الرياض/ متابعات:تحدى الشاب طلعت نفسه الذي لم يتجاوز الثلاثين من العمر إعاقته بإصدار مؤلف بعنوان (لن أكون معاقاً) في ثمانين صفحة، جسد من خلاله كيف يمكن للمرء أن يتجاوز ما قد يعترضه ويتعرض له من مصاعب في الحياة رغم إعاقته.ولد طلعت معاقاً، وبعد أن وصل عمره عشر سنوات، أصبح ينطق الحروف والكلمات بصعوبة ويحاول المشي، ورغم الإعاقة وصعوبة الحركة لم يستسلم بل أصر على تعلم القراءة والكتابة والتحق بالمدرسة في سن الثالثة عشرة وأكمل دراسته وحصل على شهادات تقدير وأوسمة شكر من معهد التربية الفكرية في منطقة مكة المكرمة. وتخرج من المعهد عام 1419هـ بامتياز وكان له من العمر تسعة عشر عاماً، فبدأ حياته العملية ببسطة صغيرة تحت البناية التي يسكنها هو وعائلته، وفي رمضان والحج يغتنم الفرصة لبيع المسابح على الحجاج والمعتمرين، ثم بعدها عمل طويلاً كمعقب بدون مكتب، وبعد شعوره بالاستقرار في حياته تزوج وأنجب طفلة وبدأ يؤسس لمستقبله.