دكار /14 أكتوبر/ رويترز:بدأ التصويت في جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة بالسنغال يوم أمس الأحد بين الرئيس عبد الله واد الذي أشعل ترشحه لفترة ولاية ثالثة احتجاجات عنيفة وبين حليفه ورئيس الوزراء السابق ماكي سال.وتمثل الانتخابات في البلد الذي يتسم بالهدوء عادة اختبارا للديمقراطية في منطقة غرب افريقيا.وقال أهرونا نديايي (32 عاما) بعد الوقوف في صف للتصويت في مدرسة بالعاصمة دكار أتمنى أنه مثلما حدث خلال الجولة الاولى أن يظهر السنغاليون للعالم أنهم يعرفون كيفية التصويت... وأتمنى فوز أفضل المرشحين.ولم يتمكن واد (85 عاما) من تحقيق أغلبية في الجولة الاولى التي جرت في 26 فبراير شباط وحصل على 34.5 في المئة من الاصوات . وجاء سال في المركز الثاني بحصوله على 26.6 في المئة. ووحد المرشحون الذين خاضوا الجولة الاولى صفوفهم وراء سال (50 عاما) بالاضافة الى جماعة ام- 23 وهي احدى جماعات المجتمع المدني التي تدعو الى تنحي واد.وقال الزعيمان انهما لا يتصوران الهزيمة في جولة الاعادة مما يمهد الطريق الى نزاع محتمل عندما تظهر النتائج اليوم الاثنين أو بعد غد واستئناف محتمل لاحتجاجات الشوارع. وهناك أكثر من خمسة ملايين ناخب مسجل.وحثت بعثة المراقبة التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) الناخبين على الحفاظ على السلمية قائلة ان الانتخابات ستمثل خطوة أخرى نحو تعزيز المكاسب الديمقراطية والاستقرار السياسي في البلاد.وقتل ستة على الاقل في احتجاجات على ترشح واد قبل الجولة الاولى لكن الفترة التي سبقت الجولة الثانية اتسمت بالهدوء.ويقول نشطاء في المعارضة ان سعي واد لتولي فترة ثالثة غير دستوري ويعتبره بعض الناخبين مثالا آخر على زعيم افريقي مكث طويلا في الحكم ويسعى للتمسك بالسلطة.وما زال الفقر والبطالة يمثلان الشكوى الرئيسية ضد واد الذي وصل الى السلطة عام 2000 . ويرد على ذلك بأنه فعل اكثر مما فعله منافسوه الاشتراكيون خلال الاربعين عاما التي حكموا فيها البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960 .ويشمل برنامج سال اصلاحا لقطاع الطاقة وتجديد الجهود الرامية الى انهاء تمرد في منطقة كازامانس بجنوب البلاد والتي كانت منطقة جذب سياحي في الماضي.ويأمل سال ايضا في اجتذاب الناخبين بوعده بخفض الضرائب على السلع الاساسية مثل الارز في بلد يعني فيه ارتفاع اسعار الغذاء انفاق بعض المنازل نصف دخلها لضمان وجبة يومية من الارز.
أخبار متعلقة