الحادي والعشرون من مارس هو تكريم لكل أم مثالية
أجرتا اللقاءات / ميسون عدنان وداليا عدنانفي الحادي والعشرين من مارس من كل عام تحتفل كل الدول العربية والإسلامية بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعـا، التي كرم فيها الله سبحانه وتعالى كل أم ضحـت وربت وبذلت قصارى جهدها لكي يطلق عليها في النهاية لقب الأم المثالية.. فمن هي الأم المثالية؟ وكيف يمكننا تكريم تلك المرأة؟ هل هذه المناسبة أعطت كل أم حقها بالفعل من تكريم لجهودها وتفعيل لدورها الإنساني في المجتمع؟ وكيف يكرم الأبناء أمهاتهم في هذه المناسبة؟.. ونظرا لأهمية هذه المناسبة أجرينا هذه اللقاءات مع عدد من الأمهات للاطلاع على آرائهن حول هذه المناسبة فإلى الحصيلة التالية:الأخت جميلة قاسم شمسان - ربة بيت - عبرت لنا عن مدى فرحتها بهذه المناسبة قائلة:إن مناسبة عيد الأم من أهم مناسبات حياتنا، نحن الأمهات ليس لكونها احتفالا نتلقى فيه الهدايا والمعايدات والتبريكات من أبنائنا وإنما لأنـها تجعلنا نشعر كما لو كنا ملوكـا نتوج على عروشنا في هذا اليوم، فبعد فترة عناء ومشقة قد تكون دامت لسنوات طويلة في مسيرة الأمومة، فأنا كأم يكفيني فخرا بأن ابنتي أكملت دراستها الثانوية بينما ابني سامح لا يزال في المرحلة الأولى منها، وهذا هو عيدي الحقيقي بالفعل أشعر بأنني قد أنهيت جزءا من رسالتي الإنسانية كأم مثالية.فأنا أود من خلال صفحات (14 أكتوبر) أن أبعث بأحر التهاني والتبريكات إلى كل أم مثالية ساهمت في بناء وتربية أولادها على أكمل وجه.[c1]يجب علي أن أضحي من أجل أولادي[/c]الأخت سامية علي إبراهيم موظفة .. هي الأخرى استهلت حديثها قائلة:لقد بذلت جهدا كبيرا لكي أوفر لأولادي حياة سعيدة ومستقرة، على الرغم من أن راتبي لا يتجاوز الخمسة والعشرين ألف ريال يمني؛ إلا أنني تجاوزت محنتي هذه بالرغم من شدة صعوبتها، فأنا أم لستة أولاد أكبرهم يبلغ من العمر خمسة عشر عامـا؛ إلا أنني دائمـا ما أحاول جاهدة توفير كل مطالبهم، فهذا اعتبره واجبـا نلتزم به نحن الأمهات تجاه تربية أولادنا تربية سليمة، فأنا كأم مسؤولة أولا وأخيرا عن تربية وتنمية وتطوير سلوك أبنائي، كما يجب علي أن أضحي بكل شيء في سبيل أن يعيش أولادي حياة كريمة، ولكي لا يشعروا بأي نوع من الحرمان أو اليأس مقارنة بقرنائهم.وأضافت قائلة : أحب أن أهنئ جميع الأمهات في هذه المناسبة التي تتزامن مع مناسبة عيد المرأة الثامن من مارس من كل عام.الأخت صباح محمد حسين - مديرة إدارة الأمن الصناعية والسلامة المهنية بمؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر عبرت لنا عن مدى سعادتها بهذه المناسبة قائلة:أشكر صحيفتنا الغراء التي أتاحت لي الحديث بهذه المناسبة الغالية على كل أم من الأمهات المثاليات التي نعدها من أجمل المناسبات والتي كرمنا الله عز وجل بها، فلكل مجتهد نصيب، فأنا كأم بذلت قصارى جهدي لكي أرى أولادي وبناتي يتوجون هذا المجهود بثمار النجاح التي كل يوم تثبت لي بأنني كنت أمـا بمعنى الكلمة، وبأن تعبي وجهدي لم يضيعا هباء، فيكفي أبنائي وبناتي الخمسة أن جعلوني أفتخر لكوني أمـا لهم، فابني الأول حاصل على شهادة بكالوريوس أدب إنجليزي والثاني أيضـا جامعي تخرج من كلية الهندسة وحصل على شهادة بكالوريوس هندسة اتصالات وإليكترونيات وبنتاي التوأم حصلتا على شهادة البكالوريوس تخصص صحافة وإعلام، والبنت الصغرى في الصف الثاني ثانوي قسم علمي، وهي من أول الطالبات في المدرسة - والحمد لله -.كل هذا يجعلني استمر في عطائي غير المحدود، الذي لا يقف عند نقطة محددة، فلازال لدي كثير من العطاء، ورسالتي كأم لم تنته بعد، ضحيت بأجمل سني عمري لأرى في الأخير ثمار ذلك العطاء ووجود زوج مثقف كزوجي ساعدني كثيرا على تربية أولادي تربية صالحة ولنغرس معـا ما غرس فينا منذ الصغر من قيم ومبادئ إنسانية يصعب على أولادي التخلي عنها أبدا، بل كافحت وناضلت من أجل تربية أبنائي وبناتي وذقت الذل لكي أصنع منهم أبناء يقتدى بهم ويضرب بهم المثل.[c1]عيد لكل أم[/c]الأخت خولة علي أحمد - موظفة قالت:أنا أم لستة أبناء جميعهم يدرسون بمراحل مختلفة، بالإضافة إلى أنني فخورة بهم جميعـا وسعيدة جدا بأن لي هؤلاء الأبناء الأذكياء الذين لا يتحصلون إلا على أعلى المراتب الدراسية، وتتمنى كل أم أن يكون لديها مثل أبنائي فأنا أشكر الله عز وجل الذي أطال في عمري لإكمال ما بدأناه أنا وزوجي رحمه الله في تربية أولادنا الذين جعلنا منهم ضمن جيل نفتخر به كما أنني لا أنسى أن أذكر أنني أعمل كموظفة في أحد المرافق الحكومية بكل جد ونشاط لكي أوفر لأولادي كل ما يحتاجون إليه ولا يشعروا بالنقص أمام زملائهم.وأضافت: عيد الأم هو عيدي وعيد كل أم ربت وتعبت لأجل أن ترى ثمار جهدها وتعبها، فأنا أريد أن أهنئ كافة الأمهات في مختلف بقاع الأرض بهذه المناسبة التي لا يعرف ولا يشعر بمعناها سوى الأمهات.[c1]تضحية الأم من أجل الأبناء[/c]الأخت فاطمة سيف علي - مربية - قالت:أود في بداية حديثي أن أهنئ جميع الأمهات في كل مكان بهذه المناسبة على الرغم من مشقة الحياة وصعوبتها؛ إلا أننا نحن الأمهات نكافح ونذوق الذل والمهانة لأجل إطعام أولادنا وتوفير الحياة المستقرة لهم، هذا واجبي وواجب كل أم، فأنا أم لثمانية أبناء ولا أخفيك سرا أنا المعيل الوحيد لهذه الأسرة، لقد ذقت المر والذل وأبسط مثال على ذلك بأنني حاصلة على شهادة ثانوية عامة؛ إلا أنني قبلت على نفسي العمل في خدمة بعض المنازل لكي أعيل أسرتي الفقيرة لا أعرف ماذا أقول سوى أنني أتحمل المسؤولية كأم وجبت عليها التضحية حتى براحتها لتضمن لأولادها مستقبلا قد يحمل نوعـا من التفاؤل لهم فهم يعلمون تمام العلم بأن أمومتي لم تأت من فراغ، وإنما أتت من بعد تضحيات جسام ومنذ أمد طويل، فعيد الأم كرمنا به الإسلام ليرفع من شأننا عاليـا، وليجعلنا نحن الأمهات شيئـا يقدس حينما وضع الله تعالى الجنة تحت أقدام الأمهات.[c1]تحملت فوق طاقتي[/c]الأخت نبيلة السيد محمد حسين - محررة صحفية - قالت:الأمومة شيء صعب لا تتحمله إلا من كانت قادرة على تحدي الصعاب، فأنا أكثر أم ضحت بل تحملت فوق طاقتي مسؤولية ثلاثة أبناء على الرغم من خطورة هذه المهمة؛ إلا أنني اجتزتها بسلام، وجميعنا يعلم تمام العلم بأن تربية ثلاثة أولاد ليس بالأمر السهل، لركيزة واحدة ألا وهي أنا فمنذ طلاقي من والدهم لم يعرف أولادي سوى كلمة أمي ليس بمقدور أحد تخيل معاناتي مع نفسي لكي أصل إلى بر الأمان فرسالتي لم تنته بعد بل ما زال الطريق طويلا أمامي، لكي أنهيه على أكمل وجه فقد عملت جاهدة، ولكني أرى بأنني قادرة على أن أبذل قصارى جهدي في سبيل إسعاد أولادي الثلاثة بما سيثمر في نهاية المطاف عن ثلاثة رجال غرست فيهم شبابي وكل حياتي ليأتي ذلك اليوم الذي لطالما انتظرته طويلا، لكي يعوضوني عن كل شيء ضحيت به من أجل تربيتهم تربية صالحة ولأجعل منهم ثلاثة رجال يعتمد عليهم.ولهذا أحب أن أهنئ جميع الأمهات بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعـا.[c1]لا بد أن أكون مثلا أعلى لأولادي[/c]الأخت مريم حامد قاسم - ربة بيت قالت :إن الله سبحانه وتعالى كرم كل أم قبل أن يكرمها البشر حينما جعل الجنة تحت أقدامهن، فمن أرادت أن تكون أمـا وجب عليها أن تضحي وأن تعمل جاهدة لكي تزرع في أبنائها المبادئ والقيم الإسلامية التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، فالأبناء يتطبعون بطابع الآباء ويقتدون بهم فأنا كأم بالتأكيد سوف أكون مثلا أعلى لأولادي مستقبلا عند تربيتهم لأولادهم، فنحن الأمهات لا ننتظر من أولادنا أي ثمن لما بذلناه من عناء وجهد في سبيل تربيتهم سوى احترامهم لنا وحصولهم على الشهادات العليا، لكي نشعر بالفعل أننا أمهات مثاليات استطعنا تحقيق كثير من الأشياء التي لا يستطيع كثير من الناس تحقيقها لأولادهم، لهذا أريد أن أهنئ أمي والأمهات كافة في كل مكان بهذه المناسبة العظيمة.الأخت سميرة علي ناجي - ربة بيت قالت:يصعب علي التعبير عن مدى سعادتي الغامرة بهذا اليوم الجميل، الذي بالفعل نشعر فيه بأنـه ليس كأي يوم أو مناسبة عادية لنا نحن الأمهات جميعـا بعد سنوات من العناء قضيناها في تربية أولادنا لنجعل منهم شيئـا يفتخر به، فالأم قد تضحي بحياتها بل بروحها ودمها في سبيل راحة أبنائها، من أجل خلق عيشة رغيدة وهانئة لهم، فالأبناء قد لا يدركون مدى العناء والجهد الذي نبذله نحن الأمهات؛ إلا حين يصبحون آباء والبنات يصبحن أمهات ليعرفوا حينها بأن الأمومة لم تأت من فراغ، وإنـما من جهد تبذله الأم لينام أبناؤها قريري الأعين، لهذا أختم حديثي هذا بأجمل التهاني القلبية إلى كل أم ضحت وسهرت وتعبت لترى في النهاية أنـها كما زرعت أخلاقـا حميدة حصدت أبناء صالحين ينظر إليهم الناس بشيء من الاحترام.[c1]الأمومة شيء عظيم[/c]الأخت نعيمة أبوبكر صالح - موظفة قالت:هناك كلمات كثيرة أود أن أوجهها لكل أم، ولكن لساني يعجز عن التعبير عنها؛ لأن معنى الأمومة يصعب معرفة مدى كبر هذه الكلمة، فأنا ما أحسست فعلا بقيمة هذه الكلمة أو بمعنى أصح مدى قيمة أمي الحبيبة؛ إلا حينما أصبحت أمـا.وأضافت قائلة: نحن الأمهات نتحمل مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا من جهد وتضحية براحتنا من أجل السهر على راحتهم، و من خلال صفحات صحيفة «14 أكتوبر» أبعث برسالة إلى كل أم لم تبد أي اهتمام ملحوظ بأبنائها، بأن عليها أن تولي بعضـا من الاهتمام لهم، فهم بحاجة إلى كثير من الرعاية والعناية الكاملتين، لاسيما في المراحل الأولى من العمر، فهم بحاجة إلى الأم كثيرا؛ لأن الأم بإمكانها حتى القيام بواجب الأب وكذلك يجب عليها عدم الدخول بمشاكل هي بغنى عنها، فأنا أتمنى من كل أم أن تفكر جيدا قبل أن تقترف أي خطأ قد تدفع ثمنه التي تصبح مهددة من قبل المجتمع وأريد أن أنصح الأمهات قبل إقدامهن على الإنجاب بالتفكير جيدا بمسؤولية هؤلاء الأبناء، فالأمهات المثاليات هن من يضحين بأعز وأغلى سنوات حياتهن من أجل غرس القيم الجيدة والمبادئ والأخلاق الحميدة في أبنائهن، فأنا في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعـا، التي تتزامن مع عيدنا (عيد المرأة اليمنية)، أهنئ من كل قلبي كل أم في بلادنا وفي مختلف الدول العربية والإسلامية.