سطور
ثلة رفاق نجتمع في منزل أحدنا، ممن فتح قلبه قبل بابه، نلتقي مع وريقات القات لمناقشة الأحداث ماضيها وحاضرها وما هو آت، تتداخل وتتقاطع النقاشات، نختلف و نتفق، وان تعالت الأصوات، لكننا نظل في شوق للقاءات، برغم الأحداث الخارجية منها والداخلية، حلوها ومرها العسير منها واليسير،فنحن معها من الحاضرين وللحق من الناصرين، وفي مرة عابرة لم تنته من الذاكرة أهديت من أحد الصحاب آخر مؤلفٍ لكتاب حوى بين صفحاته التي تجاوزت الــ500،درر الكلام لأشعار جمعها بحبٍ و اهتمام.(جنة الأشعار)وفيها خير الثمار فكر فيه وأعده للقارئ الكريم الأستاذ/محمد أبو بكر البكري ـ كبير المحاسبين لشركة مصافي عدن ولأنني أحب الشعر جمعاً واستماعا و كتابة أخذت اقلبه وأقف معجباً وممتناً..معجباً بما حواه كتاب (جنة الأشعار) من قصائد غنائية بالألوان المختلفة، وممتن لجهدٍ بذل من قبل الأستاذ(البكري).الكتاب وبحق وبما يحويه أحسبهُ إضافة زاخرة للمكتبة،وهو كذلك متعة يسلو بها المطالع لذلك الإشراق البريق من (المعد) الفطن وبمعنى أكثر إنصافاًَ من لدني أقول انه شمعة لا تنطفئ في هذه الحياة وهو تجسيد للحكمة وتلبسها أبهى حلل المصداقية ،فمنه ينشرح الخاطر وتسرْ النفس بالقراءة والتأمل في عقول الأذكياء ممن قال الشعر الغنائي في فتراتٍ زمنية مختلفة متقاربة أو متباعدة.كتاب (جنة الأشعار) للقارئ زمام وللهوى خطام وفطام هذا ما خرجت به وخلصت إليه بعد أن ، أُهديته وبدأت أطالع فيه، غير مكترث بزحمة الأحداث وخضم تداعيات النوازل فاعتزلت رفاقي في لحظة لم أشعر فيها ، بل إني ظننت غير ذلك ،حتى قال لي أحدهم:) (مالك أشوفك غرقت في القراءة) ..ثم أضاف: (يا أخي خليك معنا وعندما تكون مع نفسك أقرأه على راحتك)..فابتسمت وتأسفت لهم وعدت للجلسة ثانية.لقد استطاع الأستاذ/البكري بحنكة وصبر وجهد أن يجمع بين عملهِ وهواية البحث و الاهتمام (شعراً وقصصاً للأطفال) وهذا الجهد ومخرجاته التي بين أيدينا يمكنني القول أنه بمثابة النافذة التي نطل منها على القديم المتجدد في الشعر، وهو كذلك مكتبة توثيق مهمة و مطلوبة للأجيال،لا يجب أن تندثر مع مرور الزمن،يقول الأستاذ البكري :أن الكتاب طبع خصيصا لكل من يتذوق ويهوى ويعشق الشعر بهوس وجنون ، بل إلى كل من يغوص في أعماق كل حرف في أي بيت، ولان الشعر أذواق ولكل ذوق ما يشتهي فقد قسمته إلى ما يلي:1 -الشعر الغنائي اليمني.2 -الشعر الغنائي العربي.3 -شعر الغزل.4 -الشعر العام.5 -شعر الحكمة.6 -شعر الوطنية والسياسة والفخر والحماسة.7 -الشعر الديني والوعظ والزُهد.8 -شعر الرثاء.شكراً للأستاذ البكري والشكر موصول كذلك للدكتور/نجيب منصور العوج المدير العام التنفيذي لشركة مصافي عدن على تذليل الصعاب وتقديم دعمه السخي والمعهود والمعروف عنه ليظهر هذا الكتاب الذي بين أيدينا ويرى النور،أكرر الشكر للبكري على جهده والشكر للدكتور العوج على دعمه.