيب)، بالإضافة إلى المذيبات الطائرة، كبنزين السيارة ـ والبوستيك.[c1]الإدمان يدق الأبواب[/c]في صدد الادمان التقت الصحيفة أحد الشباب المدمنين على السهر ويدعى (ح، س، ص) الذي يحكي حكايته مع الإدمان قائلاً: (بدأت أدمن على حبوب المنومات “الباريتورية”) حتى أنام بسرعة واستمريت في ذلك ولم اقطع هذا الدواء وبدأت أشربه مع القات بشكل دائم حتى أدمنت عليه) وعندما سألنا إن كان هناك مورد يعمل على تمويله، لم يجب على السؤال .. وبعدها وجهنا له سؤالنا عن أسباب تعاطيه لمثل هذه المخدرات قال: (لي أصدقاء مدمنون فكلما ذهبوا إلى مكان ذهبت معهم، أذكر في أيامنا القريبة كنا نذهب للصيد بالبريقة ونسهر حتى الظهيرة دون ان يهتز لنا جفن فقد جربت معهم كل أنواع المنبهات وأهمها البوستيك الذي يعطيك حالة غريبة من الانتشاء والرغبة في عمل أي شيء).[c1]مناقشة الإدمان وحالاته في المبادرة[/c]عبدالرحمن محمد .. نائب رئيس المبادرة أوضح أن كل الفعاليات التي اقامها الملتقى نجحت وسيتم التعامل مع باقي الفعاليات في إطار التوعية وقال: (وجدت بعض مؤسسات وجمعيات لا يهمها سوى كيف تنظم ورشة عمل في وجود مميزات الدعم المالي فقط، أما الجانب التوعوي الطوعي فهو غير موجود إلا في مبادرات قليلة لا تتجاوز عدد الأصابع .. ونحن في مبادرة الزاجل اعددنا عدداً من البرامج على الأرض وليست على الورق وبصدد تفعيل دور التوعية بأخطار المخدرات وستكون ان شاء الله عقب الفعالية القادمة التي تحمل عنوان (لأننا نحبها 2).[c1]أهداف المبادرة الشبابية[/c]هناك جملة من الأهداف تحيط بخطط عمل المبادرات والورش الشبابية أهمها التواصل مع باقي المبادرات، وهذا ما أوضحه نائب رئيس المبادرة معللاً ذلك بالقول: (هناك عدد من البرامج التي تشرف عليها منظمات دولية من بينها برامج عن المخدرات والبيئة تتضمن إشراك الشباب في جلسات حوارية وتوعيتهم بدلاً من جلوسهم على الشوارع والأرصفة، ما قد يخلق لهم فرص عمل قادمة تمكنهم من اكتساب خبرات).وعلى صعيد أوجه التعاون بين المبادرة ومؤسسات اقتصادية ومنظمات مجتمع مدني قال: (لقد كان لشركة السمن والصابون دور في طرحنا للمشروع الخاص بالمبادرة إذ دعمتنا في عملية التدريب وأثناء الحملة التي حملت عنوان (لأننا نحبها!) .. أما التعاون في برامج قادمة فسيكون العمل على قدم وساق في حلقات توعوية خاصة بالبيئة واضرار المخدرات).[c1]دور الإعلام في ترويج العمل التطوعي الشبابي[/c]يصف كثير من القائمين على المنتديات والملتقيات أن الجانب الإعلامي ضعيف من ناحية التوعوية حول المخدرات والفعاليات الخاصة بالملتقيات .. عن ذلك سألنا عبدالرحيم عبدالله مدير العلاقات العامة والتواصل الإعلامي في مبادرة الزاجل مع وسائل الإعلام، فقال: (تعلم جيداً أننا في بداية المبادرة كنا عضوين والآن “30” شاباً وشابة و”27” متدرباً ومتدربة في المشروع .. طبعاً فعاليتنا يتم تطبيقها بالتنسيق مع الإعلاميين للتعريف بنشاطنا، أريد أن اعرفك أننا نحن القائمين على المبادرة درسنا فن الإخراج البرامجي وانتجنا بعض الأفلام المتعلقة بالبيئة، وأدرس حالياً إنتاج فيلم عن اضرار المخدرات بين أوساط الشباب إضافة إلى أننا انتجنا فيلماً وثائقياً قصيراً عن فوائد العمل التطوعي لدى الشباب).