مدير عام مكتب الشباب والرياضة بعدن في حديث لـــ 14اكتوبر
حاوره / مروان صالح الجنزير:عندما نتحدث عن الفعاليات الرياضية في محافظة عدن دائماً ما يشير الشباب إلى مكتب الشباب والرياضة، فقد تأثرت جملة من الملاعب والصالات والفعاليات المنضوية تحت هذا المكتب جراء كثير من المشاكل خلال العام الماضي والعام الحالي، هذه التأثيرات والمطبات أوقفت النشاط الرياضي والشبابي برهة من الوقت وحتى نأخذ الحقيقة من أهلها توجهت صحيفة (14 أكتوبر) إلى مكتب الأستاذ/ جمال اليماني مدير عام مكتب الشباب والرياضة وكان معه الحوار التالي:في بداية الحديث مع جمال اليماني أشار إلى الأزمة السياسية التي ضربت البلاد العام الماضي موضحاً أن الوضع السابق بدأ يتلاشى وأضاف: (خلال الأشهر الماضية بلادنا مرت بأزمة عاصفة والحمد لله بدأت ملامح كثيرة بالانفراج طبعاً الفترة السابقة كانت فترة اعتصامات للشباب في الساحات التي أعتبرها ساحات الشرف، وبالتالي هذه الأزمة عصفت بالعمل الرياضي إذ تأثرنا كثيراً، لهذا توقفت الكثير من الأنشطة عندنا، اليوم أنت موجود في الصالة المغلقة وتم فيها إلى افتتاح بطولة الطائرة للدرجة الثانية لمختلف محافظات الجمهورية وهذا نعتبره ايضاً ضمن أنشطتنا وعندنا الدوري العام لكرة القدم والفعاليات الشعبية كما ستبدأ الاتحادات الرياضية خططنا لهذا العام طبعاً إضافة إلى ما كشف عنه وزير الشباب والرياضة الأخ/ معمر الأرياني بصدد تشكيل لجان للتحاور مع الشباب خصوصاً وأن كثيراً من الأهداف تحققت مما يحسب للحكومة، كذلك ضمن ما وعدت به الحكومة توفير (50) ألف وظيفة للشباب في جميع أنحاء اليمن والذين سيحصلون على مرتباتهم في القريب العاجل، وكل ما تحقق لنخبة الشباب كفيل إن شاء الله بسد الفراغ لهم.خطة عملوأشار اليماني إلى أن الحركة الرياضية الشبابية تسير على قدم وساق موضحاً ان الفرق الرياضية مشاركة في بطولات آسيوية وعربية ومحلية رغم ما تمر به البلد، ولفت في حديثه إلى أن الأنشطة الاجتماعية التي تتعلق بالشباب، تسير على قدم وساق وذلك بالتنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل والأوقاف والتربية وتهدف إلى تعزيز البنية الثقافية للشباب. وعن دور المنظمات الدولية الداعمة تحدث قائلاً: (نعكف في الوقت الحالي على حل المشاكل المستعصية للشباب في محافظة عدن وذلك بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية، وهذه المشاكل بعضها شخصية وبعضها تتعلق بالتعاون والتكافلية كالزواج وتناول المشاكل مع أرباب الأسر من خلال إيجاد الحلول مع أبنائهم وذلك لتعزيز مكانة الشباب في المجتمع).الحوار مع الشبابكما تطرق اليماني في حديثه إلى الحوار الوطني المزمع عقده قريباً ودور الشباب فيه وقال: (اعتقد ان هذا الحوار سينطلق من المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها ورحب بها كل أطراف العمل السياسي وناقشت المطالب الحقوقية للشباب مثل التوظيف ومحاسبة الفاسدين الذين اوصلوا البلد الى هذا الحال إضافة الى مطلب التداول السلمي للسلطة وتم تحقيقه وتوجه الناس الى صناديق الاقتراع وكل الشرفاء ايدوا هذه الانتخابات ونتمنى ان تكون بداية للخروج من النفق المظلم،كما نتمنى من الشباب ان يتفهوا بأن هذه بلادنا ينبغي ان نحرص عليها وان نقدم التنازلات حتى يسترد هذا الوطن صحته وعافيته.الفقر والبطالةوحول كبح عجلة الفقر والبطالة وسط الشريحة المستهدفة (الشباب) تحدث اليماني عن ذلك قائلاً:طبعاً الرياضة حققت ما لم تحققه السياسة ولو لاحظت ما تحقق لابنائنا سياسياً واقتصادياً من فرص عمل لمكافحة الفقر كل ذلك ظهر جلياً بعدما وفرت كثير من فرص العمل للشباب أثناء فترة الإعداد لبطولة (خليجي 20) ، وأعتقد أنه اذا استضافت عدن عدداً من البطولات الإقليمية فإن ذلك سيعود على الدولة مادياً وعلى الشباب بفرص عمل أكثر، لأن إقامة البطولات سترفع من مستوى المحافظة مادياً واجتماعيا ما يعكس نفسه على الشباب، فلا تكفي 50 ألف وظيفة حققت للشباب وإنما يجب رفع قدرات الشباب من خلال إشراكهم في أعمال وورش عملية، والرياضة في اعتقادي أهم منفذ لمحاربة الفقر.وسألناه عن دور المنظمات الدولية تجاه ذلك .. فأجاب قائلاً:(نحن نعمل مع منظمات دولية بصدق ولكننا لا نستطيع أن نصل إلى كل الشباب من خلالها).وزارة الشباب تعد ملفاًوفي حديثنا معه كشف اليماني عن إستراتيجية وزارة الشباب والرياضة القادمة موضحاً بشأنها أن هناك إعداداً لملف من قبل الوزارة ونحن متواجدون بخصوص هذا الشأن حيث يعتبر ملفاً تسويقياً وتوثيقياً لمدينة عدن كجانب رياضي سواء من خلال الصالات أو الفنادق أو البنية التحتية التي تحققت لعدن خلال الفترة القليلة الماضية.حبوب الهلوسة وظاهرة حمل السلاحمن جهة أخرى أعرب مدير عام الشباب والرياضة فرع / عدن عن استيائه لما آل إليه وضع الشباب من خلال تفشي تناول الحبوب بأشكالها وأنواعها المختلفة إضافة إلى حمل السلاح فقد تحدث عن ذلك قائلاً: ان هذه الظاهرة انتشرت كثيراً في الدول التي زارها الربيع العربي بسبب وجود الانفلات الأمني وعدم وجود ضوابط ولا مكان للقيم والأخلاقيات .. الله لا يسامحهم فقد وجدوا اسواقاً رائجة لبيعها للشباب وهذا ليس مقصوراً على اليمن وإنما كل دول الربيع العربي (السلاح، البلاطجة، الحبوب، والمخدرات) جعلت من ثورات الربيع العربي مأساة بسبب هذه (البلاوي الزرقاء) وأسال الله أن يجنبنا هذه الآفات ويهدي الشباب اليمني والعربي ، فوضع الشباب اليوم يرثى له فإذا لم يمت بجرعة افيون او حبوب هلوسة مات بطلقة رصاص .